مدير إدارة الدعوة والإرشاد الديني بوزارة الأوقاف لـ «العرب»: جهود كبيرة لتأهيل وإعداد الإمام والخطيب القطري

alarab
حوارات 25 يناير 2022 , 12:20ص
حامد سليمان

300 إمام وخطيب قطري تخرجوا في دورات معهد الدعوة والعلوم الإسلامية بالإدارة

أكثر من 100 داعية من المواطنين.. و26 داعية من القطريات متعاونون مع برامج وأنشطة إدارة الدعوة

162 مركزاً حكومياً لتعليم القرآن الكريم للرجال والنساء

العمل على تيسير أمر الالتحاق بحلقات حفظ ومراجعة القرآن وتسهيل الوصول إلى المتقنين من المحفظين

آخر إحصائية للمنتسبين لمراكز تعليم القرآن تضم أكثر من 22 ألف طالب وطالبة

9 آلاف طالب وطالبة في مختلف برامج «التعليم عن بُعد» بداية من الدروس الهجائية حتى الخاتمين لكتاب الله تعالى

كشف السيد مال الله عبدالرحمن الجابر مدير إدارة الدعوة والإرشاد الديني بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، عن أن مراكز تعليم القرآن الكريم بلغ عددها في الآونة الأخيرة 162 مركزاً حكومياً للرجال والنساء، وأنه سيتم افتتاح مراكز ودور تعليم قرآن في المناطق المكتظة أو التي تحتاج إلى مراكز قريبة لتغطي كافة مناطق ومدن الدولة، منوهاً بأن هناك استراتيجية خاصة في مجال تطوير وتأهيل مراكز تعليم القرآن الكريم على مدار الخمس سنوات القادمة، وتهدف لتسهيل الحصول على أماكن تعلم القرآن الكريم لكل عائلة موجودة في الدولة مع تشجيع النشء على الإقبال على كتاب الله تعالى. وأكد الجابر في حوار لـ «العرب» أن وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ممثلة في إدارة الدعوة والإرشاد الديني تحرص على بذل جهود كبيرة لتأهيل وإعداد الإمام والخطيب القطري، وتم وضع الخطط المناسبة للوصول إلى الهدف المنشود في هذا الجانب، ومنها البرنامج الخاص بتأهيل الأئمة والخطباء القطريين، منوهاً بأن 300 إمام وخطيب قطري تخرجوا في دورات معهد الدعوة والعلوم الإسلامية بالإدارة، وأكثر من 100 داعية من القطريين و»26» داعية من القطريات متعاونون مع برامج وأنشطة إدارة الدعوة والإرشاد الديني المتنوعة.
وقال الجابر: تولي إدارة الدعوة والإرشاد الديني اهتمامها بجميع حفاظ القرآن الكريم سواء من الرجال أو النساء، وقد شارك أكثر من «5» آلاف طالبة من الأمهات والفتيات عبر برامج قرآنية متميزة قام بها النشاط النسائي بالإدارة من خلال التعليم عن بعد والتعليم المباشر بـ «22» داراً من دور التحفيظ النسائية بالدولة، ونحن الآن بصدد افتتاح 6 مبانٍ جديدة كمقرات حكومية لمراكز تعليم القرآن للنساء. وإلى نص الحوار:

 بداية ماذا عن دور الإدارة في تأهيل الأئمة والخطباء القطريين؟
وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ممثلة في إدارة الدعوة والإرشاد الديني تحرص على بذل جهود كبيرة لتأهيل وإعداد الإمام والخطيب القطري، وتم وضع الخطط المناسبة للوصول إلى الهدف المنشود في هذا الجانب، ومنها البرنامج الخاص بتأهيل الأئمة والخطباء القطريين، والذي يتواصل سنويا بإشراف معهد الدعوة والعلوم الإسلامية بالإدارة، وتجاوز عدد الخريجين القطريين في دوراته قرابة «300» إمام وخطيب قطري تأهلوا فيه وتخرجوا في دوراته خلال السنوات العشر الماضية، وأغلبهم نراهم اليوم في مساجد قطر؛ ومنابرها يعبرون عن قضاياها؛ ويتناولون ما يلامس حاجة الناس، بالإضافة إلى تصدرهم للبرامج الدعوية المرئية والمسموعة وعلى مواقع التواصل الاجتماعي التابعة للوزارة وغيرها.
وآخر دورات هذا البرنامج اختتمت شهر نوفمبر من العام الماضي بمشاركة الخطباء القطريين في الفقه والنحو والعقيدة وغيرها من علوم الشريعة، ونظمت الإدارة نهاية شهر ديسمبر 2021م الحفل السنوي لمعهد الدعوة لتخريج الأئمة القطريين البالغ عددهم «26» وتكريم خريجي دورات العام الماضي، والذين تم ترشيحهم من قبل إدارة المساجد بالوزارة..

