الجيش يبدأ حملة الدفاع عن لقب كأس قطر بمواجهة السد

alarab
رياضة 25 أبريل 2015 , 09:12م
قنا
يضع فريق الجيش لقب بطولة كأس قطر، الذي حصل عليه في الموسم الماضي والذي يعتبر باكورة إنجازاته، في ميزان المنافسة على النسخة الجديدة من البطولة عندما يواجه السد مساء يوم غد الأحد على ملعب عبدالله بن خليفة بنادي لخويا.

وتكتسي هذه المواجهة أهمية كبرى وسط ترقب كبير لمعرفة هوية الفريق الفائز بنتيجة المباراة والمتأهل للمباراة النهائية التي ستجمعه مع الفريق الفائز من مباراة الدور قبل النهائي الثانية التي ستقام مباشرة بعد هذه المباراة على نفس الملعب والتي سيلتقي فيها لخويا وفريق قطر.

 ووفقا لنظام البطولة فإن المباريات لن تشهد في حالة انتهائها بالتعادل في نهاية وقتها الأصلي حصة إضافية وإنما سيتم الاحتكام مباشرة لركلات الترجيح وهذا القرار اتخذته مؤسسة دوري نجوم قطر التي تنظم هذه البطولة للتخفيف من الأعباء على الفرق واللاعبين بسبب الضغوط التي طالتهم طيلة الموسم ولتجنب الإصابات التي قد يتعرض لها اللاعبون وهذا القرار لقي ترحيبا كبيرا في أوساط الفرق المشاركة.

 ويتضح مما سبق أن نظام المنافسة في البطولة لا يمنح الفرق أي فرصة للتعويض بعد انقضاء التسعين دقيقة وما يضاف إليها من وقت بديل وهو ما يعني أن على الفرق أن تعمل على حسم النتيجة في الوقت الأصلي للمباراة مع ضرورة التحسب لفاصل تنافسي حاسم بالركلات الترجيحية التي يجب وضعها في الحسبان بتجهيز حراس المرمى واللاعبين الذين سينفذون الركلات من النواحي النفسية والفنية والمعنوية.

وعندما يلتقي ثاني وثالث الدوري على أي ملعب من ملاعب العالم فإن العرض المنتظر من الفريقين لا يمكن ان يكون إلا عرضا قويا وهجوميا مفتوحا وأن النتيجة لا يمكن التكهن بها مهما كانت الحالة الأدائية الظرفية للفريقين ومهما كانت القيمة الفنية للمتواجدين في التشكيلة الأساسية ومهما كان ثقل الغيابات البارزة التي ستشهدها المباراة.

بحسب في رصيد الفريقين هذا الموسم أنهما لعبا الأدوار الرئيسية في المنافسة على اللقب وقدما أداء قويا في معظم المباريات ولكن فريق لخويا قدم كل ما يجب تقديمه لقطع الطريق أمامهما للظفر باللقب للمرة الثانية على التوالي والرابعة في تاريخه.

فالجيش ثبت أقدامه بالمربع الذهبي رسميا منذ الجولة الخامسة والعشرين، أي في الجولة قبل الأخيرة وحسم تأهله للمرة الثانية على التوالي إلى كأس قطر، ونجح أيضا في الجولة الأخيرة في الاحتفاظ بمركزه الثالث ليبتعد عن مواجهة لخويا بطل دوري نجوم قطر الذي قابله في المباراة النهائية لبطولة الموسم الماضي.

أما فريق السد فقد تراوح ترتيبه طيلة الموسم بين المركز الأول والمركز الثاني وسطع نجمه في الجولة السادسة عندما ألحق خسارة قاسية بفريق لخويا في القسم الأول بثلاثية نظيفة انتزع بها الصدارة ولكن الفريق تراجع في بعض المباريات في الوقت الذي عاد فيه لخويا بقوة، واستمر التنافس بين الفريقين حتى الجولة قبل الأخيرة عندما حسم لخويا اللقب، إلا أن ما ينبغي أخذه بعين الاعتبار هو أن السد تحسن أداؤه في الفترة الأخيرة باستعادة محترفيه الغائبين واستعادة المصابين وهو ما انعكس بالإيجاب على نتائجه في بطولة دوري أبطال آسيا التي تأهل للدور الثاني فيها بعد تصدره لفرق مجموعته قبل خوض مباراة الجولة الأخيرة لدوري المجموعات للمنافسة على المركز الأول الذي يمنحه ميزة اللعب على أرضه بالدوحة في الدور القادم.

