حزب "الخضر" الأمريكي يطالب بإعادة فرز الأصوات الانتخابية في 3 ولايات

alarab
حول العالم 24 نوفمبر 2016 , 11:19ص
قنا
طالب حزب" الخضر" الأمريكي بإعادة فرز الأصوات الانتخابية في ثلاث ولايات رئيسية بالولايات المتحدة، من شأنها أن تؤثر على نتيجة الانتخابات التي شهدت فوز المرشح الجمهوري دونالد ترامب.

وقال حزب الخضر، الذي لم يحصل إلا على أقل من واحد بالمائة من الأصوات في الانتخابات الرئاسية ، إنه يريد إعادة فرز الأصوات بسبب "عمليات اختراق طالت أصوات الناخبين وقواعد بيانات الحزب وحسابات بريد إلكتروني خاصة في ولايات معينة، جعلت العديد من الأمريكيين يتشككون في مدى مصداقية نتائج الانتخابات".

وأضاف في بيان صحافي "هذا سبب يدل على أن النتائج غير المتوقعة للانتخابات وما يتردد عن حدوث أمور غريبة، بحاجة إلى تحقيق قبل اعتماد انتخابات الرئاسة لعام 2016.. نحن نستحق انتخابات نثق بها".

وأطلق الحزب، يوم أمس" الأربعاء"، حملة لجمع التبرعات عبر الإنترنت لتوفير 2.5 مليون دولار المطلوب دفعها لإعادة فرز الأصوات في كل من "ويسكونسن" و" بنسلفانيا" و "ميشيغان"، وهي الولايات الثلاث التي حسمت نتيجة السباق الانتخابي الرئاسي لعام 2016 لصالح ترامب.

وتنتهي المهلة الزمنية المقررة لإعادة فرز الأصوات في ويسكونسن بحلول يوم غد "الجمعة"، فيما تنتهي يوم "الاثنين" القادم في بنسلفانيا، ويوم "الأربعاء" في ميشيغان.

وتمكنت حملة حزب الخضر بالفعل من جمع 2.3 مليون دولار حتى صباح اليوم ، أي قبل أقل من 24 ساعة فقط على انتهاء المهلة الزمنية في ويسكونسن.

كان ترامب قد نجح في التفوق على منافسته الديمقراطية في الانتخابات هيلاري كلينتون في الولايات الثلاث بفارق طفيف.

وطالبت مجموعة من علماء الكمبيوتر ومحامي الانتخابات ، في وقت سابق، بإعادة الفرز في ثلاث ولايات فاز فيها ترامب.. ما يشير إلى مخاوف بإمكانية حدوث تلاعب وقرصنة.

وقال العلماء إن النتائج الفعلية تختلف عن نتائج الاستطلاعات التي أجريت قبل الانتخابات، وأن ترامب حقق نتائج أفضل في المناطق التي استخدم فيها آلات تصويت إلكتروني، في حين حققت كلينتون نتائج أفضل في المناطق التي استخدم فيها مراكز اقتراع.

وترجح تلك التلميحات إلى وجود اختراق في العملية الانتخابية الأمريكية من قبل حكومة أجنبية.

كانت إدارة الرئيس الأمريكي الحالي باراك أوباما قد اتهمت روسيا، قبل إجراء الانتخابات، بمحاولة التأثير على نتائج الانتخابات عبر عمليات اختراق وقرصنة إلكترونية، دون أن تقدم دليلا علنيا على تلك الاتهامات.

وفسر بعض الخبراء تلك الاتهامات المتوالية باحتمال التلاعب في آلات التصويت الإلكتروني المستخدمة في المناطق الريفية، والتي أبلى فيها ترامب بصورة أفضل.

ولم تصدر حملة كلينتون أي بيانات أو تصريحات بشأن تلك التطورات بعد، لكن الكثير من مؤيدي كلينتون دعموا فكرة إعادة الفرز عبر الإنترنت.. كما لم يصدر الفريق الانتقالي لترامب أي تعليق بعد.



م.ب