يستضيف سدرة للطب ومؤسسة حمد الطبية والكلية الملكية للأطباء النفسيين مؤتمراً مشتركاً لدعم اليوم العالمي للصحة النفسية للأم (WMMHD) في 11 مايو المقبل.
تعتمد هذه الفعالية المشتركة التي تُقدم مجاناً (بالشكلين الافتراضي والشخصي) على مبدأ «نحن أقوى معاً: دعم النساء في جميع أنحاء العالم في رحلة رعاية صحة الأم النفسية». وبرزت أهمية الفكرة من خلال التباينات التي ظهرت خلال جائحة كوفيد-19، حيث تبلورت الحاجة إلى تطوير الخدمات النفسية بالتوازي مع احتياجات المرضى المعقدة والمتطورة.
وقالت الدكتورة زينب إمام، رئيس قسم الصحة النفسية للمرأة بالإنابة في سدرة للطب، ورئيس مؤتمر اليوم العالمي للصحة النفسية للأم: «يُعتبر الحمل والولادة والعام الأول من حياة الطفل تجارب مهمة جداً تؤدي إلى تغيير حياة المرأة وعائلتها؛ لكن بالنسبة لبعض النساء، يمكن أن تكون هذه فترة جياشة بالعواطف والمشاعر المختلطة، بما في ذلك مشاعر القلق والحزن لأسباب مختلفة.
وأضافت: نحن ندرك أنه ليس من السهل على العديد من النساء أو أسرهن التحدث بحرية عن التحديات العاطفية أو النفسية الاجتماعية المتعلقة بفترة الحمل، سواء كان ذلك بسبب الخوف من نظرة المجتمع أو وصمة العار المرتبطة باعتلال الصحة النفسية، لافتة إلى أنه كلما زاد عدد المواضيع المهمة المطروحة حول الصحة النفسية للمرأة في الفترة المحيطة بالولادة، كما يطرح المؤتمر مناقشة مفتوحة وحساسة ثقافياً، من شأنها أن تلقى صدىً مهماً لدى الأطباء والنساء وعائلاتهن».
وتغطي النقاط المدرجة على جدول أعمال المؤتمر مواضيع مثل خدمات الصحة النفسية في قطر، تأثير اليوم العالمي للصحة النفسية للأم، توفير الخدمات المراعية للجندرية الاجتماعية، والصحة العامة والتطورات الخاصة بالمنطقة. 
يضم المؤتمر متحدثين محليين رئيسيين من سدرة للطب ومؤسسة حمد الطبية والكلية الملكية للأطباء النفسيين في الفترة المحيطة بالولادة وقسم الشرق الأوسط، ووزارة الصحة العامة.
وقالت الدكتورة سازكار حمد، القائد السريري لخدمة الصحة النفسية الافتراضية للمرأة وخدمات صحة المرأة في الفترة المحيطة بالولادة بمؤسسة حمد الطبية، والرئيس المشارك في مؤتمر اليوم العالمي للصحة النفسية للأم: إننا نخرج ببطء من آثار الجائحة العالمية التي أثَّرت على العديد من المجموعات السكانية على مدى العامين الماضيين، وخاصة الفئات الضعيفة مثل النساء اللواتي يعانين من تحديات الصحة النفسية في الفترة المحيطة بالولادة. 
وأضافت: فتح الوباء الباب لمناقشة تحديات الصحة النفسية بشكل أكثر انفتاحاً في منتدى عام على نطاقٍ لم يسبق له مثيل. كذلك شكل نواةً لإنشاء خدمات جديدة حساسة ثقافياً، تسهل على الأفراد طلب المساعدة المهنية. 
وتابعت: نريد المساعدة في معالجة العديد من المحرَّمات المجتمعية، والتزامنا المشترك يتجسَّد في دعم الأمهات الجدد والحوامل، بما يترك آثاراً إيجابية على المجتمع ككل.
تعتمد الكلية الملكية للأطباء النفسيين 4 ساعات من التطوير المهني المستمر للمشاركين في المؤتمر، والحضور متاح للأطباء النفسيين وعلماء النفس وممرضات الصحة النفسية وأطباء التوليد والقابلات والأخصائيين الاجتماعيين وأطباء الرعاية الأولية والأمهات وعائلاتهن.
وقال الدكتور أوفايس وادو، استشاري أول في قسم خدمات الصحة النفسية المجتمعية بمؤسسة حمد الطبية ورئيس قسم الشرق الأوسط بالكلية الملكية للأطباء النفسيين: إن مؤتمر اليوم العالمي للصحة النفسية للأم هو ثمرة شراكة بين الكلية الملكية للأطباء النفسيين ومؤسسة حمد الطبية وسدرة للطب. 
وأعرب عن الثقة في أن المؤتمر سوف يهيئ الأجواء للتركيز على الصحة النفسية للأم، وهي قضية في غاية الأهمية.