يدرك الفريقان أن هذه البطولة تشكل فرصة ذهبية لإنقاذ الموسم والخروج منه بإنجاز على الأقل بعد ضياع الدوري على كل منهما حيث احتل السد المركز الثاني ويحسب له أنه كان المنافس الوحيد لفريق لخويا الذي فاز باللقب، فيما احتل الجيش المركز الثالث بعد موسم صعب تأرجح فيه بين المركز الثاني والرابع ليحط رحاله في نهاية البطولة بالمركز الثالث الذي استحقه بجدارة.

بدأ فريق الجيش حملة الدفاع عن لقبه كبطل لكأس قطر بمجرد الانتهاء من مباراته الأخيرة بدوري نجوم قطر أمام الخريطيات وانطلقت الاستعدادات للقاء الكبير المرتقب أمام السد بعد حصول اللاعبين على راحة سلبية لمدة 48 ساعة.

المواجهة ستأخذ طابعا ثأريا من جانب فريق الجيش الذي تعرض لخسارة ثقيلة وقاسية أمام السد في الجولة الخامسة والعشرين وقبل الأخيرة لدوري نجوم قطر بنتيجة 2-5 قبل أن يستعيد توازنه الكامل عقب تلك الخسارة ويهزم الخريطيات ويتمسك بالمركز الثالث في الجولة الأخيرة.

وعلى الرغم من تلك الخسارة أمام السد، فإن فريق الجيش نجح في الجولات الأخيرة من الدوري في تحقيق نتائج إيجابية محققا ثلاثة انتصارات متتالية، قبل الفوز على الخريطيات في الجولة الاخيرة ليؤكد جدارته بالمركز الثالث وبالتأهل إلى البطولة الغالية.

فريق الجيش نجح في التواجد بين صفوة فرق الدوري منذ صعوده لدوري نجوم قطر، وهذا الموسم بقي بالمربع رغم الظروف الصعبة التي مر بها والتي أدت لرحيل مدربه السابق نبيل معلول مع نهاية القسم الأول وقدوم صبري لموشي لقيادة الفريق وإنهاء الدوري في المركز الثالث بعد تعرض الفريق لست هزائم كاملة تحت قيادة نبيل معلول.

وتبدو حظوظ الجيش كبيرة في هذه البطولة للاحتفاظ باللقب للموسم الثاني على التوالي في ظل اكتمال صفوفه وعدم وجود أي غيابات سواء للإصابة أو الإيقافات كما يمتلك المدرب لموشي عدة خيارات وأوراق رابحة من اللاعبين المحليين واللاعبين الدوليين والمحترفين الأجانب لعل أبرزها وسام رزق وماجد محمد وواجنر وعبد القادر إلياس ومحمد مونتاري ومحمد عبدالله مثناني، إلى جانب قلبي الدفاع اندرسون ولوكا منديس و رومارينهو هداف الفريق وكلهم يشكلون مواطن قوة بالفريق.

