قال رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو اليوم الخميس، إن وقف إطلاق النار في سوريا لن يكون ملزما لبلاده إذا هدد أمنها مضيفا أن أنقرة ستتخذ "الإجراءات اللازمة" مع وحدات حماية الشعب الكردية السورية وتنظيم الدولة إن تطلب الأمر.
وعملية وقف إطلاق النار التي طرحتها روسيا والولايات المتحدة، قد تتعقد بسبب انعدام ثقة تركيا في وحدات حماية الشعب الكردية السورية المدعومة من واشنطن والتي حققت مكاسب بشمال سوريا قرب الحدود التركية.
وتعتبر تركيا وحدات حماية الشعب جماعة إرهابية، وتخشى أن تثير قلاقل بين سكانها الأكراد.
وقال داود أوغلو "وقف إطلاق النار ليس ملزما لنا حين يكون هناك موقف يهدد أمن تركيا. لأن هذا ليس أمرا بين تركيا وروسيا. هذه الهدنة هي بين الأطراف المتحاربة في هذا البلد. وعندما يكون أمن تركيا على المحك فلن نطلب المشورة أو الإذن من أي شخص. سنقوم بما هو ضروري."
وتابع "أنقرة هي المكان الوحيد الذي يقرر التحركات المتعلقة بأمن تركيا. ينبغي أن يحذر الجميع. ينبغي ألا تصل وحدات حماية الشعب أو الدول التي تدعمها لإدراك أنه إذا كان هناك وقف لإطلاق النار فسنواصل إزعاج تركيا وتهريب الأسلحة لتركيا وإثارة المشاكل في البلدات الحدودية مثل الجزيرة ونصيبين. إذا حدث ذلك فإن موقفنا في هذا الصدد واضح."
م.ن