مستشفيات غزة تعجز عن التعامل مع أعداد المصابين الهائلة

alarab
حول العالم 25 مارس 2025 , 01:26ص
عواصم - وكالات - العرب

أصبحت المستشفيات في غزة غير قادرة على التعامل مع عدد الإصابات الهائل في ظل افتقار الإمكانيات الطبية، واستمرار انتهاكات واعتداءات الاحتلال الإسرائيلي على القطاع.
واستشهد عشرات الفلسطينيين وأصيب آخرون، أمس، إثر عدوان الاحتلال على مناطق متعددة في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأعلن نادي الأسير الفلسطيني وهيئة شؤون الأسرى، استشهاد قاصر فلسطيني موقوف منذ سبتمبر الماضي في أحد سجون الاحتلال الإسرائيلي. وقال نادي الأسير لوكالة فرانس برس «لا نعرف سبب وفاة الفتى وليد خالد أحمد (17 عاما و11 شهرا)» في سجن مجدو في شمال إسرائيل.
ويضاف الفتى وهو من بلدة سلواد في الضفة الغربية المحتلة، إلى 62 معتقلا فلسطينيا معروفة هوياتهم قضوا داخل السجون الإسرائيلية منذ السابع من أكتوبر 2023، من بينهم «على الأقل 40 من غزة».
وأفادت مصادر محلية بأن طائرات الاحتلال قصفت منزلا في منطقة «قيزان النجار» جنوب مدينة «خان يونس»، ما أسفر عن استشهاد أربعة مواطنين وإصابة آخرين، بينهم أطفال.
كما استشهد مواطن جراء قصف طائرات الاحتلال منزلا وسط المدينة، فيما أصيب عدد آخر من المواطنين إثر قصف طائرات الاحتلال خياما تؤوي نازحين في منطقة «بطن السمين» غرب المدينة.
وأعلنت مصادر طبية في وقت سابق أمس، استشهاد أكثر من 57 مواطنا في غارات الاحتلال المتواصلة على قطاع غزة منذ فجر أمس، مشيرة إلى ارتفاع حصيلة العدوان المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023، إلى 50 ألفا و82 شهيدا، و113 ألفا و408 مصابين.
وحذرت وزارة الصحة الفلسطينية من أن الاستهداف الإسرائيلي المتكرر للمقدرات الطبية والمستشفيات، يهدد بشكل مباشر مستوى الرعاية الطبية، خاصة مع قطع الإمدادات الطبية ومنع إدخال المستشفيات الميدانية، واستمرار حرب الإبادة الجماعية وتوافد الجرحى بأعداد كبيرة لأقسام الطوارئ والعمليات والعناية المركزة.
وقال الدكتور منير البرش، المدير العام في وزارة الصحة في قطاع غزة لوكالة الأنباء القطرية «قنا»، إن الاحتلال الإسرائيلي أضاف مساء الأحد، مشهدا دمويا جديدا باستهدافه لقسم الجراحة بمجمع ناصر الطبي في مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة.
وأوضح أن الاستهداف أدى لاستشهاد اثنين من الجرحى، حيث كانا يتلقيان العلاج، إضافة إلى اشتعال النيران بشكل كبير في الطابق الثاني الذي يضم القسم وتدمير في الأجهزة الطبية، فضلا عن حالة الهلع والإرباك التي أصابت المنومين في القسم وأقسام المجمع من الجرحى والمرضى والطاقم الطبي.
وشدد أن وضع المؤسسات الصحية ضمن أهداف الاحتلال الإجرامية خلال العدوان الإسرائيلي على غزة، يشكل تهديدا خطيرا للمنظومة الصحية المستنزفة والمستهدفة.
وأفاد بأن المستشفيات باتت غير قادرة على التعامل مع كم الإصابات الهائل الذي يصل إليها في ظل افتقادها إلى أبسط التجهيزات والإمكانيات الطبية مع تصاعد العدوان الإسرائيلي.