الجوبة الثقافية تحتفي بأدب الأطفال
ثقافة وفنون
25 يونيو 2011 , 12:00ص
الدوحة - العرب
صدر العدد الثاني والثلاثون من مجلة «الجوبة» الثقافية، وهو عدد متميز كدأب سابقيه، وجاء حافلا بالعديد من المواد الإبداعية والنقدية.
ملف العدد خصص لأدب الأطفال، وقد أعده محمود الرمحي، وشاركت فيه مجموعة من كتاب وكاتبات الوطن العربي، من بينهم: السيد نجم، وسميحة خريس، وعبدالرحمن الدرعان، وملاك الخالدي، ومنال محروس، ودعاء صابر، ومرسي طاهر. ومن أدب الأطفال نشرت الجوبة 32 قصة للكاتب السوري الراحل الدكتور أسد محمد، وقصيدة للشاعر المغربي الطاهر لكنيزي.
وفي افتتاحيته، أشار رئيس التحرير إبراهيم بن موسى الحميد إلى أن أدب الأطفال يشكل دعامة رئيسة في مواجهة التغيرات التي تواجه الأطفال في مسيرة نموهم وفي تكوين شخصياتهم، عن طريق إسهامه في نموهم العقلي والنفسي والاجتماعي والعاطفي واللغوي، وتطوير مداركهم، وإثراء حياتهم بالثقافة وتعزيز قيم التسامح والحوار، وتوسيع نظرتهم إلى الحياة.
في بابي «دراسات» و «نقد» يكتب د.عيسى برهومة عن «الهوية بين الخصوصيات الثقافية والهويات القاتلة»، مؤكداً أن تلاقح الهويات كما الثقافات، وسواء تلاقحت أو تصارعت.. فلا يعني ذلك مسخ إحداهما لمصلحة الأخرى، أو إلغاء هوية أحدهما والذوبان في الآخر، مشيراً إلى أنه رغم كل التأثيرات والتبعية وعمليات الهيمنة، فالذات في جوهرها تبقى كما هي، مستشهدا بالنموذج الصيني ونظيره الياباني، في حين تعاني المنطقة العربية المسلمة من التمزق بين التاريخانية والترميزية، وبالتالي التشتت في مفهوم الهوية ذاته. ويقدم هشام بن الشاوي عرضا لرواية للباحث المغربي الكبير، الدكتور عبدالفتاح كيليطو: «(حصان نيتشه) لعبدالفتاح كيليطو.. نوفيللا تحتفي بالكتابة والحب». ويكتب عبدالله السفر عن التجربة الإبداعية للشاعر السعودي إبراهيم الحيسن: «الراكض في أزمنة الشعر». ويحدد فهد المصبح الغالب والمغلوب في رواية «عيون الثعالب» لليلى الأحيدب، ويقرأ سمير أحمد الشريف معارج الألم وقلق الوجود في ديوان «جنازة الغريب» لعبدالله السفر، ويقارب هيثم حسين الرواية المتوجة بجائزة البوكر لهذه الدورة.. «طوق الحمام» لرجاء عالم.
بينما ازدان باب الإبداعات بمشاركات العديد من الكتاب والكاتبات من المملكة والوطن العربي، منهم: إلهام عقلا البراهيم، ومحمد صوانة، وناصر العمري، وسليمان العتيق، وأحمد البوق، وزكية نجم، وسارة الشمري وعبدالرحيم الماسخ..
وفي «مواجهات» يحاور محمود الرمحي القاصة والشاعرة الجوفية الشابة ملاك الخالدي، حيث تعترف صاحبة «لا تبيعوا أغصاني للخريف!» و «غواية بيضاء» بأن تفاصيل طفولتها ما زالت تسكنها، في حين يترجم أحمد عثمان حوارا مع الروائي اللبناني المعروف أمين معلوف.
وفي باب «نوافذ» نقرأ لمحمد الفوز: سقف نظري لا يحجب الرؤيا عن المستقبل»، ويكتب حسين السبهائي عن «الغزل العذري في الشعر العربي.. فن الحياة المتدفقة والعاطفة النابضة»، بينما يقدم أيمن السطام في تحقيق مصور المواقع الأثرية بمدينة سكاكا بمنطقة الجوف.
كما تعرض المجلة آخر الإصدارات في ركن «قراءات»، ومن بينها إصداران من إصدارات أدبي الجوف: «زافيرا» لإلهام البراهيم، وكتاب «القصيدة وتحولات مفهوم الكتابة» للشاعر والناقد السعودي محمد الحرز، فضلا عن كتابين من إصدارات مؤسسة عبدالرحمن السديري الخيرية، وهما: «حي الدرع بدومة الجندل» و «المواسم الثقافية»، وفي الصفحة الأخيرة يكتب عماد المغربي عن الأنشطة الثقافية لمؤسسة السديري.