حضر صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى حفل العشاء الذي أقامه فخامة الرئيس براناب موخرجي رئيس جمهورية الهند، بالقصر الرئاسي، تكريما لسموه والوفد المرافق.

وفي بداية الحفل رحَّب فخامة الرئيس الهندي بسمو أمير البلاد والوفد المرافق، مؤكدا أن البلدين لهما علاقات تاريخية متينة، وأن زيارة سموه ستسهم في الارتقاء بمستوى العلاقات بين جمهورية الهند ودولة قطر، فضلا عن تعميق التبادل التجاري والشراكة القائمة بينهما وتقويتها، معبرا عن أمله في استمرار علاقات الصداقة بين البلدين والشعبين.

وقال فخامته إن بلدينا يتمتعان بروابط تاريخية عميقة وغنية؛ تقوم على القرب الجغرافي والقواسم الثقافية المشتركة، لافتا النظر إلى أن الروابط الحضارية بين بلدينا تتمثل في التبادل الاقتصادي والتجاري المتنامي، الذي يخدم الطرفين، وفي العلاقات الوثيقة بين الشعبين. هناك الكثير مما يمكن أن نفعله معا لتحقيق الإمكانات القائمة في علاقاتنا التجارية والاستثمارية.

وأكد فخامة الرئيس الهندي أن الهند تثمن قطر عاليا بوصفها مصدرا للطاقة، مشددا على أنه حان الوقت أن نقوم بتحويل علاقاتنا التجارية إلى شراكة أعمق في مجال الطاقة، من خلال المشاريع المشتركة بين الهند وقطر، مضيفا أن قطر احتضنت الكثير من المغتربين الهنود، وشجعتهم على العمل والتطور، ونحن نتقدم لكم بالشكر على ذلك.

من جانبه أعرب سمو أمير البلاد عن شكره وتقديره لفخامة الرئيس والشعب الهندي الصديق على الحفاوة وحسن الاستقبال، معربا سموه عن سروره لقيامه بهذه الزيارة، التي تؤكد حرص سموه واهتمامه بتعزيز العلاقات التاريخية بين البلدين.

كما أعرب سمو الأمير عن ارتياحه لما تشهده العلاقات الوطيدة بين البلدين من تطور مستمر في مختلف المجالات، لا سيما في حجم التبادل التجاري ومجالات الطاقة والثقافة والتعليم والصحة وغيرها، مؤكدا ثقته بأن هذه العلاقات ستواصل التطور والنماء، خاصة بعد التوقيع على المزيد من اتفاقيات التعاون بين البلدين، وبعد الإصلاحات الاقتصادية المهمة التي قامت بها الحكومة الهندية الموقرة، التي أدت إلى تحسين البيئة الاستثمارية في الهند، التي من شأنها أن تسهم في تفعيل أوجه التعاون بين البلدين وإرساء قواعد شراكة استراتيجية بين البلدين، لما فيه الخير للشعبين الصديقين.

وعبَّر سمو أمير البلاد المفدى عن تقديره لدور الجالية الهندية في قطر وإسهاماتها في مسيرة تنمية الدولة وتطورها الاقتصادي، مرحبا سموه بهذه الإسهامات لمواصلة هذه المسيرة معا.

وأكد سموه حرصه على دعم العلاقات المتينة بين البلدين، والتزام قطر بتأمين احتياجات الهند من مصادر الطاقة، مشيرا - في هذا الصدد - إلى التطلع لتعزيز فرص التعاون وزيادة الاستثمارات في الهند، خاصة في مجال البنية التحتية وتطوير الصناعة والطاقة وغير ذلك من المجالات، لتحقيق المنفعة المتبادلة للبلدين.

واختتم سمو الأمير كلمته بالتعبير عن تمنياته لفخامة الرئيس التوفيق، وللشعب الهندي الصديق المزيد من التقدم والازدهار.

حضر المأدبة دولة السيد حامد أنصاري نائب رئيس الجمهورية، ودولة السيد ناريندار مودي رئيس وزراء الهند، وعدد من أصحاب السعادة الوزراء وكبار المسؤولين ورجال الأعمال بجمهورية الهند.