12 ألف طفل فروا إلى إيطاليا خلال النصف الأول من 2017

alarab
حول العالم 25 يوليو 2017 , 11:40م
جنيف قنا
ذكرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة /اليونيسف/ اليوم أن غالبية الأطفال الذين هاجروا إلى أوروبا دون رفقة ذويهم فعلوا ذلك هربا من أعمال العنف والصدمات التي واجهوها في بلدانهم، الأمر الذي جعل من الرحلات الخطيرة والصعبة التي قاموا بها عبر البحار أيسر من البقاء في بلدانهم، وكان هدفهم الابتعاد فحسب وليس بالضرورة الوصول إلى أوروبا.
وقالت المتحدثة باسم /اليونيسف/ سارة كرو، في تصريحات للصحفيين في جنيف، إن "دراسة جديدة عن العوامل التي دفعت آلاف الأطفال لمغادرة أوطانهم والهجرة بعيدا، أظهرت أن نحو 75 بالمائة من الأطفال المهاجرين قرروا الرحيل دون رفقة آبائهم أو ذويهم، ولم يكونوا يعتزموا الذهاب إلى أوروبا".
وأضافت "الأمر المدهش في نتائج الدراسة الجديدة هو أن عوامل الدفع (التي تدفع الأطفال بعيدا عن منازلهم)، وهي الصراع والعنف في بلدانهم، كانت أكثر بكثير من عوامل الجذب (التي تجذبهم إلى أوروبا)، وهذا يتعارض مع السرد الشائع حاليا".. مشيرة إلى أن ذلك يوضح أنهم أكثر استعدادا للقيام بهذه الرحلات البحرية المرعبة والخطيرة بسبب ما حدث لهم، وليس بسبب رغبتهم الطوعية في الذهاب إلى أوروبا.
ونقلت السيدة كرو عن أحد الأطفال المهاجرين، قوله "إذا كان هناك أسد من خلفك وبحر أمامك، ستختارين البحر".
وأشارت أرقام /اليونيسف/ إلى أن إجمالي 12 ألفا و239 طفلا وصلوا إيطاليا خلال الأشهر الستة الأولى من العام الجاري، قرابة 93 بالمائة منهم سافروا بمفردهم دون رفقة ذويهم.
وقالت المنظمة الأممية إن أهمية هذه الدراسة تكمن في تعريف صناع السياسة بالأسباب التي أدت بمثل هؤلاء الأطفال للهجرة عن أوطانهم والقيام بهذه الرحلات الصعبة، وتحديد أفضل السبل لمساعدتهم حال وصولهم أوروبا.