126 داعية من الرجال والنساء
 كم عدد الأئمة والدعاة القطريين العاملين بمساجد الدولة؟
فيما يخص عدد الأئمة القطريين، فهذا السؤال نقترح توجيهه لإدارة المساجد، أما عدد الدعاة القطريين المتعاونين مع برامج وأنشطة إدارة الدعوة والإرشاد الديني المتنوعة، والتي تقام على مدار العام، فيزيد على 100 داعية من القطريين، و»26» داعية من القطريات، ويتم التعاون معهم في تنفيذ العديد من البرامج، والأنشطة الدعوية التي تحظى بإقبال كبير، ويشاركون بفعالية في معالجة القضايا المجتمعية عبر الدروس والبرامج الإذاعية والتلفزيونية التي يتم ترشيحهم للمشاركة فيها من قبل الإدارة.

 كم عدد الطلاب الملتحقين بمراكز تعليم القرآن الكريم؟
مراكز تعليم القرآن الكريم بلغ عددها في الآونة الأخيرة «162» مركزاً حكومياً للرجال والنساء، وسيتم افتتاح مراكز ودور أخرى في المناطق المكتظة أو التي تحتاج إلى مراكز قريبة لتغطي كافة مناطق ومدن الدولة، وآخر إحصائية للمنتسبين لهذه المراكز بلغ عددهم أكثر من «22» ألف طالب وطالبة من مختلف الأعمار، هذا بخلاف الملتحقين ببرنامج التحفيظ عن بُعد عبر برنامج (تعاهد) الذي تم إطلاقه في عام 2020م عبر منصة وزارة الأوقاف على برنامج تيمز، والذي بدأ العمل به مع بداية جائحة كورونا ليكون عوضا عن الحضور لمقرات هذه المراكز والدور ولتستمر العملية التعليمية للراغبين في تعلم وتعليم القرآن الكريم. حتى زاد عدد الملتحقين به على «9» آلاف طالب وطالبة في مختلف البرامج التي يطرحها التعليم عن بُعد بداية من الدروس الهجائية حتى الخاتمين لكتاب الله تعالى بالمرحلة التكميلية من برامج قسم القرآن الكريم وعلومه وبرامج النشاط النسائي.
وتهتم الوزارة باختيار البرامج الهادفة التي تصب في مصلحة أبنائنا وبناتنا، والتعاون البناء بين إدارات الوزارات المختلفة في تنفيذ رؤية الوزارة في تنشئة جيل قرآني متميز، وتحقيق رسالتها في تعليم أبناء المسلمين كتاب الله سبحانه وتعالى وفق منهج تعليمي متكامل على أيدي أفضل المحفظين مستخدمين أساليب ووسائل تعليمية وتربوية متنوعة، ومنطلقين من القيم الأصيلة التي تقوم على المنهجــــــية في التـعليم، وزرع القيم الإسلامـــــية، ورعاية الغراس ومتابعتها على أرض الواقع، وابتكار الأساليب التي تحقق هذه الأهداف وتطويرها.

 كم عدد المواقع الإسلامية الإلكترونية المرخصة في الدولة.. وهل للإدارة دور إشرافي عليها؟
لدى الإدارة قسم متخصص بالإشراف على موقع (ISLAM Web) وهو موقع إسلامي قطري تم تدشينه منذ عام 1998م ويضم اكثر من «6» ملايين صفحة إلكترونية ويحتوي على أكثر من مليون فتوى واستشارة وملفات صوتية ومقالات ثقافية، ويزور الموقع سنوياً ملايين الزائرين عبر بواباته المختلفة والمتنوعة والتي تلبي احتياجات الكثيرين من الجماهير كباراً وصغارا نساءً ورجالاً، كما تشرف الإدارة على المواقع الإلكترونية التابعة للمراكز الأهلية المرخصة وفق قانون رقم (12) لسنة 2011 بشأن إنشاء وتنظيم المراكز الدينية.

