«أخلاق الرسول» يعرض قطوفاً من تكريم الإسلام للمرأة

alarab
محليات 25 يونيو 2021 , 12:35ص
الدوحة - العرب

خصص الملتقى القطري للمؤلفين ثانية حلقات برنامج «أخلاق الرسول»، للحديث عن قيم الإسلام والهدي النبوي في تكريم المرأة.
وجاءت الحلقة تحت عنوان مع «القوارير» لتقدم قطوفاً من هذا التكريم وإعلاء شأن واحترام المرأة والمقارنة بما كان عليه في الجاهلية، وما صارت إليه في الإسلام. 
وقال سالم الجحوشي مقدم البرنامج الذي يعده محمد الشبراوي «إن الهدي النبوي نبراس للنفوس السوية، ويؤطر لها، طرق التعامل مع الأنثى أماً وأختاً وزوجة وابنة»، لافتاً إلى أن ذلك يتجلى في رد النبي صلى الله عليه وسلم على سؤال من أحد الصحابة: من أحق الناس بحسن صحابتي؟ بالقول «أمك ثلاث مرات.. ثم أبوك».
وأوضح أن الناس في الجاهلية كانوا يئدون البنات حتى جاء النبي بالتشريع السمح، ووبخ صنيعهم، وقد نظر الناس إلى النبي كيف تعامل مع أم المؤمنين خديجة بنت خويلد، رضي الله عنها، ثم ابنته فاطمة، وكل نسائه، حتى أنه غير اسم ابنة الفاروق عمر بن الخطاب من «عاصية» إلى «جميلة» وحث أباها على برها»، قائلاً «من عال جاريتين حتى تبلغا، جاء يوم القيامة، أنا وهو هكذا، وضم النبي إصبعيه الشريفين، في دلالة على القرب منه صلى الله عليه وسلم».
وقال الجحوشي «إن حديث النبي فيه تكريم لكل من يكرم المرأة، ويرفع من مكانتها، ويشجع على الإحسان إليها، لأنه كان يقدر المرأة وهي فتاة ويعاملها بالحسنى، ويستشيرها في أمور حياتها، وقد أخذ رأي ابنته أم كلثوم حين تقدم عثمان بن عفان رضي الله عنه للزواج منها فلما أطرقت حياءً علم أنها وافقت، وهو القائل: لا تنكح البكر حتى تستأذن، وقد سئل يا رسول الله، وكيف إذنها؟ فقال «أنت تسكت».
وتابع: إن النبي كان يتفهم المرأة زوجة، ويلاطفها، ويدعمها، فكان يسابق أم المؤمنين عائشة ويدخل السرور على أهله، ويشجع الصحابة على الإحسان إلى بناتهم وزوجاتهم وأخواتهم، قائلاً «خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي»، منوهاً في هذا السياق بأنه حتى عندما يصل الخلاف ذروته بين الرجل وأهله، يأمرنا ربنا بالإحسان والمعروف، بقوله تعالي «ولا تنسوا الفضل بينكم»، وإن وصلت الأمور طريقاً مسدوداً ووقع «أبغض الحلال» فإن حقوق المرأة مصونة.
وقال «إن القرآن الكريم لم يرد فيه سورة للرجال، بينما نزلت واحدة للنساء، وهي من السور الطويلة، في إشارة إلى مكانة المرأة ودورها في المجتمع، وأضاف: إن السورة تناولت حقوق النساء، وحذرت من ظلمهن والإساءة إليهن بالقول أو الفعل، وقد قال تعالى «وعاشروهن بالمعروف» بل إنه أنزل سورة «المجادلة»، في خولة بنت ثعلبة التي شكت إلى النبي صلى الله عليه وسلم، من زوجها، ورفعت عينيها إلى السماء قائلة «اللهم إني أشكو إليك، فلم تبرح مكانها حتى أنزل الله فيها ذكراً للعالمين»، منوهاً بأن الناس في الجاهلية كانوا يورثون الذكور دون الإناث، حتى جاء الإسلام ليجعل للمرأة نصيباً من الميراث.