مشاورات السلام اليمنية تقترب من التوصل إلى "انفراج شامل"

alarab
حول العالم 25 مايو 2016 , 10:21ص
ا.ف.ب
أعلن مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد أن وفدي الحكومة والمتمردين اقتربوا من التوصل إلى "انفراج شامل" في مشاورات السلام بالكويت، قبيل تقديمه إحاطة أمام مجلس الأمن.

وقال الموفد الدولي "نحن نقترب من التوصل إلى رؤية عامة تضم تصور الطرفين للمرحلة المقبلة"، وذلك في بيان وزع فجر الأربعاء.

وأضاف: "إننا نعمل الآن على تذليل العقبات الموجودة والتطرق إلى كل التفاصيل العملية لآلية التنفيذ ما يجعل الجلسات أكثر حساسية ويجعلنا أقرب للتوصل إلى انفراج شامل".

ومن المقرر أن يقدم الموفد الدولي في وقت لاحق الأربعاء، إحاطة أمام مجلس الأمن الدولي في جلسة مغلقة، حول سير المشاورات التي انطلقت في 21 أبريل، والتي تأمل الأمم المتحدة من خلالها في التوصل إلى حل للنزاع المستمر منذ أكثر من عام بين حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي المدعوم من التحالف العربي بقيادة السعودية، والحوثيين وحلفائهم من الموالين للرئيس السابق علي عبدالله صالح.

ولم تحقق المشاورات تقدما جديا منذ بدئها، وتبادل الطرفان الاتهامات بخرق وقف لإطلاق النار بدأ تنفيذه منتصف ليل 10-11 أبريل، وعلق الوفد الحكومي أكثر من مرة مشاركته في اللقاءات المباشرة.

واستؤنفت هذه اللقاءات الاثنين بعد تعليقها لزهاء أسبوع.

وأوضح المبعوث الدولي أنه تم خلال اللقاءات التي عقدت الثلاثاء "تداول بعض الرؤى حول القضايا العسكرية والأمنية، بما فيها تلك التي تتعلق بآليات الانسحاب وتجميع القوات وترابط الشق السياسي بالإطار الأمني مع دراسة معمقة لكيفية تزمين الأحداث في المرحلة المقبلة".

وعلى الرغم من جلوس الطرفين إلى طاولة واحدة، فإن هوة عميقة لا تزال تفصل بينهما خصوصا حول قرار مجلس الأمن 2216 الصادر العام الماضي، والذي ينص بشكل أساسي على انسحاب المتمردين من المدن التي سيطروا عليها منذ عام 2014، وتسليم الأسلحة الثقيلة.

ويرغب المتمردون في تشكيل حكومة انتقالية توافقية لبحث تنفيذ القرار، بينما يشدد الوفد الرسمي على أن حكومة هادي هي التي تمثل الشرعية.



م.ب