بعد تأهل الوكرة لنهائي أغلى الكؤوس.. ارفعوا العقال «لطائرة النواخذة»

alarab
رياضة 25 أبريل 2025 , 01:24ص
إسماعيل مرزوق

لم يكن تأهل فريق طائرة الوكرة إلى نهائي كأس سمو الأمير لأول مرة في تاريخه صدفة أو ضربة حظ، بل جاء نتيجة عمل وجهد كبيرين على مدار الموسم، بداية من منافسات الدوري التي تصدّر ترتيبها حتى آخر أربع جولات، قبل أن ينهيها في المركز الثاني، وكان قاب قوسين أو أدنى من التتويج باللقب لأول مرة في تاريخه.
وفي بطولة كأس قطر، واصل الوكرة تألقه وتأهل إلى نصف النهائي، حيث خسر بصعوبة في المباراة الفاصلة أمام فريق الشرطة، ليبدأ من جديد رحلة مميزة في أغلى البطولات، ويحقق الإنجاز الأبرز بإقصاء منافسه اللدود، الشرطة، من نصف نهائي كأس سمو الأمير، بعد أن تفوق عليه ذهابًا وإيابًا، ليثأر من خسارته السابقة ويضرب موعدًا في النهائي المنتظر مع الريان، الذي تخطى القطراوي.
“الوكرة والريان”.. نهائي أغلى الكؤوس للمرة الأولى
إذ يصعد “النواخذة” إلى النهائي لأول مرة في تاريخ اللعبة، لتكون المواجهة بين الوكرة والريان صعبة وقوية، ولن يكون النهائي سهلًا، بل سيكون نهائيًا ناريًا، لأن الريان يسعى لجمع الثلاثية المحلية والسيطرة على كل الألقاب، بينما يدخل الوكرة اللقاء بطموح كبير، من أجل أن يُتوج ولأول مرة بلقب أغلى وأهم البطولات، ويضع الكأس الغالية في خزائنه.
من هنا، ستكون المواجهة بين الفريقين الكبيرين على صفيح ساخن.. فهل نشهد بطلًا جديدًا، أم يفرض “الرهيب” هيمنته ويُكمل الثلاثية؟
هذا ما ستكشفه المواجهة المنتظرة يوم 30 من الشهر الجاري، لكن، وبغض النظر عن النتيجة، فلابد أن نخلع العقال للموج الأزرق.
فما قدّمه الوكرة هذا الموسم يُعد إنجازًا كبيرًا بكل المقاييس، خصوصًا أنه تفوق على فرق عريقة وذات باع طويل في اللعبة، رغم تواضع الإمكانيات والخبرة مقارنة بهم، إلا أن “النواخذة” كانوا فرس الرهان، والحصان الأسود الحقيقي لموسم 2025.
الوكرة أثبت أنه فريق بطولي بامتياز، وقدم مستويات رائعة وانتصارات لافتة، ويستحق أن يُطلق عليه “البطل غير المتوّج”، لما حققه من تميز وثبات طوال الموسم.
كل التحية والتقدير لما قدمه الفريق، وما حققه من نجاحات تُعد نموذجًا يُحتذى في الطموح والإصرار والعطاء. وخلف هذا الفريق رجال يستحقون كل الثناء، لما بذلوه من جهد وعطاء.
من إدارة النادي التي وفرت كل سبل الدعم، إلى الجهاز الفني والإداري، وحتى الطاقم الإشرافي بقيادة محمد العبدالله، رئيس جهاز الكرة الطائرة، الذي كان أحد أبرز عوامل النجاح، برؤيته الواضحة وتخطيطه المحكم الذي قاد الفريق إلى هذا المستوى المتقدّم.
ولا يمكن إغفال الدور الكبير للمدرب محمد مجدي، الذي نجح في قيادة الفريق فنيًا، وتعامل باحترافية مع جميع مراحل الموسم، وحقق نقلة نوعية في أداء الفريق، ليجعل من الوكرة رقمًا صعبًا على خريطة الكرة الطائرة القطرية.
ولا ننسى الإشادة بجميع لاعبي الفريق الذين كانوا على قدر المسؤولية، وقدموا مستويات كبيرة، وروحًا قتالية عالية، جعلت من الوكرة فريقًا يُضرب به المثل في الانضباط والنجاح.