وزير الصحة يدشن برنامج قطر لنقل حديثي الولادة
محليات
24 نوفمبر 2015 , 06:14م
الدوحة - قنا
دشن سعادة السيد عبد الله بن خالد القحطاني، وزير الصحة العامة، اليوم، برنامج قطر لنقل حديثي الولادة، بمستشفى النساء والولادة التابع لمؤسسة حمد الطبية.
ويعد هذا البرنامج الرائد بمثابة خدمة طوارئ جديدة على مستوى دولة قطر، يقدمها مستشفى النساء والولادة وخدمة الإسعاف لنقل حديثي الولادة الذين يعانون من حالات خطرة، إلى وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة بمستشفى النساء، لتلقي رعاية طبية متخصصة وفائقة.
وقالت الدكتورة حنان الكواري - مدير عام مؤسسة حمد الطبية - إن هذه الخدمة الأولى من نوعها في المنطقة متاحة لكل المواليد الذين يولدون في المستشفيات العامة والخاصة في قطر، الذين تصنف حالاتهم ضمن الحالات الخطرة.
وأشارت - في كلمة لها - إلى أن وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة تعد المرفق المتخصص الوحيد في قطر، الذي يعنى برعاية حديثي الولادة، بينما يوفر برنامج قطر لنقل حديثي الولادة خدمة فائقة السرعة لنقل المواليد الذين تعد حالاتهم حرجة إلى مستشفى النساء، للحصول على العلاج المتخصص بأقصى سرعة ممكنة.
وبينت الدكتورة حنان أنه تم مؤخرا توسيع وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة بمستشفى النساء، وذلك ضمن الخطة الرئيسة لتوسيع مرافق مؤسسة حمد الطبية؛ حيث شملت التوسعة إضافة 107 أسرّة مخصصة للأطفال وغرف للأم والطفل ومرافق دعم لضمان راحة وخصوصية الأم والطفل.
بدوره قال الدكتور هلال الرفاعي، المدير الطبي لمستشفى النساء والولادة، خلال مؤتمر صحافي، عقد بالمناسبة، إن خدمة النقل الطارئ خضعت لتجرِبة طويلة استمرت لحوالي عام كامل، قبل البَدْء بها رسميا.
وقال إن البرنامج الذي انطلق بشكل تجريبي، في شهر يناير الماضي، حقق نتائج ممتازة تمثلت في خفض معدل الوفيات بين حديثي الولادة، الذين تم نقلهم إلى مستشفى النساء والولادة، بالمقارنة مع مرحلة ما قبل البَدْء في البرنامج، مما استدعى توفير هذه الخدمة على نحو دائم.
وتوقع الدكتور الرفاعي أن يتم نقل أكثر من 100 طفل حالتهم خطرة إلى وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة، بمستشفى النساء سنويا، من خلال برنامج نقل المواليد الجدد، نتيجة إصابتهم بتشوهات ولادية أو جراحية أو صعوبات في التنفس أو حالات طارئة تتطلب إجراء جراحيا.
وفي رده على أسئلة الصحافيين، قال الدكتور هلال الرفاعي إن مستشفيات مؤسسة حمد الطبية شهدت حوالي 23 ألف حالة ولادة العام الماضي؛ منها 16 ألف ولادة في مستشفى النساء والولادة، و5 آلاف في مستشفى الوكرة، وألفا حالة في مستشفى الخور، وحوالي 400 ولادة في مستشفى دخان.
وكشف أن نسبة الولادة المبكرة من مجموع الولادات بلغت حوالي 8 بالمائة، مبينا أن مؤسسة حمد الطبية قررت أن تحدث الولادات ذات الخطورة العالية سواء للأم أو الطفل داخل مستشفى النساء والولادة فقط، لكن بعض الحالات يكون مفاجئا ويحدث في مستشفيات أخرى، مما يستدعي نقل المولود الجديد وفق برنامج قطر لنقل حديثي الولادة.
وقال إن وحدة نقل الأطفال حديثي الولادة بها أجهزة متطورة عالمية؛ حيث استغرق العمل على تحضير البرنامج 6 سنوات، شملت عمليات تدريب داخل قطر وخارجها، لكل الفرق المتخصصة في عملية النقل.
وأشار إلى أنه منذ بَدْء البرنامج بشكل تجريبي - في يناير الماضي - تم نقل حوالي 88 حالة من مختلف المستشفيات العامة والخاصة إلى مستشفى النساء والولادة، كما تم إحضار بعض المواليد حديثي الولادة بعض الدول المجاورة، حيث تصادفت عملية ولادتهم مع وجود الأم خارج الدولة لقضاء إجازة على سبيل المثال.
وأوضح أنه بشكل عام فإن أكثر الحالات التي يتم نقلها تكون بسبب الولادة المبكرة، وحدوث تشوهات خلقية في القلب، وصعوبات التنفس الشديدة، بسبب مشاكل في الرئتين.
من ناحيته، قال الدكتور فؤاد أبو ناهية - مدير برنامج قطر لنقل المواليد الجدد - إن البرنامج يضم فريقا متخصصا، يعمل على مدار 24 ساعة، مع جاهزية تامة، وتوفر كل المعدات والأجهزة.
وأوضح أنه عند تلقي طلب نقل المولود حديث الولادة يتحرك الفريق الطبي المكون من طبيب وممرض ومسعفين، بشكل فوري، لإحضار المولود إلى مستشفى النساء والولادة، في غضون فترة وجيزة، وذلك باستخدام الأجهزة والمعدات المتخصصة في هذا الأمر.
وأشار إلى بروتوكول تعاون مع كل المستشفيات الخاصة، يبين لهم الحالات التي يجب فيها استدعاء فريق برنامج قطر لنقل حديثي الولادة، والمدة الزمنية التي يجب أن تتم فيها عملية التبليغ.
وكشف الدكتور أبو ناهية عن توفر 7 أجهزة عناية مركزة حاليا، لتقديم النقل للحالات، إضافة إلى توفر 4 مجموعات خاصة بأجهزة نقل المواليد الجدد بوحدة العناية المركزة لحديثي الولادة بمستشفى النساء جاهزة للاستخدام الفوري، إضافة إلى توفر سيارات إسعاف مخصصة لحالات العناية المركزة، و6 أجهزة ومعدات نقل أخرى إضافية يتوقع وصولها في فبراير القادم.
وأكد أن البرنامج أسهم منذ إطلاقه - في يناير الماضي - في تقليل نسبة الوفيات بين الأطفال حديثي الولادة، الذين يعانون من مشاكل صحية من حوالي 4 بالمائة إلى 1 بالمائة.
ومن جهته أكد الدكتور إبراهيم فوزي حسن - نائب المدير الطبي لخدمة الإسعاف بمؤسسة حمد الطبية - أن توفير كل التجهيزات الحديثة لعملية نقل حديثي الولادة مع تخصيص مسعفين مدربين على هذا النوع من التدخل الطبي في بيئة نقل آمنة.
وأضاف أن سيارة الإسعاف المعدة لعملية النقل تم تجهيزها بصورة ملائمة، ومساحة كافية؛ لوضع جهاز النقل المخصص للمولود مع إمكانية وجود كامل الفريق الطبي حول الحالة، حيث تتم عمليات تدخل طبي في أثناء عملية النقل.
م . م /أ.ع