"أسطورة اليد":من ينتقدون مونديال 2022 عليهم زيارة قطر أولا

alarab
رياضة 25 يناير 2015 , 10:29م
الكاس
أكد نجم منتخب ألمانيا السابق لكرة اليد دانييل شتيفان أن قطر أبهرت الجميع في تنظيم نسخة مثالية لبطولة العالم لكرة اليد 2015 مؤكدا أنها تمثل استعداد جيد لقطر قبل استضافة كأس العالم 2022 لكرة القدم.
ودعا دانييل شتيفان الأوروبيين الذين ينتقدون مونديال 2022 لزيارة قطر قبل توجيه سهام النقد لها مشددا على أنه كان يسمع مثل الآخرين وعندما زار قطر لم يجد أي شيء سلبي مما تتحدث عنه وسائل الإعلام الغربية.
وقال في تصريحات صحافية، إن التنظيم أكثر من رائع والأجواء جميلة خصوصا أن قرب المسافات بين الصالات التي تستضيف المباريات يجعل الأمر سهلا على الجميع  سواء الفرق أو الإعلاميين أو الجماهير.. وبحكم قربي للمنتخب الألماني ووجودي معهم فقد لمست مدى رضاهم التام عن تنظيم البطولة وقد عبروا عن ارتياحهم الشديد لمقر الإقامة والتنظيم الجيد.
وتابع: البطولة تعد واحدة من أجمل وأفضل البطولات تنظيميا ويمكن وصفها بالبطولة الحديثة فكل شيء تم عمله بطريقة مثالية خصوصا في الصالات التي تتميز بوجود مصاعد لتوفر سبل الراحة إضافة إلى أن حجم الصالات كبير للغاية وصممت بطريقة عالية الجودة والحداثة.
وأشار: أعتقد أن الجمهور المصري والتونسي كانت لهم بصمة واضحة في المونديال من خلال مساندة المنتخبين إضافة إلى الجمهور القطري وهناك جمهور ألماني حضر خصيصا لمؤازرة المنتخب وقد
تحدثت معهم وعبروا عن سعادتهم لوجودهم في الدوحة وأعربوا عن ارتياحهم الشديد لصالات المونديال إضافة إلى الجو الرائع في قطر في هذه الأيام ويعد بمثابة صيف بالنسبة لألمانيا.
وتابع: مقارنة بالبطولات السابقة فقد كان قرب المسافات بين الصالات حيث في بعض البطولات تبلغ
المسافة بين الملاعب ما يقرب من 600 كيلومتر وهو أمر يمثل عبئا كبيرا على الجميع سواء اللاعبين أو المشجعين وقد لفت نظري في مونديال قطر استغلال الوقت المستقطع لعروض فنية وغنائية مما يثير جوا من البهجة في الصالة.
وأضاف: حرمتني الإصابة من المشاركة في بطولة العالم كلاعب ولكنني شاركت في العديد من الدورات الأولمبية إضافة إلى بطولات أوروبا مع المنتخب الألماني وحضرت بطولات عالم محللا وقد أبهرت حفل الافتتاح لمونديال قطر خصوصا العرض الذي اقيم على أرضية الملعب وجسد لأكثر من لعبة وليس لكرة اليد فقط بخلاف الألعاب النارية التي نراها للمرة الأولى في بطولات اليد.
وأوضح: تنظيم بطولة العالم لكرة اليد ليس امرا سهلا واعتقد أن التجربة مفيدة جدا لقطر قبل تنظيم كأس العالم لكرة القد 2022 واتوقع أن يستفيد المنظمون لمونديال الكرة من مونديال اليد والاستفادة من أي شيء قد يظهر فيها.
وعن الانتقادات التي يتعرض لها مونديال قطر 2022 قال النجم الألماني السابق: في ألمانيا هناك تركيز في الحديث على لماذا قطر تنظم هذا العدد الكبير من البطولات الكبيرة مثل كأس العالم لليد والسباحة وألعاب القوى وكرة اليد والبعض يتساءل ماذا ستفعل قطر بهذه المنشآت بعد نهاية البطولات.
وكشف: ما رأيته هنا في الدوحة يدفعني للقول إن كل شيء جيد وأشعر بالارتياح الشديد وأعتقد أن هذا سينعكس على تنظيم مونديال الكرة 2022 وأدعو كل ما ينتقد قطر أن يحضر إلى هنا ويشاهد قبل أن يحكم على البطولة.. وهذه هي رسالتي للشعب الألماني ولقارة أوروبا كلها وأتمنى ألا يتم بناء الرأي على الاستماع فقط فقد كنت أسمع مثلهم ولكن عندما حضرت لم أجد شيئا سلبيا فالتنظيم رائع وكل شيء يتم تنفيذه بدقة عالية.
وتطرق شتيفان للجانب الفني لمونديال قطر 2015 وقال: كرة اليد تتطور بشكل سريع عكس كرة القدم ولهذا وجدنا في البطولة ندية كبيرة والفرق الكبيرة لم يعد من السهل أن تحقق الفوز والسبب هو أن دخول عناصر شابة في تشكيلات معظم المنتخبات المشاركة في المونديال وقد لاحظنا حدوث سقوط لبعض المنتخبات والظاهرة الأكثر وضوحا هي أخطاء الهجوم بشكل عام ولم نشاهد تفوقا كبيرا
لحراس المرمى عكس البطولات الماضية.
وأوضح: المنتخب الألماني ابهرت بطريقة لعبه الرائعة لاسيما دخول عناصر جديدة من صغار السن
كما لفت نظري التكتيك الجيد للمنتخب الإيراني على رغم أنه ليس خبيرا ببطولات العالم.وأشاد شتيفان بالمنتخب القطري وقال: أعتقد أنه من الجيد أن يكون منتخب الدولة المضيفة على مستوى الحدث وقد كان المنتخب القطري قويا ونجح في مقارعة الفرق الكبيرة.. كما أعجبني من الفرق
العربية المنتخب التونسي الذي لم يوفق في أول مباراة وتعرض للنقد ولكنه عاد وتحسن أداؤه لاحقا وتميز باللعب بروح قتالية عالية.. وقد أعجبني جدا المنتخب المصري الذي قدم واحدة من أقوى مباريات البطولة أمام السويد وكان بمقدوره الفوز في المباراة ولم يوفق وحصل على التعادل وتميز بالانسجام
وتطور المستوى من مباراة لأخرى وكان الجمهور المصري والتونسي من إيجابيات البطولة.وعن توقعاته للبطولة قال شتيفان: أعتقد أن استمرار المفاجآت في الأدوار الحاسمة يتوقف على الجانب البدني وطرق تأهيل المنتخبات للبطولة وقد تابعت إعداد المنتخب الألماني والفرق الكبيرة تؤهل لاعبيها للعب على مدار أسبوعين فهل تصمد الفرق التي لعبت بقوة في الأسبوع الأول هذا ما سنراه في الدور الحاسم.