مراكز التعليم
 ما إستراتيجية الإدارة المستقبلية لزيادة مراكز تعليم القرآن الكريم؟
قامت الإدارة برسم استراتيجية خاصة في مجال تطوير وتأهيل مراكز تعليم القرآن الكريم على مدار الخمس سنوات القادمة، حتى نصل لهدف تسهيل الحصول على أماكن تعلم القرآن الكريم لكل عائلة موجودة في الدولة مع تشجيع النشء على الإقبال على كتاب الله تعالى، بالإضافة إلى القضاء على قوائم الانتظار وتحقيق رغبة الأسر في إلحاق أبنائهم بمراكز التحفيظ وتسهيل عملية التعليم بما بتوافق مع أوقاتهم وإمكانياتهم وقدراتهم.
كما تولي إدارة الدعوة والإرشاد الديني اهتمامها بجميع حفاظ القرآن الكريم سواء من الرجال أو النساء، لذا فهي تعمل على تيسير أمر الالتحاق بحلقات حفظ ومراجعة القرآن وتسهيل الوصول إلى المتقنين من المحفظين وبعدة طرق، على سبيل المثال في الفترة الأخيرة دورات «تعاهد»، والحلقات القرآنية للنساء والفتيات والتي لاقت متابعة كبيرة، وشارك فيها أكثر من «5» آلاف طالبة من الأمهات والفتيات عبر برامج قرآنية متميزة قام بها النشاط النسائي بالإدارة من خلال التعليم عن بعد والتعليم المباشر بـ «22» داراً من دور التحفيظ النسائية بالدولة، ونحن الآن بصدد افتتاح 6 مبانٍ جديدة كمقرات حكومية لمراكز تعليم القرآن للنساء.
هذا بالإضافة إلى ما تم الإعلان عنه من إعادة افتتاح «61» مركزاً من مراكز تعليم القرآن الكريم في المساجد والمراكز المستقلة، وذلك بعد تخفيف الإجراءات الاحترازية من وباء كورونا، وتتم متابعة هذه المراكز بتقارير يومية للوقوف على مدى الإقبال عليها؛ وإرفادها بما يناسبها من الهيكل الإداري الكامل.


غيمة وغنيمة
 نود التعرف على خطة الإدارة لتنفيذ برنامج غيمة وغنيمة في موسمه الرابع؟
يعد برنامج «غيمة وغنيمة» الموجه لرواد المخيمات الشتوية والعزب والعنن وأماكن التخييم، من البرامج المهمة والتي تجد اهتماماً وحرصاً من الوزارة به، حيث إنه أحد الأنشطة الفعالة والمفيدة والنافعة للمجتمع؛ كما أنه واحد من الأنشطة المجتمعية، التي تشارك فيها الوزارة أهل قطر اهتماماتهم، خلال الموسم السنوي للتخييم وللعام الرابع على التوالي استعدت إدارة الدعوة والإرشاد الديني ممثلة في قسم الإرشاد الديني مبكراً لتنفيذ برنامج «غيمة وغنيمة»، وبمشاركة «14» داعية من الدعاة القطريين والذي يواصل فقراته ولقاءاته التوعية والتثقيفية بهدف تعزيز الوازع الديني وغرس القيم في المجتمع، وحث رواد هذه التجمعات الشبابية على استثمار أوقاتهم بالنافع والمفيد مع المحافظة على البيئة والاستمتاع بها.
ونسعى باستمرار إلى التجديد والابتكار في هذه البرامج، ومن ذلك ما يشهده هذا الموسم من إضافة العديد من الأمور منها، أولاً: تم إعداد «30» مقطعاً متنوعاً منها ما يحتاجه أهل البر وموسم التخييم بصفة خاصة؛ ضمن الجانب الشرعي وتحتوي على المسائل التي يكثر السؤال عنها خلال هذه الفترة؛ تيسيراً على رواد البر قبل السؤال عنها، ومقاطع أخرى تتناول عدداً من القيم التي يحتاجها رواد المخيمات والعنن، وكذلك مقاطع الأدعية كدعاء الريح والمطر، وأيضا تمت طباعة كتيب تم تصميمه على هيئة الإنفو جرافك؛ يحتوي على جملة من المسائل الشرعية والدينية التي يحتاج إليها رواد المخيمات والعزب، هذا بالإضافة إلى مطوية عن الرقية الشرعية، وأخرى عن الأذكار، وكذلك بوستر يحتوي أبرز الأدعية والأذكار التي يحتاجها في البر، ويتم توزيعها على أصحاب المخيمات عبر الزيارات التي تستهدفها الإدارة خلال هذه الفترة، وبما يزيد على «100» زيارة لدعاة الوزارة خلال موسم التخييم.

