افتتحت مؤسسة الشيخ ثاني بن عبد الله للخدمات الإنسانية (راف) مسجدا جديدا في قرية (سوغن) بمدينة (أجارا) بكينيا، على مساحة 116 مترا مربعا، ويتسع لـ250 مصليا من أهالي المنطقة، الذي أشرفت على بنائه مؤسسة الفرقان الخيرية شريك "راف" بكينيا.

تم بناء المسجد بتكلفة مالية بلغت 96 ألف ريال قطري، تبرع بها أحد المحسنين القطريين، لينتفع أهل هذه المنطقة النائية بالمسجد في الصلوات الخمس وصلاة الجمعة، ويجمِّع المسلمين في هذه المنطقة لتقوية روح الأخوة والتعاضد بينهم، كما أنه ينشط الدعوة الإسلامية في هذه المناطق، بالإضافة إلى الخدمات التربوية والدعوية الأخرى التي يقدمها لأهل هذه القرية، وأُلْحِق بالمسجد عدة مرفقات؛ أهمها بناء دورات المياه ومكان وضوء، ومصلى مخصص لنساء القرية أُلْحِق بالمسجد.

وقد قررت "راف" بناء هذا المسجد استجابة للحاجة الملحة لساكني هذه القرية النائية من قرى مدينة (أجارا) بجمهورية كينيا، وسيؤدي المسجد أدوارا عظيمة في حياة القاطنين من حوله، ولن يكون مكانا لعبادة الله وإقامة الصلاة فقط؛ بل له دور تربوي وتعليمي، خاصة لنساء القرية اللائي فَرِحْنَ فرحة غامرة بتجمعهن في المسجد لتلاوة القرآن وتلقي دروس العلم، كما أنه تُقام فيه حلقات لتحفيظ القرآن لأبناء القرية.

وترك بناء المسجد أثرا واضحا على أهل القرية؛ فزادت فرحتهم بتوافر مكان يمكنهم الصلاة فيه بطمأنينة؛ إذ يمكن لأهالي القرية الآن - بعد افتتاح المسجد - أن يقيموا عباداتهم بسهولة أكثر، ولا سيما صلاة الجمعة، ويمكنهم أيضا الاجتماع والتعارف معا، وسوف يتلقى أبناؤهم تعليما دينيا في هذا المكان؛ إذ سيكون نقطة لالتقاء المسلمين، ومركزاً لتطوير الدعوة الإسلامية في الوقت نفسه.

وتنتشر المساجد الصغيرة التي لا تكفي حاجة السكان في معظم قرى كينيا ومدنها، أغلبها متواضع البناء إذ استخدمت الخامات والإمكانات المحلية المحدودة، وهناك حاجة إلى بناء مساجد جامعة في المدن الكبرى بكينيا، لهذا فإن مؤسسة (راف) تُوليها أهمية كبرى، خاصة صندوق دعم المساجد.

يعد هذا المسجد ضمن خطة كاملة سنوية لدى مؤسسة (راف)، لبناء المساجد في الدول المختلفة، كلٌّ حسب حاجته، وهذا مقرون بدراسة التكلفة بحسب مساحة المسجد، وتتبع المؤسسة عدة خطوات في بناء المساجد بمساحاتها المختلفة، بعد التحقق من مدى حاجة المسلمين لها، كما تعرض الإدارة المختصة على المتبرع مخططات وصورا للمشاريع التي تم إنجازها للاطلاع عليها، وتزود المؤسسة المتبرع بعقد اتفاق للمشروع مع الالتزام بتقارير دورية عن المشروع توضح مراحل الإنجاز.

وتنطلق (راف) في رعاية هذه المشاريع عملاً بقول النبي صلى الله عليه وسلم: "مَنْ بَنَى للهِ مَسْجِداً ولو كمفحصِ قطاة بَنَى اللهُ له بيتاً في الجنَّةِ"، فمن أفضل القربات إلى الله بناء مسجد للمسلمين للصلاة وحفظ القرآن الكريم، خاصةً في المناطق التي تزداد فيها الحاجة لبيوت الله.

وتقدِّم (راف) مشروعات عدة ومستمرة؛ منها ما هو داخل قطر، ومنها ما يمتد لأكثر من 93 دولة من دول العالم، كمشاريع خيرية و إغاثية، فهي - بحق - رحمة للإنسانية وفضيلة في كل مكان، وهي ترحب بكل من أراد الإسهام في مسيرتها للعطاء من أهل قطر الخير سواء بالإسهام العيني من سيارات أو عقارات أو غيرها، أو الإسهام المادي على حساباتها البنكية، أو عبر شورت كود ورسائل SMS وللتواصل مع المؤسسة: عن طريق الخط الساخن 55341818.