عبرت الرئاسة الروسية /الكرملين/، اليوم، عن أسفها لقرار الاتحاد الأوروبي رفض مقترح فرنسي-ألماني لعقد قمة بين الاتحاد وروسيا قريبا بحضور الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وقال السيد ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين إن الرئيس الروسي كان ولا يزال مهتما بتحسين علاقات العمل بين موسكو وبروكسل، مبديا أمله بمواصلة جهود بعض دول الاتحاد الأوروبي لتمرير فكرة تطوير الحوار.
ومن جانبه، قال السيد ألكسندر غروشكو نائب وزير الخارجية الروسي في تصريح نقلته وكالة الأنباء الروسية /سبوتنيك/، أن فكرة تنظيم قمة الاتحاد الأوروبي وروسيا فشلت لسقوطها في "مثلث برمودا" المتمثل في "الصد والقيود والتعاون" حيال روسيا.
وأضاف غروشكو: "اسمحوا لي أن أذكركم بأن تقرير بوريل نفسه يشير إلى أننا يجب أن نتوقع مزيدا من التدهور في العلاقات مع روسيا، والتي إلى جانب التفويض الجديد بفرض عقوبات إضافية، لا يمكن إلا أن يُنظر إليها على أنها استعداد الاتحاد الأوروبي بأكمله لزيادة تفاقم العلاقات مع بلدنا".
وكان السيد جوزيب بوريل الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للعلاقات الخارجية والسياسة الأمنية قد أعلن في وقت سابق عن ضرورة مواصلة الالتزام بالمبادئ الخمسة المتعلقة بروسيا، والتي تم اعتمادها في عام 2016 وتشمل التنفيذ الكامل لاتفاقيات مينسك بشأن أوكرانيا، وتعزيز التعاون مع الشركاء الشرقيين للاتحاد الأوروبي، وضمان أمن الطاقة في الاتحاد الأوروبي، وتطوير التعاون الأوروبي الروسي بشأن القضايا الدولية التي تهم الاتحاد الأوروبي، ودعم المجتمع المدني في روسيا والعلاقات بين شعوب روسيا والاتحاد الأوروبي.
كما إن السيدة أورسولا فون دير لاين رئيسة المفوضية الأوروبية قد أعلنت في وقت سابق أن العلاقات بين روسيا والاتحاد الأوروبي تتجه لمنحى سلبي، موضحة أنها تتطلع لعلاقات مع موسكو تكون أكثر إيجابية.
وشهدت العلاقات بين روسيا وبعض دول الاتحاد الأوروبي توترا في الفترة الأخيرة تم على إثرها طرد دبلوماسيين من قبل الطرفين.