مواد دعوية
 حدثنا عن خطط الإدارة لإعداد وطباعة الكتيبات والمواد الدعوية؟
قامت الإدارة عبر العشر سنوات الماضية بطباعة العدد الكبير من الكتيبات والمطويات الدعوية والملصقات والمجلات الحائطية، ومع مطلع عام 2020م عند حدوث جائحة كورونا، وتطبيقا للإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الدولة للحد من انتشار فيروس كورونا، ولتقليل فرص انتشاره عبر الأوراق والكتب، استعاضت الإدارة عن ذلك بتصميم وإعداد المحتويات الدعوية عبر ملفات يسهل تداولها بين الناس عبر وسائل التواصل الاجتماعي ومواقع الوزارة فيها، فتم التركيز خلال العامين الماضيين على تصميم المحتويات الدعوية عبر الوسائل الحديثة مثل (PDF) او بوستات او انفوغرافيك...الخ من هذه الوسائل الحديثة المتاحة، والتي يسهل تداولها بين أفراد المجتمع، وقد لاقت انتشارا واسعاً واستحساناً بين الناس.

 هل هناك برامج دعوية بالمدارس الحكومية والخاصة والجامعات في الدولة.. وما أوجهه؟
بالتأكيد الإدارة كانت وما زالت تسعى باستمرار إلى عقد شراكات مع مؤسسات الدولة المختلفة، سواء طلاب وطالبات المدارس، حيث يتم تنظيم العديد من المحاضرات واللقاءات التربوية التي تساهم في العملية التربوية وتساهم في زيادة التحصيل لدى المشاركين؛ وهذا الأمر يجد إقبالاً كبيراً ومشاركات للكثير من هذه الفئة والمدارس عموما سواء الحكومية أو الخاصة في برامج الإدارة التربوية. 
وكذلك المراكز الشبابية والأندية الرياضية لنا معها تعاون واضح ومستمر على مدار العام سواء من خلال عقد الندوات والمحاضرات وتنظيم المسابقات القرآنية التي تشرف عليها الإدارة إشرافاً كاملاً وترشح من خلالها أطقم التنظيم والتحكيم لهذه المسابقات وترشح أيضا المحاضرين والدعاة للأنشطة الشرعية بهذه المؤسسات.
أيضا لنا تعاون دائم ومستمر مع مؤسسات الإصلاح المجتمعي؛ وتم تنفيذ العديد من البرامج لهذه الفئة، منها برنامج بداية جديدة؛ وبرنامج عون لهم بالتعاون مع إدارة المؤسسات العقابية، وبرنامج ولتصنع على عيني والموجه لأخصائيات الشؤون الاجتماعية، وكذلك التجمعات الأهلية والشبابية كبرنامج غيمة وغنيمة، والإدارة بصفة عامة في هذا الجانب تعد خطتها للمساهمة الدعوية التربوية مع أكبر عدد ممكن من مؤسسات الدولة المدنية منها وغير المدنية، بالإضافة إلى استهداف طلاب الكليات المدنية والعسكرية. 

