تنطلق صباح اليوم منافسات بطولة مزاين كأس العالم تحت شعار «سفن الصحاري» التي ينظمها نادي قطر لمزاين الإبل بالتعاون مع اللجنة العليا للمشاريع والإرث على هامش فعاليات كأس العالم FIFA قطر 2022.
وتشهد البطولة التي تستمر منافساتها حتى الثاني من ديسمبر المقبل، في أول أيامها منافسات فئة المجاهيم التي خُصص لها خمسة أشواط، حيث ستبدأ بأشواط سن الحقايق واللقايا، ومن ثم الجذاع والثنايا وأخيراً سن الجل، وذلك على مدار ثلاثة أيام متتالية.
وتقام منافسات فئة المغاتير التي خُصص لها خمسة أشواط، أيام الأحد والاثنين والثلاثاء 27، 28، 29 نوفمبر، حيث ستكون في يومها الأول للحقايق واللقايا، بعدها الجذاع والثنايا، ومن ثم الجل.
أما منافسات فئة الأصايل التي خُصص لها خمسة أشواط، فستُقام على مدار ثلاثة أيام على أن تُختتم في الثاني من ديسمبر، حيث ستبدأ في يومها الأول بمنافسات الحقايق واللقايا، بعدها الجذاع والثنايا، ومن ثم الجل.
وتجرى منافسات البطولة خلال الفترة الصباحية، وعلى مدار 9 أيام، في ميدان «لبصير» بمنطقة الشحانية، وسط مشاركة غير مسبوقة لأقوى وأفضل أنواع الإبل وسلالاتها المحلية والخليجية، الفائزة في النسخة الأولى لمهرجان «جزيلات العطا» 2022، وهو ما سيجعل من هذه البطولة حدثاً رياضياً.
وستتنافس الإبل المشاركة فيها على جوائز تتجاوز قيمتها الـ 10 ملايين ريال، وعلى 45 كأسا ذهبية وفضية وبرونزية، بواقع 15 كأساً لكل نوع، و45 وساماً ذهبياً وفضياً وبرونزياً، بواقع 15 وساماً لكل واحد، علماً أن المشاركة مقتصرة على الإبل الفائزة بالمراكز العشرة الأولى، لكافة أشواط مهرجان قطر للإبل 2022، وسيسمح بمشاركة مطية واحدة من المطايا الفائزة بأشواط «الثلاث مرصص»، كذلك بمطية واحدة من كل جمل فائز في المهرجان نفسه.
وخُصص للفائز بالمركز الأول في فئة الحقايق جائزة نقدية بقيمة 200 ألف ريال بجانب كأس ووسام ذهبي، أما المركز الثاني فجائزة نقدية بقيمة 150 ألف ريال وكأس ووسام فضي، بينما يحصد صاحب المركز الثالث جائزة نقدية بقيمة 100 ألف وكأس ووسام برونزي، على أن تستمر الجوائز النقدية حتى المركز العاشر، وهكذا لجميع الأشواط.
ومن المقرر أن يقام على هامش البطولة مسابقة تراثية للمحالب، تأتي في إطار مسعى النادي لتعريف جمهور المونديال بالعادات والتقاليد القطرية، وتشتمل المسابقة على 3 أشواط لكل فئة من فئات المجاهيم والمغاتير والأصايل، وحُددت لها شروط خاصة، ورصد لهذه المسابقة جوائز مالية بإجمالي 90 ألف ريال، للفائزين بالمراكز الثلاثة الأولى من كل الفئات.
كما تُقام على هامش بطولة مزاين كأس العالم، فعاليات متنوعة موجهة للزوار من الجماهير المحلية والخليجية والمونديالية، وتتضمن معرض سفن الصحاري، وعروض المركوبة، ومجلس المزاني «بيت الشعر»، وعرض أصناف الإبل، بالإضافة إلى عروض الأسر المنتجة
.
مظلة رسمية لرياضة
شعبية أكثر تنظيمًا
قال حمد بن جابر العذبة رئيس نادي قطر لمزاين الإبل
تولي دولة قطر موروثنا الشعبي والتاريخي اهتمامًا بالغًا، وتسعى جاهدة للمحافظة عليه، والعمل على صونه، ونقله للأجيال المتعاقبة، وجعله مواكبًا للنهضة الحضارية، التي تعيشها البلاد على كافة الصعد، خصوصًا الرياضية منها، ومن هذا المنطلق جاء نادي قطر لمزاين الإبل، الذي رأى النور بموجب قرار سعادة وزير الرياضة والشباب، رقم (12) لسنة 2021، ليكون بذلك أول ناد رياضي قطري متخصص بمهرجانات “المزاين”، يهدف إلى دعم وتشجيع كافة الأنشطة والسباقات المتعلقة بها، والعمل على تطويرها، وتنظيم مهرجاناتها المحلية، والمشاركة في نظيراتها الخارجية، ودعم المهتمين وتسهيل مشاركاتهم بها داخليًا وخارجيًا.
كما يهدف إلى إقامة وإدارة المنشآت الرياضية ذات الصلة بمهرجانات المزاين، وفق أحدث المعايير والمواصفات، وصيانتها والمحافظة عليها، بالإضافة إلى تنظيم الندوات وورش العمل في هذا المجال، بما يسهم في رفع الوعي لدى الملاك بمتطلبات تلك المهرجانات، وإجراء البحوث والدراسات، والتعاون مع الجهات والهيئات والمنظمات الإقليمية والدولية ذات الصلة.
ويشكل إنشاء النادي علامة مضيئة وفارقة في تاريخ المزاينات المحلية والخليجية، حيث أصبحت هذه الرياضة الشعبية المتوارثة جيلًا بعد جيل أكثر تنظيمًا من ذي قبل، وعلى مستوى مؤسسي بعد أن كانت تقوم على جهود فردية. ونحن اليوم أمام تطور نوعي وتحول غير مسبوق، وستنصب الجهود على النهوض بمخرجات المهرجانات المحلية، من أجل دعم الملاك وتحفيزهم على الاستمرار في رعاية إبلهم، ونشر تربيتها على نطاق واسع محليًا وعالميًا، فضلًا عن الحفاظ على سلالاتها العربية النادرة.
ويسخر النادي ما لديه من إمكانات متاحة، ويبذل قصارى جهده من أجل الارتقاء برياضة الآباء والأجداد إلى مصاف الرياضات الأخرى، والعمل على أن تكون مستقبلًا هي الرياضة الأولى محليًا، وهو منفتح على الجميع، وشراكاته مكرسة خدمة لهذا الهدف المنشود، وصونًا لرياضة أبناء شبه الجزيرة العربية.