منذ انضمام النجم المغربي حكيم زياش إلى صفوف الدحيل في نهاية شهر يناير الماضي  قادماً من غلاطة سراي التركي وكان الترقب كبيرًا، والآمال معلقة على أن يشكّل إضافة حقيقية للفريق، خاصة لما يمتلكه من خبرة أوروبية وموهبة فنية معروفة. لكن الواقع على أرضية الميدان كان مختلفًا تمامًا. ولم يقدم اي شيء حتى الان
فعلى مدار مشاركاته في دوري نجوم Ooredoo، وحتى في بطولة كأس قطر، وبالتحديد في مباراة نصف النهائي أمام الغرافة، لم يظهر زياش بالمستوى المنتظر، ولم يقدم الإضافة المرجوّة، سواء على مستوى صناعة الفرص أو الحسم الهجومي. وما زاد من علامات الاستفهام، هو رد فعله عقب استبداله في مواجهة الغرافة، حيث بدا منفعلاً وغاضبًا، وتصرّف بطريقة غير لائقة، برمي» قارورة المياه»، وكأن المدرب استبدل لاعبًا كان يصول ويجول في الملعب! طريقة الأداء، وردة الفعل، كلاهما لا يليقان بلاعب بحجم زياش، خاصة في نادٍ بحجم الدحيل، يبحث عن التميز والانضباط داخل وخارج الملعب. فالفريق لم يستفد منه حتى الآن بالشكل الذي يوازي مكانته أو قيمة عقده، وهو ما يطرح تساؤلات حول مستقبله، وما إذا كان الاستمرار ضمن صفوف الفريق خيارًا مناسبًا للطرفين.