ناشط بحريني في المنفى يتهم المنامة باضطهاد أقاربه

alarab
حول العالم 25 مارس 2018 , 12:43ص
وكالات
قال سيد أحمد الوداعي -الناشط الحقوقي البحريني البارز؛ الذي يعيش حالياً في المنفى في بريطانيا، أمس السبت- إن محكمة بحرينية أصدرت حكماً غيابياً بالحبس شهرين على زوجته هذا الأسبوع، فيما بدأت حماته إضراباً عن الطعام في السجن.
وقال الوداعي -مدير معهد البحرين للحقوق والديمقراطية، وأحد أقوى المنتقدين للمملكة- إن معاملة الحكومة البحرينية لأسرته تهدف إلى إسكاته. وأضاف الوداعي؛ الذي يعيش في المنفى منذ 2012 لوكالة رويترز: «لم يكن التصعيد ضد فردين من أسرتي مصادفة».
ولدى سؤاله إن كانت السلطات البحرينية تحاول ابتزازه؛ رد قائلاً: «بالطبع. زوجتي تعرضت للضرب، وإساءة المعاملة، والتهديد بأنهم يلاحقون أسرتي لمعاقبتي، والآن كل تهديداتهم نفذت».
ولم ترد السلطات البحرينية بعد على طلبات من رويترز للتعليق. وشهدت البحرين اضطرابات متفرقة منذ عام 2011؛ عندما سحقت السلطات احتجاجات تطالب بالديمقراطية.
واتهمت جماعات معنية بالدفاع عن حقوق الإنسان السلطات بالسعي إلى إخماد المعارضة. وتقول الحكومة إن المعارضة مرتبطة بمتشددين تدعمهم عدوتها إيران؛ نفذوا تفجيرات دموية، وهجمات على قوات الأمن لسنوات.
واحتجزت السلطات دعاء زوجة الوداعي واستجوبتها عندما كانت تهم بمغادرة مطار البحرين هي وابنها بعد زيارة في 2016. وقال الوداعي إن زوجته شكت من تعرضها لإيذاء بدني خلال الاستجواب عن أنشطته وتحركاته، وهي اتهامات تنفيها السلطات، واتهمت بسبب ذلك بإهانة مؤسسات الدولة، وصدر بحقها حكم غيابي بالحبس شهرين يوم الأربعاء.
وانتقدت هيذر ناورت -المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية- الحكم الصادر بحق دعاء الوداعي، وحثت المملكة -مقر الأسطول الخامس الأميركي- إلى عدم اضطهاد حرية التعبير. وقالت: «نحثّ الحكومة بقوة على الالتزام بتعهداتها الدولية، والتزاماتها باحترام حقوق الإنسان، والحريات الأساسية التي تشمل حرية التعبير».
وقال الوداعي أيضاً إن حماته -وتدعى هاجر منصور حسن- بدأت إضراباً عن الطعام، يوم الثلاثاء، احتجاجاً على قيود على خصوصيتها، ومراقبة اتصالاتها الهاتفية، ونقلت إلى مستشفى وزارة الداخلية بعد يومين. وصدر بحقها حكم بالسجن ثلاث سنوات في أكتوبر لإدانتها بزرع قنبلة مزيفة للسخرية من الشرطة، وهي اتهامات تنفيها.
وذكر معهد البحرين للحقوق والديمقراطية أن ناشطة أخرى في ذات السجن تدعى مدينة علي بدأت أيضاً إضراباً عن الطعام، احتجاجاً على تفتيش ذاتي شمل خلع ملابسها، وتضامناً مع إضراب هاجر.