أوباما يعلن على الملأ خلافه العميق مع نتنياهو

alarab
حول العالم 25 مارس 2015 , 02:20م
رويترز
أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمس الثلاثاء على الملأ خلافه العميق مع بنيامين نتنياهو بدءا بالملف الإيراني وصولا إلى عملية السلام مع الفلسطينيين، مؤكدا أن هذا الخلاف ليس شخصيا.

وفي تصعيد غير مألوف للخطاب بين الحليفين التقليديين، قال أوباما إن خلافه مع نتنياهو حول عملية السلام في الشرق الأوسط هو خلاف حول مسائل أساسية ولا يتعلق بعلاقة "مسؤول بمسؤول".

وأثارت تصريحات نتنياهو الذي أعلن خلال حملته الانتخابية أنه يرفض قيام دولة فلسطينية، غضب البيت الأبيض الذي ينادي بحل الدولتين.

ورغم أن رئيس الوزراء الإسرائيلي حرص على توضيح تصريحاته بعد انتهاء الانتخابات التشريعية، فإن أوباما يعتبر أن ما جرى يكشف التباين الكبير بين واشنطن وتل أبيب حول هذا الملف.

وقال أوباما في مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الأفغاني أشرف غني في البيت الأبيض "تربطني علاقة عمل برئيس الوزراء الإسرائيلي"، موضحا "أنه يمثل مصالح بلاده في الشكل الذي يراه ضروريا ويقوم بالأمر نفسه. القضية لا تتعلق بعلاقة مسؤول بمسؤول".
وأضاف "نعتقد أن حل الدولتين هو الأفضل بالنسبة إلى أمن إسرائيل وتطلعات الفلسطينيين والاستقرار الإقليمي. هذا هو رأينا ونتنياهو لديه مقاربة مختلفة".

ومنذ فوزه في انتخابات 17 مارس التشريعية، لا يمر يوم دون أن تسجل واشنطن انتقادا شديدا لخطاب نتنياهو. حتى إن الإدارة الأمريكية أعلنت أنها مضطرة إلى إعادة تقييم دعمها لإسرائيل في الأمم المتحدة.

وقال جوناثان رينهولد الذي وضع أخيرا كتابا عن العلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل إن "الطابع العلني لهذا العداء المتبادل - بين أوباما ونتنياهو- يمثل المستوى الأدنى في العلاقة. لا أعتقد أننا سبق أن شهدنا انتقادات شخصية علنية بهذا العنف".

ونشرت صحيفة وول ستريت جورنال أمس الثلاثاء تقريرا قد يزيد من حدة الأزمة يقول إن إسرائيل تجسست على المفاوضات حول الملف النووي الإيراني بين طهران والقوى الكبرى.

ونفت إسرائيل هذه المزاعم على الفور، مؤكدة أنها "غير صحيحة" وأنها لم تتجسس على الولايات المتحدة.

وأفادت الصحيفة نقلا عن مسؤولين أمريكيين سابقين وحاليين بأن الهدف كان اختراق المحادثات من أجل اعتراض أي مسودة اتفاق.