نشر الوعي
 ما دور الإدارة في نشر الوعي؛ والتصدي لبعض العادات التي تخالف ثقافتنا الإسلامية؟
دور الإدارة ينحصر في رصد الظواهر التي لا تتوافق مع عادات وثقافة المجتمع القطري، وهذا الأمر مستمر على مدار العام، ومن ثم إعداد الرسائل الدعوية المناسبة للتصدي لمثل هذه الظواهر بأسلوب دعوي يتناسب مع الفئة المستهدفة من المجتمع؛ وتمثيلاً لذلك هناك تعاون متواصل مع العلاقات العامة بالوزارة في رصد ما يتم تناوله من خلال وسائل الإعلام، وبناء عليه تتعامل الإدارة مع الأمر بالطرق التي تتناسب والرد عليه وبيان صحته من عدمه أو أثره السيئ على الفرد أو المجتمع.
وأيضا ومن خلال أقسام الفتوى بالإدارة وما يصلها من استفسارات في جوانب متعددة يتم رصد أكثر المشاكل التي تطرح عبر هذه الفتاوى ويكثر السؤال عليها، ومن ثم يتم التركيز عليها سواء من خلال الخطب المنبرية بالتعاون مع إدارة المساجد أو الدروس الدعوية والمحاضرات والبرامج الإعلامية التي تشرف على تنفيذها أقسام الإدارة المختلفة؛ وأيضا المشاركة في البرامج الإعلامية التي يشارك فيها دعاة الوزارة على مدار العام.
والملاحظ أننا في الفترة الأخيرة وبعد رصد إحدى القضايا الأسرية المهمة (كارتفاع نسبة الطلاق في المجتمع)، مباشرة دشنا برنامج الأسرة في الإسلام وهو برنامج تربوي دعوي يهدف للمساهمة الفعالة في بناء أسرة قطرية متماسكة وبناءة، وتنشئة جيل يعتز بخدمة وطنه ومجتمعه عبر تنفيذ دورات تخصصية لإعداد كوادر تربوية متخصصة في المجال الأسري، لذا فدور الإدارة منحصر فقط في المتابعة والرصد والدعوة والإرشاد عبر النصح وتصحيح المفاهيم بالوسائل الدعوية المتاحة؛ وبما يتوافق مع التخصصات القانونية الممنوحة للإدارة في تصحيح المفاهيم والعمل على إبراز الدعوة الإسلامية وإظهار الصورة الحقيقة للإسلام ومبادئه في كافة المجالات بالوسائل المناسبة.

خطط مستقبلية
 أخيراً.. ما أبرز الخطط المستقبلية لمشاريع الإدارة الدعوية؟
تهتم الإدارة بالتخطيط الاستراتيجي لبرامجها ومواسمها الدعوية ليس على مدار عام واحد بل يتم إعداد خطط مستقبليه تستشرف من خلالها المستقبل وتقدم عبرها برامج وأنشطة تخدم المجتمع وتساهم في زيادة الحصيلة الشرعية لدى أفراده وبيان الأحكام الشرعية للكثير من القضايا التي يتم الاستفسار عنها عبر برامج وهواتف الفتوى بالإدارة، ويكثر كذلك السؤال عنها عبر هذه المنابر.
وبهدف ضبط الفتوى الشرعية وتطوير آلية هذه الخدمة للجمهور، أعدت الإدارة لقاءات دورية للدعاة والمشايخ العاملين في مجال الفتوى لمواكبة المستجدات على الساحة وتوحيد الجهة التي تقدم المشورة الصحيحة للمستفتين، بالإضافة إلى توفير مكتبة إلكترونية متكاملة تغطي جميع علوم الغاية وتدريب الباحثين عليها، كما تواصل الإدارة دوراتها لتطوير الأئمة والمؤذنين والخطباء، عقد (5) ندوات عامة سنوية وورش عمل خاصة كملتقى خاص بالأئمة والخطباء، وعقد العديد من الدورات المهارية، التي تعقد بالشراكة مع مؤسسات متخصصة.
كما تساهم الإدارة في تنويع وتجديد الخطاب الديني للدعاة بما يتناسب مع الفئات المستهدفة، وذلك بتنفيذ قرابة «25» مشروعا صغيرا تستهدف قطاعات مختلفة في المجتمع القطري، في هذا الجانب، بالإضافة إلى إنتاج برامج تثقيفية عالية المستوى تتوافق مخرجاتها مع متطلبات ومستجدات العصر.
كذلك لم تغفل الإدارة عن جانب تطوير وتنويع وسائل وأساليب نشر الثقافة الإسلامية لتتناسب مع مختلف فئات المجتمع وتعزز التواصل الحضاري، وذلك من خلال تفعيل دور الشبكة الإسلامية وتطوير برامجها التوعوية والتثقيفية بمختلف اللغات، وأيضا استخدام وسائل التواصل الاجتماعي والوسائط التقنية الحديثة في الإعلام الدعوي (تويتر- الويب – الفيس بوك)، بالإضافة إلى تفعيل برامج إذاعة القرآن الكريم في نشر الثقافة الإسلامية. برامج إذاعية دعوية هادفة
ومن البرامج التي تتجدد سنوياً وتتواصل على مدار العام الاهتمام بالعنصر القطري في كافة المجالات والبرامج ومن بينها إعداد القطريين للمسابقات الدولية، وكذلك توفير خدمة تعلم القرآن الكريم لجميع المسلمين في قطر، والعمل الدؤوب والمتواصل لتطوير الكادر الوظيفي لمراكز ودور التعليم للقرآن الكريم، وتأهليهم لأداء مهامهم وفق أعلى الممارسات التعليمية.
كما أن هناك البرامج المجتمعية الهادفة لصيانة الأسرة وبنائها البناء الصحيح والسليم على أسس تربوية وشرعية صحيحة وسليمة، وإعداد وتقديم برامج فعالة في مجال بناء الاسرة المسلمة وتعزز التماسك الأسري من خلال برنامجين الأول جماهيري والآخر عن طريق السوشيال ميدياً، بالإضافة إلى إعداد وتقديم دورات تثقيفية وتعريفية للمقبلين على الزواج في كيفية بناء الأسرة السعيدة. بمعدل دورة تقام كل عام.
مسيرة الدعوة في دولتنا المباركة تجد الدعم الكبير، والذي يعد أهم الأسباب وراء نجاحها وانتشارها في ربوع البلاد، والإقبال الملاحظ عليها لتعم مختلف مناحي الحياة، حيث تعمل إدارة الدعوة والإرشاد الديني على عقد شراكات ناجحة مع مختلف الجهات الفاعلة في الدولة، ترتب عليها تنظيم فعاليات دعوية ولقاءات وورش عمل؛ ودورات؛ وإعادة تفعيل برامج دعوية في العديد من هذه الجهات، كما يوجد تعاون كبير قائم بين إدارة الدعوة والإرشاد الديني وعدد من الجهات الرسمية ومؤسسات المجتمع المدني بالدولة، وذلك عبر العديد من المشاركات المجتمعية التي تنظمها هذه الجهات وتشارك فيها الإدارة.

