اختتمت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية فعاليات برنامج «حدّثنا» الذي أقامته الإدارة العامة للأوقاف بالتعاون مع إدارة الدعوة والإرشاد الديني، لسماع حديث النبي ــ صلى الله عليه وسلم ــ وكتب أهل العلم المُسندة إلى أصحابها.
وقد استمر البرنامج على مدى سبعة أيام بمشاركة نحو 600 من طلبة العلم والجمهور ينتمون إلى 46 دولة حول العالم من التاسعة حتى الحادية عشرة والنصف مساء، وتم بث البرنامج عبر منصة وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية التعليمية في برنامج مايكروسوفت تيمز.
وأوضحت الإدارة العامة للأوقاف أن المشاركين المنتظمين بالبرنامج سيحصلون على شهادات بالسند المتصل من المشايخ المسندين إلى مؤلف كتاب فضائل القرآن والكتب التي قرأت.
وقد شهد برنامج حدثنا قراءة عدة كتب على المشايخ المسندين: القاضي الشيخ إبراهيم الأهدل، والمسند الشيخ مصطفى القديمي، والشيخ المؤرخ محمد مطيع الحافظ، والمقرئ الشيخ علي زوبر الأهدل، والمسندة الشيخة صفية الأهنومي، والمسندة الدكتورة نور الهدى الكتانية، والتحق بمجلس الختم الشيخ المسند عبد الرحمن بن عبد الحي الكتاني، وكان المجلس بتعليق وقراءة الدكتور الشيخ خالد بن محمد آل ثاني والشيخ محمد محمود المحمود وقراءة الدكتور نواف فهد العتيبي، والشيخ محمد حسن الإبراهيم، وهذه الكتب هي: كتاب فضائل القرآن للإمام أبي عبيد القاسم بن سلام ــ رحمه الله ــ والذي يعتبر من أجل الكتب المصنفة في هذا الباب، كما تمت قراءة عدة كتب تتعلق بالقرآن الكريم، وهي: قاعدة في فضائل القرآن لشيخ الإسلام ابن تيمية، وأخلاق أهل القرآن للإمام المحدث محمد بن الحسين الآجري، وأربعون حديثاً في فضل القرآن العظيم للعلامة عبدالرحمن الحسيني، وأفراد كلمات القرآن العزيز للإمام أحمد بن فارس اللغوي، واختصاص القرآن بعوده إلى الرحيم الرحمن للحافظ الإمام أبي عبد الله محمد بن عبد الواحد المقدسي، وجزء فيه الرد على من يقول القرآن مخلوق للإمام أبي النجاد الحنبلي، وتنزيل القرآن للإمام ابن شهاب الزهري، وجزء فيه أخبار لحفظ القرآن للإمام ابن عساكر، وحقيقة الصيام لشيخ الإسلام ابن تيمية.
ويأتي مجلس السماع «حدّثنا» الذي يقام للعام الثاني ضمن أنشطة المصرف الوقفي لخدمة القرآن والسنة؛ لربط الجمهور بسنة الحبيب المصطفى ــ صلى الله عليه وسلم ــ وتعريفهم في شهر القرآن بفضائل القرآن الكريم من أقوال النبي ــ صلى الله عليه وسلم ــ والسلف الصالح، وكذلك تعريفهم بأهمية الإسناد في الدين، حيث كان العلماء يحرصون على التلقي جيلاً بعد جيل حتى وصلت إلينا أحاديث النبي ــ صلى الله عليه وسلم ــ بالسند المتصل، يقول الإمام عبدالله بن المبارك «الإسناد من الدين ولولا الإسناد لقال من شاء ما شاء» فهذه المجالس تساهم في المحافظة على هذه السنة الموروثة في سماع الحديث النبوي الشريف.