وسيخوض السد مواجهة نصف نهائي كأس قطر أمام الجيش بتفوق بأفضلية نتائج المواجهات المباشرة مع الجيش حيث نجح في التغلب عليه ذهاباً وإياباً في القسم الأول بنتيجة 3 /1 وفي القسم الثاني بنتيجة 5/ 2، إلا أن هذه المباراة قد تختلف كثيرا من حيث طبيعة المنافسة عن سابقاتها باعتبار أنها مباراة كأس يخوضها الجيش بهاجس الأخذ بثأره من المنافس الذي هزمه مرتين هذا الموسم.
وطوى الفريق صفحة مباراته الأخيرة بدوري أبطال آسيا وحول تركيزه الكامل للاستعداد لهذه المباراة بعد الراحة التي حصل عليها اللاعبون عقب الفوز المثير بهدف نظيف على فريق فولاذ خوزستان الإيراني ضمن الجولة الخامسة للمجموعة الثالثة لبطولة دوري أبطال آسيا وبات الفريق جاهزا لخوض غمار البطولة في ظل حالة النشوة التي يعيشها الفريق بعد الفوز الأخير على فولاذ الإيراني وحسم التأهل للدور الثاني من البطولة الآسيوية.
ويمتلك المدرب حسين عموته زادا بشريا جميعهم في أتم الجاهزية لهذه المواجهة علما بأن الفريق يمتلك أفضل خط هجوم بالدوري بتسجيله أكبر حصيلة من الأهداف وهي 68 هدفا، إلا أن عموته لن يتمكن من توظيف كل اللاعبين حيث تأكدت عدم مشاركة المهاجم حمزة الصنهاجي في المباراة بسبب تعرضه للطرد في مباراة الشمال بالجولة الأخيرة لدوري النجوم، إضافة إلى أبرز لاعبي الفريق خلفان بسبب الإصابة, ومن جانب آخر انتظم الثنائي جاسر يحيى ومشعل الشمري في تدريبات الفريق الجماعية قبل 48 ساعة بعد تماثلهما للشفاء من الإصابة التي لحقت بهما خلال الفترة الماضية كما واصل المدافع المهدي انتظامه القوي والحماسي في التدريبات لاسيما مع عودته للتدريبات الجماعية مطلع الأسبوع الجاري بعد شفائه من الإصابة التي أبعدته عن الفريق لمدة 3 أشهر.
وفي اللقاء الثاني الذي سيكون بين لخويا بطل الدوري وقطر الذي حل رابعا في الدوري وهي أيضا مباراة متكافئة بين فريقين كل منهما يمتلك طموحات الفوز في هذه المباراة والذهاب إلى المباراة النهائية، لخويا من أجل الاقتراب من الفوز بلقب ثان ، وكسر قاعدة فوز الفريق بلقب واحد سنويا.
ويبحث قطر عن الوصول للنهائي وتأكيد الجدارة لاسيما وأن الفريق دائما في مثل هذه البطولات يحقق الفوز بها وسبق وأن فاز بكأس ولي عهد قطر من قبل أكثر من مرة والبطولة الحالية كأس قطر مثل بطولة كأس ولي العهد وبالتالي من الفرق المرشحة للوصول للنهائي.
ويتطلع لخويا إلى تحقيق بطولته الثانية في الموسم الحالي عقب الفوز بلقب دوري نجوم قطر، ويعيش فريق لخويا حالة من الاستقرار الفني وهو ما سيعطي لاعبيه دفعة معنوية قوية من أجل عبور مواجهة قطر والتأهل الى المباراة النهائية، لكن مهمة بطل الدوري لن تكون سهلة في ظل رغبة فريق قطر في رد اعتباره بعد الخسارة أمام لخويا في مباراتي الدوري.
وسيراهن لخويا في اللقاء على المعنويات العالية للاعبيه، أما قطر فسيحاول أن يعتمد على الجماعية التي يتميز بها، ويضم كل فريق عددا كبيرا من النجوم الذين سيحرصون على تقديم أفضل ما لديهم حتى يساهموا في فوز فريقيهما والتأهل إلى المباراة النهائية.
ويبحث فريق قطر عن مزاحمة لخويا في مباراة يوم غد وهو ما سبق وأن حققه في أكثر من مباراة كبيرة، من بينها تلك التي تغلب فيها على السد وأيضا على الجيش في القسم الثاني، بمعنى أنه تمكن من هزيمة الوصيف والفريق الثالث في الدوري وهو ما يمنحه كل الحق في أن يتمسك بفرصة البحث عن تتويج نجاحاته في هذا الموسم بإحراز أحد ألقابه المهمة.
وستكون المواجهة مفتوحة أمام جميع الاحتمالات إلا أن ذلك لا ينتقص من قدرة فريق لخويا على تحقيق ما يبحث عنه ومن ثم الانتقال الى المباراة النهائية بما يمتلكه من إمكانات فنية وبدنية بعيدا عما يراهن عليه البعض ممن يذهبون إلى أن الفريق يمكن أن يعاني من ضغط المباريات بسبب مشاركته القارية.. والأمر هذا سبق وأن ورد على لسان مدربه الدنماركي لاودروب ايضا عندما أكد أكثر من مرة بأن ضغط المباريات يمكن أن يصعب الأمور لكنه في المقابل لا يحد من طموحات الفريق الباحث عن إمكانية الجمع بين لقبين وربما أكثر خلال هذا الموسم.