تحت عنوان «إلى جيل المستقبل».. نشرت «العرب» في أحد الأعداد أوائل ثمانينيات القرن الماضي، قصة ترويها كاتبة الموضوع- والتي لم تذكر اسمها- عن موقف حدث لها في إحدى المدن الأوروبية، حيث تقول: ذات مرة لفت انتباهي منظر أم عربية من زوار المدينة تضرب ابنها في أحد شوارع مدينة أوربية، وكانت الأم تؤنب ابنها باللغة العربية، ودفعني حبي للأطفال، وحبي لأبناء وطني إلى أن أستطلع الأمر.. ترى لماذا تضرب الأم طفلها في الشارع ولماذا تؤنبه.
وتضيف الكاتبة: اقتربت منها وسلمت عليها.. وقبل أن تدخل في أي حديث سألتها: لماذا تضربين ابنك؟
وتوضح الكاتبة في مقالها أنها اكتشفت أن الأم تضرب ابنها لأنه ألقى بورقة في شوارع المدينة الأوربية وأن هذا يسيء لسمعة الزوار من العرب، كما توضح الكاتبة أنها بعد سؤال الأم عن رد فعلها إذا كان فعل الطفل في بلده، لتؤكد الأم أنها لم تكن لتضربه.
وتشدد الكاتبة على أهمية المحافظة على شوارع الوطن، وضرورة تعليم الأطفال أن النظافة من الإيمان، وضرورة الالتزام بالمحافظة على نظافة الأماكن العامة.