قامت الرابطة الطلابية بكلية العلوم الصحية بجامعة قطر بالتعاون مع الجمعية القطرية للسرطان وكلية العلوم الصحية، قطاع العلوم الصحيّة والطبية في جامعة قطر، بتنظيم أول فعالية من سلسلة أبطال الصحة السنوية بعنوان: «مكافحة مرض السرطان: رحلة ملهمة للسيدة شونا أوي».
ويهدف الحدث السنوي إلى استعراض الأفراد الناجحين في المجال الصحي أو أبطال الصحة الملهمين الذين لديهم قصص لمشاركتها حول تجاربهم والعقبات التي واجهوها ودروس الحياة من الجانب الطبي لجميع الحضور من أنحاء العالم.
تمت استضافة محاربة لمرض سرطان (GIST- ورم الجهاز الهضمي اللحمي في مرحلته الرابعة، السيدة شونا أوي. وهي تعمل كمنسق للتأمين الصحي في عيادة ديفاين لطب الأسنان والتقت بالصدفة برئيسة الرابطة الطلابية السيدة أسماء حسن في مستشفى الأمل. وقد عرضت السيدة شونا رحلتها مع مكافحة المرض في الفعالية الأولى من «سلسلة أبطال الصحة». وكانت مشاركة قصتها عن السرطان وإلهام الناس من أحد أحلامها. تضمنت الفعالية أكثر من 100 شخص للحضور من خلال البث المباشر عبر الإنترنت وزوار الحرم الجامعي؛ بما في ذلك الزوار من مؤسسة حمد الطبية (HMC) والجمعية القطرية للسرطان (QCS) وطلاب جامعة قطر وأعضاء هيئة التدريس والموظفين.
صرحت الدكتورة حنان عبد الرحيم عميد كلية العلوم الصحية: «أنا فخورة جدًا بهذه المبادرة الطلابية. لقد أظهرت أهمية قيمة التعاطف في الرعاية الصحية وألهمت طلابنا، وهم مقدمو الرعاية الصحية مستقبلاً، للاستماع إلى الأشخاص الذين يعانون من المرض وتفهم تجاربهم واحتياجاتهم بشكل شمولي».
وتمت إقامة هذا الحدث من منطلق تحقيق الهدف الرئيسي للرابطة الطلابية بإقامة حلقة تواصل بين المؤسسات الصحية في قطر وجامعة قطر وطلابها، ودعم الأهداف الصحية الوطنية التابعة لرؤية قطر. حيث علقت السيدة أسماء حسن، رئيسة الرابطة الطلابية، قائلة: «بصفتنا طلابًا في المهن الصحية، يجب أن نجد طرقًا متنوعة لتقديم الرعاية الصحية لمرضانا، والتي لا تقتصر على إعطاء الأدوية أو الإجراءات الطبية، ولكن من خلال استكشاف طرق تدعم صحتهم النفسية، من أجل تعزيز وتحفيز جهاز المناعة لديهم، مما سيمكنهم في النهاية من مكافحة الامراض والتعافي «.
وقال الدكتور محمد الخاتم، استشاري الأورام بالمركز الوطني لأبحاث رعاية مرضى السرطان بمؤسسة حمد الطبية: إن رعاية المريض هي حجر الأساس في جميع الجهات المتعلقة بالصحة. وتنظيم مثل هذا الحدث مع أحد المرضى كمتحدث رئيسي ليشارك الطلاب والمتخصصين في الرعاية الصحية والمعلمين كان أمرًا ملهمًا حقًا. فلقد نجحت رابطة الطلاب بكلية العلوم الصحية في نقل الرعاية المتمحورة حول المريض إلى مستوى عال بطريقة مبتكرة.
وقال الدكتور هادي محمد أبو رشيد، رئيس قسم التطوير المهني والبحث العلمي بالجمعية القطرية للسرطان (QCS): “إن البحث عن سبل علاجية جديدة في المجال الصحي أمر مهم للمهنيين الصحيين. بالنظر إلى الطب السردي كمثال، فإن فهم رحلة المرضى تحت بعض الأدوية توفر رؤى عظيمة للمجالات التي تحتاج إلى تطوير من قبلهم «.