حذرت لجنة حقوق الإنسان العربية "لجنة الميثاق" من خطورة اجتياح آفة الإرهاب والتطرف المنطقة العربية، معتبرة الحادث الإرهابي الأخير الذي استهدف مسجدا في مدينة القطيف، بالمملكة العربية السعودية، يشكل خطرا جديا على أمن الدول الأطراف واستقرارها، وانتهاكا جسيما لمنظومة حقوق الإنسان في الحياة والأمن والعيش في سلام.

وقال الدكتور هادي اليامي رئيس لجنة حقوق الإنسان العربية - في بيان له اليوم، الاثنين - بمناسبة الذكرى الحادية عشرة لإقرار الميثاق العربي لحقوق الإنسان من قبل القمة العربية في تونس 2004، إن لجنة حقوق الإنسان العربية تدين كل الآفات الإرهابية الجبانة، أينما وقعت وكيفما كانت صورتها ومهما كانت أهدافها، التي لن يكون من ورائها غير العدم، مؤكدة تضامنها الكلي مع ضحايا الإرهاب بدون أي تمييز، مطالبا الدول والشعوب العربية بالمزيد من اليقظة والوعي والعزيمة، للتصدي - وبكل قوة - لهذا العدو المشترك للإنسانية ولكرامة الإنسان.

وأضاف اليامي أنه بمرور إحدى عشرة سنة على اعتماد الميثاق العربي لحقوق الإنسان، حققت الدول العربية بذلك خطوة جريئة إلى الأمام في مسيرة نضالها، لتكون حقوق الإنسان حقيقة واقعية ترتقي بمواطنيها نحو الأفضل، وفقا لما ترتضيه القيم الإنسانية النبيلة.

ناشد اليامي الدول العربية التي لم توقع على الميثاق العربي لحقوق الإنسان، الإسراع في المصادقة، مشيرا إلى أن اللجنة العربية لحقوق الإنسان تسعى منذ تأسيسها إلى تبني نهج يقوم على أن الدول الأطراف هي التي يقع على عاتقها، في المقام الأول، الالتزام بحماية حقوق الإنسان ومنع الانتهاكات على الصعيد الوطني.