فيصل القاسم: طائرة روسية قتلت «مصطفى بدر الدين» في سوريا

alarab
حول العالم 25 مايو 2016 , 03:00م
محمد نجم الدين
قال الدكتور فيصل القاسم الإعلامي السوري الشهير، نقلا عن الاستخبارات الغربية، إن طائرة روسية تقف وراء قتل مصطفى بدر الدين القائد العسكري لحزب الله في سوريا، مضيفا أن روسيا تحاكم قائد الطائرة الآن بتهمة القصف وهو مخمور.

وكتب "القاسم" في تدوينة له عبر صفحته الشخصية بـ"فيس بوك": "الاستخبارات الغربية:طائرة روسية قتلت قائد قوات حزب الله في سوريا مصطفى بدر الدين. وروسيا تستدعي الطيار إلى موسكو وتحاكمه بتهمة القصف وهو مخمور" كما ورد نصا بالتدوينة المرفقة.

في السياق ذاته أظهر تحقيق داخلي لحزب الله في حادثة مقتل قائده مصطفى بدر الدين، أن أقرب مدفعية لفصائل المعارضة السورية من مكان حادثة مقتل بدر الدين تبعد بصورة محددة 15 كيلو مترا عن المكان الذي حصل فيه الانفجار في مقر يتبع الجنرال بدر الدين.

ووفقا للمعطيات التي طرحها مستشارون يعملون من حزب الله فلا توجد حسب البيانات العسكرية التي قدمتها السلطات السورية نفسها للحزب بين يدي أي من فصائل المعارضة أسلحة مدفعية فعالة تستطيع الوصول لهذه المسافة وإصابة أهدافها بمنتهى الدقة، خصوصا مع وجود سلاح دروع مضاد يحيط بمنطقة ما يسمى بالحزام الأمني حول قلب مدينة دمشق حيث المقرات الأساسية وأهمها المطار، وفقا لموقع القدس العربي.

المنطقة التي حصل فيها انفجار أودى بحياة الجنرال بدر الدين ونحو 48 من رفاقه والموجودين بقربه وفقا لتحقيق الحزب الداخلي حساسة جدا، ومستشارو الحزب زاروا منطقة الانفجار واستفسروا من ضباط التنسيق السوريين ما إذا كانت لديهم معلومات حول مدفعية معارضة فعالة لديها ذخائر تصل فعلا إلى مثل هذه المناطق الحساسة من دمشق العاصمة خصوصا حيث غرفة عمليات لحزب الله قرب مطار دمشق استهدفت تماما وبدقة متناهية بالانفجار المشار إليه.

واضح تماما أن حزب الله لم يحصل على أجوبة محددة بالرغم من الإعلان المتسرع في بيانات الحزب الأولى عن تحقيقات أفادت بأن بدر الدين قتل بقصف يعتقد أنه مدفعي.

المفاجأة لم تقف عند هذه الحدود بل تكاملت مع تقرير أمني دبلوماسي داخلي جدا تبادلته العديد من الأطراف على مضمونه الذي قام على تقديرات ميدانية قدمتها قوات «الجيش الحر» للجانب الأمريكي لحادثة مقتل جنرال حزب الله البارز.

التقرير يتحدث بوضوح ومباشرة عن عملية قصف جوي دقيقة جدا استهدفت مقر بدر الدين ورفاقه بمحيط مطار دمشق حيث توجد غرفة تنسيق وعمليات يقودها بدر الدين لصالح حزب الله مع الحرس الثوري وسلطات دمشق.

الجديد تماما في السياق أن طائرة روسية مقاتلة حسب التقرير المشار إليه أفرغت تماما حمولتها من الذخيرة في المقر المشار إليه حيث تم اعتقال الطيار وتوقيفه وترحيله إلى موسكو، وقيل للنظام السوري إن عملية القصف كانت عبارة عن «خطأ بشري» وإن الطيار كان»مخمورا» وسيحاكم في موسكو حسب النظام دون ربط هذا الطيار مباشرة بالعملية التي استهدفت بدر الدين.

«حزب الله» يعمل حاليا على هذه المعطيات ويحسب خطواته بدقة ويعتقد أن خطأ الطيار الروسي مهندس تماما مع إسرائيل، وأن قتل بدر الدين عملية لصالح إسرائيل نتج عن عدم مراقبة التنسيق الروسي- الإسرائيلي.

على هذا الأساس قرر نصر الله الرد أوليا بسياسة تعزيز الوجود العسكري أكثر في سوريا بعد مقتل الجنرال بدر الدين.

ويعد مقتل بدر الدين ضربة موجعة جدا للهرم القيادي العسكري لحزب الله في سوريا، والأهم هو أن هذه الضربة لم يتم التأكد بعد من الجهة التي وجهتها، خصوصا أن قيادة الحزب وفي الاجتماعات الأخيرة للجنة التنسيق مع مسؤولين عسكريين سوريين تابعين للنظام في منطقة الحدود السورية- اللبنانية اعترضت على موافقة دمشق وعدم اعتراضها على «الاتصالات والمشاورات المستمرة» ميدانيا بين القيادة العسكرية الروسية في سوريا وبين إسرائيل.




م.ن/م.ب