إطلاق لعبة إلكترونية قطرية تحاكي بطولة سنيار

alarab
ثقافة وفنون 25 أبريل 2018 , 09:20م
الدوحة- قنا
 أُطلِقت اليوم، بالمؤسسة العامة للحي الثقافي "كتارا"، أول لعبة إلكترونية قطرية بعنوان "سنيار" صديقة للطفل وخالية من العنف، وتمتاز بهويتها القطرية.
وأوضح مركز الحماية والتأهيل الاجتماعي /أمان/ المنضوي تحت مظلة المؤسسة القطرية للعمل الاجتماعي، الذي أطلق اللعبة بالشراكة مع الحي الثقافي، خلال مؤتمر صحفي، أن اللعبة تعتبر نسخة إلكترونية لبطولة سنيار التي تنظمها /كتارا/ سنويا ومتاحة حاليا لجميع الأطفال كنسخة أولية يمكن تحميلها إلكترونيا عبر الجوال والأجهزة الذكية الأخرى. 
ويأتي إطلاق هذه اللعبة، من أجل تثقيف الطفل، فضلا عن كونها بديلا لألعاب العنف الإلكتروني التي تسيطر على أغلب مبيعات سوق الطفل.
ووفق دراسة قطرية حديثة، استهدفت أكثر من ألف طفل، بينت أن 85 بالمائة من الأطفال يمارسون الألعاب الالكترونية يوميا ولساعات طويلة، وأن 56 بالمائة يلعبون إلكترونيا عبر شبكة النت (ONLINE) مع أشخاص مجهولين.
كما أبرزت الدراسة أن 60 بالمائة من الأطفال يعانون تغيرات سلبية سلوكية كالعنف والغضب وصحية كالسمنة وضعف النظر بسبب الألعاب الإلكترونية. 
وأوضحت السيدة آمال عبداللطيف المناعي، الرئيس التنفيذي للمؤسسة القطرية للعمل الاجتماعي، أن حدث تدشين اللعبة، يعد تجسيدا حقيقيا للشراكة مع منظمات المجتمع المدني بما يخدم مصلحة إحدى أهم الفئات المستهدفة وهو الطفل وتحقيق الهدف الاستراتيجي بتوعيته وحمايته وتنمية فكره، وتجنيبه ظواهر العنف، من خلال أسلوب يجمع بين المتعة والفائدة، عبر لعبة تفاعلية صديقة لفكر الطفل، وخالية من العنف الإلكتروني الذي زاد انتشاره مع التقدم التكنولوجي وعصر العولمة الإلكترونية.
من جهته، بين السيد منصور السعدي المدير التنفيذي بالإنابة لمركز /أمان /، أن المشروع ليس مجرد لعبة، وأن الهدف هو توعية جيل المستقبل، وحمايته من ألعاب العنف الضارة، من خلال إيجاد بدائل عملية، وأن هذه اللعبة مجرد خطوة نحو إنتاج وتسويق أفكار مفيدة.
وأوضح السعدي، أن فكرة لعبة سنيار، جاءت، نظراً للصدى الذي حققته بطولة سنيار السنوية في /كتارا/ لدى الكبار والصغار، حيث تم تجسيد نفس الفكرة للطفل لتكون مقبولة ومألوفة لديه، كاشفا في الوقت ذاته، عن وجود مشروع قادم للعبة إلكترونية أخرى من البيئة البرية. 
جدير بالذكر أن مركز/ أمان/ و/ كتارا/ وشركاءهم، أعلنوا عن تخصيص جوائز منوعة للفائزين والمتصدرين في اللعبة، بهدف جذب الأطفال للعبة.
وتتيح لعبة سنيار الإلكترونية للأطفال التعرف على البيئة القطرية البحرية وتاريخ وتراث البحر وأنواع السفن وأساليب الصيد، والأسماك والغوص بحثا عن اللؤلؤ، وتزويدهم بمفردات الثقافة البحرية، ومناطق الصيد في قطر، وغيرها من المعلومات الخاصة بالبيئة والثقافة القطرية، مما سيكون له مردود إيجابي على ثقافة الأطفال في قطر.
وتم خلال المؤتمر الصحفي، الإعلان عن إجراءات حماية اللعبة إلكترونيا، حيث تم توثيق حقوق الملكية الفكرية للعبة بالطرق القانونية المعمول بها لدى الجهات المعنية بدولة قطر.