تونس وروما تبذلان جهوداً من أجل "المصالحة" في ليبيا

alarab
حول العالم 25 فبراير 2015 , 07:08م
أ.ف.ب
قال وزيرا الخارجية التونسي والإيطالي، اليوم الأربعاء، إن الحل للفوضى في ليبيا يجب أن يكون سياسيا ويمر عبر "المصالحة" بين الميليشيات المتنافسة.

وأوضح وزير الخارجية التونسي الطيب البكوش - في مؤتمر صحافي - مع نظيره الإيطالي باولو جنتيلوني الذي يقوم بزيارة إلى تونس "اتفقنا على أن الحل الأفضل ليس الحل العسكري بل الحل السياسي".

وأضاف: "الحلول العسكرية لا تؤدي إلى حل المشاكل، بل تزيد من تعقيدها وتنجم عن ذلك هجرة كثيفة".

وأكد جنتيلوني من جانبه أن "الطريق الوحيد طريق التفاوض والمصالحة".

وقال إن "إيطاليا تلتزم بأن تدعم - بكل الوسائل - تعهد موفد الأمم المتحدة" لليبيا برناردينو ليون "وضع القضية الليبية في مقدم الأجندة الدولية".

ويتولى شؤون ليبيا الغارقة في الفوضى برلمانان وحكومتان متنافستان؛ الأولى قريبة من تحالف فجر ليبيا الذي يسيطر على العاصمة طرابلس، والأخرى تعترف بها المجموعة الدولية وتتخذ من طبرق مقرا.

وتتخوف تونس - القريبة من الحدود الليبية - من أن تقوض المعارك بين الميليشيات المتنافسة استقرارها، وتسعى إلى حوار وطني بين مختلف الفصائل الليبية.

وفي إيطاليا تتزايد المخاوف والشائعات حول احتمال شن تنظيم الدولة الإسلامية هجمات، منذ أعلن الفرع الليبي للتنظيم - في شريط الفيديو الذي يصور قتل 21 قبطيا - أن مقاتليه موجودون "في جنوب روما".

وذكر البكوش وجنتيلوني أيضا أنهما تحدثا عن تعاون أمني "لمواجهة مخاطر الإرهاب" والهجرة.

وأمام الوزارة تظاهرت عائلات تونسيين اختفوا، بينما كانوا يحاولون الهجرة إلى إيطاليا، ولوحوا بصور أبنائهم، وطالبوا السلطات التونسية والإيطالية بتوضيحات.