تنطلق في الدوحة غدا أعمال المجلس التنفيذي للمنظمة الدولية للحماية المدنية والدفاع المدني في دورته 51 وأعمال الدورة 23 للجمعية العامة للمنظمة بحضور وزراء وكبار المسؤولين المعنيين بالطوارئ والدفاع المدني من 48 دولة وتستمر ثلاثة أيام .

وتناقش اجتماعات الدوحة عددا من الموضوعات المتعلقة بأعمال المنظمة وتطوير عملها وقانونها الداخلي، وخططها المستقبلية بما يسهم في تعزيز العمل الدولي المشترك في مجالات الحماية المدنية وحماية الأرواح والممتلكات.. فيما تختتم الاجتماعات بتمرين ميداني مشترك تنفذه الإدارة العامة للدفاع المدني بالتعاون مع فريق البحث والإنقاذ القطري التابع لقوة " لخويا" بمقر كلية راس لفان .

وقال العميد ركن عبدالله محمد السويدي المدير العام للإدارة العامة للدفاع المدني في مؤتمر صحفي مشترك مع الدكتور فلاديمير كوفشينوف الأمين العام للمنظمة والسيد بلقاسم الكتروسي نائب الأمين العام "إن هذه الدورة ستكون من أهم الدورات التي تعقدها المنظمة نظرا للموضوعات الحيوية والمهمة التي تناقشها والتي ستنعكس إيجابا على عملها خلال المرحلة المقبلة".

وأوضح أن اجتماعات الدوحة ستناقش آليات تطوير عمل المنظمة ومن ذلك موضوع القانون الداخلي ، بهدف تعزيز دورها في ظل التطورات الراهنة على مختلف الأصعدة، وزيادة الكوارث الطبيعية والنزاعات حول العالم.

وأشار إلى أنه سيتخلل تلك الاجتماعات تمرين ميداني بكلية راس لفان تنفذه الإدارة العامة للدفاع المدني بالتعاون والتنسيق مع فريق البحث والإنقاذ القطري التابع لقوة "لخويا" وبمشاركة كافة الجهات المعنية بالدولة، وقال إن التمرين يهدف إلى إبراز الإمكانيات الكبيرة لدولة قطر في الميدان الإنساني وسيحظى بحضور 7 دول مراقبة لسير أعمال التمرين وهي سنغافورة وتركيا والهند واستراليا والكويت وعمان والأردن. 

ولفت العميد ركن عبدالله السويدي إلى الحضور الكبير والمكثف من قبل أعضاء المنظمة لاجتماعات الدوحة التي تبدأ باجتماع المجلس التنفيذي غدا، يليه انعقاد الجمعية العامة للمنظمة .. وقال "إن هذا الحضور الاستثنائي يدل على المكانة الكبيرة التي تحظى بها قطر على المستوى الدولي ودورها الرائد في تعزيز العمل الدولي ومصداقيتها في المحافل الدولية ومساهماتها البارزة في العمل الإغاثي والإنساني". 

بدوره، نوه الأمين العام للمنظمة باستضافة دولة قطر لاجتماعات المنظمة وسط حضور كبير من وزراء وكبار المسؤولين في الوزارات والهيئات المعنية بالدفاع المدني والحماية المدنية من مختلف الدول الأعضاء في المجلس التنفيذي والجمعية العامة فضلا عن المراقبين.. مؤكدا أن اجتماعات الدوحة ستكون من أهم الأحداث في تاريخ المنظمة والعمل الإنساني بشكل عام.

وأضاف "ستكون الاجتماعات، بحق منصة لتبادل الأفكار والخبرات المشتركة لتطوير آليات عمل الدفاع المدني في الدول الأعضاء، والاطلاع عن قرب على مرافق الدفاع المدني بدولة قطر، وإمكانياتها الكبيرة في هذا المجال".. معربا عن ثقته بأن الاجتماعات ستكون مثمرة ونوعية في مسيرة المنظمة. 

بدوره وصف الدكتور الكتروسي هذه الاجتماعات بالتاريخية كونها تنعقد لأول مرة في المنطقة العربية، وتناقش تحديث القانون الداخلي للمنظمة والمتوقع إقراره في الدوحة ليحمل اسم هذه المدينة.. مشيرا إلى أن طلب دولة قطر استضافة هذه الاجتماعات حظي بإجماع الدول الأعضاء في اجتماع جنيف العام الماضي .

كما نوه الدكتور الكتروسي بمستوى الحضور لاجتماعات الدوحة من الوزراء المعنيين بالدفاع المدني والطوارئ وكبار المسؤولين والضباط ومديري العموم من الدول الأعضاء في المنظمة، وأرجع ذلك للتسهيلات الكبيرة التي قدمتها دولة قطر، والموضوعات التي يناقشها المشاركون والتي تتصل بتطوير عمل المنظمة.

وتأسست المنظمة الدولية للحماية المدنية والدفاع المدني منذ ما يقرب من 87 عاما، وتضم في عضويتها 57 دولة هم أعضاء الجمعية العامة، و17 دولة بصفة عضو مراقب، إلى جانب 23 عضوا يمثلون الهيئات والمؤسسات والمراكز والجامعات. 

وتقوم المنظمة بالعديد من المهام منها تسهيل وتبادل الخبرات وتنسيق الجهود في مجال الوقاية من الكوارث، ومساعدة الدول على تطوير أنظمة الحماية والعون للسكان، وحماية الأملاك والبيئة إزاء الكوارث الطبيعية وغير الطبيعية، وتقديم دعم فني للمنظمات الوطنية للحماية المدنية وإجراء دراسات وبحوث تهتم بالأخطار النوعية مثل الفيضانات والزلازل والأعاصير والتلوث والحرائق وغيرها.