استحداث منابر تواصل جديدة 
عن الجديد في عمل إدارة الدعوة والإرشاد والديني قال السيد مال الله عبدالرحمن الجابر: إن رسالة الوزارة في هذا الجانب هي السعي الحثيث للوصول إلى كافة شرائح المجتمع؛ واستحداث منابر تواصل جديدة ومبتكرة، تكون أكثر فاعلية وأبلغ في إرسال الرسالة، وتضاف إلى منابر المساجد التي عادت إليها دروس الدعوة وبقوة، ومنها برنامج شرعة ومنهاجاً الذي انطلقت فعالياته المباشرة بجامع الإمام نهاية العام الماضي، وفي ذات السياق تتواصل الدورات الشرعية الأخرى والتي تقام عبر مواقع التواصل المرئي، ومنها دورة شرح نخبة الفكر في علم مصطلح الحديث، وهناك دورات أخرى قادمة في العديد من المجالات (عقيدة- فقه- لغة...)، وأيضا برنامج الوعظ المسائي بالمساجد والذي انطلق نهاية شهر أكتوبر الماضي بـ «45» مسجداً.
وأضاف: كما أن الإدارة لم تغفل الإعلام المرئي أو المسموع والمقروء، ومنها أيضا البرامج الموجهة التي تناسب فئة من الناس، فأصبحنا نعمل على جانبين، الأول يسد حاجة رواد المساجد من خلال هذه الدروس عبر أئمة المساجد والدعاة والجانب الآخر عبر الدورات التي تنظم وتستهدف الجميع رواد المساجد وغيرهم.
وتابع الجابر: كما تم تدشين برامج مهمة خلال الفترة الماضية منها برنامج تكلم برنامج إلكتروني لتصحيح اللغة العربية لغير الناطقين بها، وأيضا برنامج الأسرة في الإسلام برنامج تدريبي بمشاركة «50» من الدعاة والداعيات القطريين يهدف إلى تأهيلهم في مجال بناء الأسرة، وحل المشكلات الأسرية، كما أن برامجنا الدعوية على منابر التواصل الاجتماعي مستمرة ومتواصلة كالمقاطع الدعوية في أكثر من جانب شرعي وسلوكي، ومقاطع الفيديو جراف، والبودكاست ومقاطع الموشن جرافك والعديد من البرامج النافعة والمفيدة والتي سيعلن عنها في حينها بإذن الله تعالى.