قال رئيس جنوب السودان سلفا كير، اليوم الأربعاء، إن تهديد الأمم المتحدة بفرض العقوبات على بلاده
وكبار المسؤولين فيها لن يثنيه عن الرد على خصومه.

وقُتل آلاف الأشخاص وتهجَّر أكثر من مليون آخرين منذ اندلاع القتال؛ بين مؤيدي كير وأنصار نائب الرئيس السابق ريك مشار، في الدولة الأحدث في العالم في ديسمبر عام 2013.

وأبرمت منذ ذلك الحين عدة اتفاقات لوقف النار، لكن الطرفين لم يحترماها. كما تبادل الطرفان الاتهامات بانتهاك آخر اتفاق لوقف إطلاق النار، في أوائل شهر فبراير الماضي.

وقال كير أمام تجمع للقيادات الشبابية في جوبا: "هذه المرة إذا هاجمت قوات ريك قواتي من جديد سأقاتلهم حتى يُقضَى عليهم".

وأضاف: "لن نوقف هذا حتى لو فرضت العقوبات على جنوب السودان، لأننا - ببساطة - نقاتل دفاعا عن النفس".

وانهارت محادثات السلام بين الطرفين قبل ثلاثة أسابيع دون تحديد موعد مقبل لاستئنافها؛ مما دفع بالوسطاء إلى الإعلان بأن الطرفين فشلا في واجبهما حيال تحقيق السلام.

وتأتي تصريحات كير بعد يوم على قيام برلمان جنوب السودان بالتصويت بتمديد فترته الرئاسية لثلاث سنوات، بعد إلغاء الانتخابات التي كانت مزمعة في يونيو المقبل.

وفرضت كل من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عقوبات على قادة الفريقين.

ويوم الثلاثاء هدد مجلس الأمن الدولي - التابع للأمم المتحدة - بفرض عقوبات على "أفراد كبار" لقيامهم بأفعال - أو اتباع سياسات - تعرض أمن بلادهم للخطر.