دعا ملاك مزارع وعزب إلى تشكيل لجنة فورية من وزارة البلدية والبيئة للوقوف على الاحتياجات الأساسية لهذه المزارع والعزب، مطالبين بدعم أكبر من الوزارة لمنافسة المنتج المستورد من الخارج.
وقال ملاك المزارع لـ «العرب» إن هناك بالفعل دعما مقدما من وزارة البلدية والبيئة للمزارع والعزب، ولكنه غير كاف لمنافسة المنتج المستورد، مشيرين إلى غياب الدعم المادي للأعلاف مقارنة بالدول الأخرى، وكذلك عدم التوسع في البرامج التسويقية لمنتجات المزارع، وتطوير الخدمات البيطرية والبيئية لها.

عويضة الكواري: ننتظر تخصيص أراض جديدة لزيادة الإنتاج
أشار السيد عويضة بن سالم الكواري مالك مجموعة «عساك» ومزرعة «عذبة» لإنتاج الدواجن وطائر السمان إلى أن مزرعته حاصلة على شهادة الأيزو 9001 وشهادة من وزارة البلدية والبيئة بجودة المنتجات، كما منتجات المزرعة %100 نباتية مما يجعلها من أفضل الأنواع المنتجة محليا.
وأضاف: «إن المزرعة تمتلك مسلخا قادرا على إنتاج 6 آلاف دجاجة في الساعة الواحدة بمعدل 120 ألف دجاجة يوميا و80 ألف طائر سمان و80 ألف حمامة، ولكن المزرعة تنتج 5 آلاف دجاجة يوميا بانتظار الحصول على قسيمة أرض جديدة للانضمام للمزرعة كانت قد وعدته بها وزارة البلدية لزيادة الإنتاج وتحقيق جزء من الاكتفاء الذاتي للسوق ومنافسة المنتج المستورد».
وحول غياب المنتج المستورد وما تحتاجه المزارع القطرية للمنافسة، قال الكواري إن الأعلاف لدينا غير مدعومة عكس الكثير من الدول التي تقدم الدعم للمزارعين بغرض تحقيق الاكتفاء الذاتي وزيادة الإنتاج.
وأضاف الكواري: «إنه مطلوب تشكيل لجنة عاجلة من وزارة البلدية والبيئة للوقوف على احتياجات المزارع وتقييم المخاطر التي قد تتعرض لها، وضرب مثلا بأن خسارة عنبر واحد من مزرعة الدجاج تساوي 400 ألف ريال مما يؤثر على وجود المنتج بالأسواق ويشكل مخاطر للاقتصاد المحلي والأمن الغذائي».
وأكد أن هناك دعما معنويا من وزارة البلدية وعلى رأسهم سعادة السيد محمد بن عبدالله الرميحي وزير البلدية والبيئة، والقائمون على الشؤون الزراعية، ولكننا نطالب بدعم أكبر لمزارعنا متمثل في دعم الأعلاف والقيام بدراسة عاجلة لاحتياج المزارع وتلبيتها فورا.

غانم المهندي: الدعم ضرورة لتشجيع منافسة المستورد
اتفق السيد غانم علي المهندي رئيس مجلس إدارة مجموعة «السنابل» القطرية على ضرورة دعم الأعلاف لمنافسة المنتج المستورد، مشيرا إلى أنه سوف يرفع لسعادة وزير البلدية والبيئة دراسة عن دعم الأعلاف لتشمل مستقبلا الأعلاف الخضراء والمركزة، وستراعي عدم تحميل الدولة نفقات زيادة عن النفقات الحالية.
وأكد المهندي أهمية العمل على تطوير الخدمات البيطرية وخدمات العزب، ومنها توفير خدمات لإزالة مخلفات الماشية ومحارق لحرق الحيوانات النافقة، وغيرها من الخدمات التي تحتاج إليها المزارع والعزب المنتجة، وأوضح أن هناك دعما كبيرا من الدولة لهذا القطاع الحيوي إلا أن بعض ملاك العزب والمزارع يتعاملون مع أنشطتهم علي أنها ترفيهية، وهو ما يحد من إنتاجية تلك المزارع والعزب، مطالبا ببحث كيفية رفع درجات الاهتمام لدي هؤلاء لرفع إنتاجية مزارعهم والمشاركة في عمليات بناء هذا القطاع الهام.

سلطان النعيمي: التسويق بالجهود الذاتية.. ونحتاج حملات ترويج
دعا خالد سلطان النعيمي المدير العام لمزرعة الأولى للأعلاف، وزارة البلدية والبيئة إلى الاهتمام أكثر بالبرامج التسويقية لمنتجات المزارع، والقيام بحملات إعلانية وترويجية للمنتج المحلي، مطالبا بالاعتماد على المنتج المحلي ودعمه والاعتماد على أنفسنا لتحقيق زيادة الإنتاج والاكتفاء الذاتي.
وقال النعيمي (30 عاما) إنه افتتح مزرعته الكائنة بمنطقة أم العمد منذ 9 أشهر تقريبا وهي مزرعة مكتملة ومختصة بزراعة الشعير المستنبت بالماء فقط بدون أية إضافات كيمائية أو تهجينات، وهو علف يستخدم لتسمين الحلال والأرانب والدجاج والجمال والخيول.
وأضاف أن مزرعته حصلت على شهادة بجودة المنتج من وزارة البلدية والبيئة، مشيرا إلى أن المزرعة بها نخبة من المهندسين المتخصصين والمسوقين لمتابعة العزب ولديها عملاء من العزب والمزارع الأخرى، ولكنها تعتمد على جهودها الذاتية في التسويق عبر مواقع التسويق بالإنترنت.
وأشار النعيمي إلى أنه لم يحصل على أي دعم مادي من وزارة البلدية والبيئة، بل إن إنشاء المزرعة جاء بجهوده الذاتية، قائلا: «كل ما نحتاجه من الوزارة هو زيادة البرامج التسويقية والعمل على زيادة وعي المستهلك بالمنتجات المحلية»، ومضيفا أن منتج مزرعته على سبيل المثال منتج محلي ولا يستهلك الماء، وحاصل على شهادات الجودة اللازمة ومفيد جدا للحلال ويعمل على زيادة معدل التسمين.

راشد الكواري: مطلوب مساندة شركات الصناعات الحيوانية
قال الدكتور راشد أحمد الجهام الكواري، مالك إحدى المزارع المتخصصة في الإنتاج الزراعي والحيواني، إننا نأمل في مزيد من الدعم المقدم للشركات المتخصصة في الصناعات التي تقف وراء تطوير الإنتاج الزراعي والحيواني.
وأضاف أن شركات القطاع الخاص التي تنقل التقنيات الحديثة إلى البلاد من خلال مستثمرين قطريين حريصة على تنمية هذا القطاع وممارسة دورها الوطني في خدمة الوطن، لابد أن نقف إلى جانبهم من خلال تذليل أية عقبات تقف أمامهم ومنحهم المزيد من الامتيازات وصور الدعم، لضمان ممارسة دورهم على الوجه الأكمل، ودعم قطاعات الدولة العاملة على رعاية الإنتاج الزراعي والحيواني في الدولة، وأشار الكواري إلى أن المستثمرين القطريين الذين يعملون علي دعم القطاع الزراعي والحيواني في الدولة، هم الأفضل في توفير الحلول اللازمة لتطوير هذا القطاع بامتلاكهم الرؤية السليمة له، ودعمهم يتيح الفرصة لهم نقل أحدث التقنيات في هذا القطاع إلى الداخل.