أطلقته جامعة قطر بالتعاون مع جامعة حمد بن خليفة.. مؤتمر دولي يناقش المسألة الدينية في الدساتير

alarab
محليات 25 يناير 2021 , 12:25ص
الدوحة - العرب

أطلق مركز ابن خلدون في جامعة قطر بالتعاون مع جامعة حمد بن خليفة أمس المؤتمر الدولي «المسألة الدينية في دساتير دول العالَم: الأبعاد التاريخية والسياسية والقانونية والثقافية، والذي تستمر أعماله حتى الأربعاء المقبل.
وأكدت الدكتورة مريم المعاضيد -نائب رئيس جامعة قطر للبحث والدراسات العليا- في كلمتها أن المؤتمر يتضمن موضوعاً جوهرياً مهماً، وهو كتابة الدساتير وعلاقتها بثقافات الشعوب وموروثها الحضاري، وقالت: «يتطلب هذا الأمر خبرات كبيرة ومعرفة والتزام بمواد الدستور لمن يتناولون هذا الموضوع في سياقه الشامل، حتى يستطيعوا إدراك وتحديد الصلة بين الدين والدستور، وتنظيم العلاقة بين الدولة والمجتمع من أجل تحقيق العدالة المنشودة».
وأضافت أن المؤتمر يأتي ضمن رسالة المركز الهادفة إلى تجسير العلاقة بين العلوم المختلفة ومواكبة العصر، ومناقشة أهم القضايا الملحّة من النواحي الحضارية والثقافية والاجتماعية، والانتقال من السياقات المحلية إلى المستوى العالمي وإنتاج أفكار واضحة قادرة على تحقيق الأهداف، التي يسعى إليها المركز في الحفاظ على هوية الأمة والانفتاح الثقافي على الآخر.
وتضمنت الجلسة الافتتاحية كلمة للدكتور نايف بن نهار -مدير مركز ابن خلدون- رحّب في بدايتها بالمشاركين في المؤتمر، وتحدث فيها عن أهمية المؤتمر.
وقال إن المؤتمر يأتي ضمن استراتيجية المركز الهادفة إلى التجسير لخلق تصور أفضل للظواهر التي يتعيّن فيها مناقشة العلاقة بين المسائل القومية والدستورية والاجتماعية وعلاقتها بالدين، ويناقش المؤتمر الجدل بين الدين والسلطة في الواقع الملموس، والتموضع الدستوري للدين وفق الممارسات المختلفة لبعض البلدان في الشرق والغرب، ومدى تعبير ذلك عن واقع المجتمع نفسه أم هو أمر خارجي تم فرضه من الخارج وفق سياقات مختلفة.
وأكد الدكتور محمد المختار الشنقيطي -ممثل اللجنة العلمية- أن الدستور ينبغي أن يكون عاكساً لثقافة المجتمع لصيقاً بها، وأجرى مقارنات بين أنواع الديانات وتأثيراتها المتفاوتة على الدساتير ومدى حضورها في تلك الدساتير، موضحاً التأثير الخارجي على عدد من الدساتير في الدول الإسلامية في غرب أفريقيا بفعل التأثير الفرنسي، وفي القوقاز بفعل التأثير الشيوعي السابق.
وأشاد الدكتور الشنقيطي بأوراق العمل المعروضة في هذا المؤتمر، وهي التي وقع عليها الاختيار من بين العديد من المشاركات، وقال: «إن اللجنة ستعمد إلى إعداد مجلد بهذه المشاركات يتم طباعته كأحد الإسهامات المهمة لمركز ابن خلدون في هذا المجال المهم جداً».