الدوحة وفرت المناخ الهادئ للحوار
محليات
24 نوفمبر 2015 , 02:25ص
قال مصطفى حمادي، الناطق الرسمي باسم قبائل طوارق ليبيا في تصريح لـ «العرب» إن سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني، مساعد وزير الخارجية لشؤون التعاون الدولي قاد مفاوضات طويلة منذ شهر يونيو الماضي، قبل تحقيق الاتفاق النهائي، ولم يفرض أي قرارات على الفرقاء، بل قال لليبيين إن قطر تقف مع الليبيين لمساعدتهم على التوصل لاتفاق دول التدخل في الشأن الليبي، وستبقى مع ليبيا، وإن رفض الطرفان وساطتها للحل.
وأشاد حمادي بالدور القطري لتحقيق السلام بين الليبيين، قائلا: «نقول شكرا لقطر التي جمعت الليبيين وحققت هذا الاستقرار والسلام، لأن الدور القطري جاء في مرحلة كنا في ليبيا نبحث عن مناخ هادئ للحوار، بعيدا عن القتال الذي يعمّ كافة الأراضي الليبية. وقطر مشكورة هيأت المناخ الهادئ لهذا الحوار، ونجحت في شمل قبائل الطوارق والتبو للتحاور بأريحية كاملة».
وأضاف: «الشيخ عبدالرحمن جلس مع الطرفين واستمع لوجهات نظرهما في الدوحة، وقال للجميع إن قطر لن تكون متدخلة في ليبيا، والأمر يعود إليكم، لو شئتم مساعدة قطر للحوار والتوصل لاتفاق فنحن معكم، وإن رفضتم دعم قطر، فنحن سنظل معكم، لأن الأمر متروك لكم أنتم الليبيون لتقرروا مصيركم، وتنهوا هذه الحرب. فلم يكن سعادة الشيخ يضغط على أي طرف».
وتابع قائلا: «الأمر الذي أسهم في نجاح المفاوضات أيضا أن دول قطر حظيت بدعم كافة دول الجوار من الجزائر وتونس وغيرها، وكانت هناك اتصالات يومية خلال مرحلة المفاوضات، ودعم لمسعى قطر لإنجاز الاتفاق بين قبائل الطوارق والتبو، لأن الاتفاق يخدم الاستقرار في ليبيا ودول المنطقة ككل».
وبين حمادي أن «الاتفاق سبقته مفاوضات ماراثونية طويلة، الجزء الأكبر منها في ليبيا، إلى جانب جولات أخرى في الدوحة والجزائر والنيجر وتشاد، وبروكسل، مبينا أن مجرد وصول الوفدين إلى مدينة «أوباري» بجنوب ليبيا، سيدخل الاتفاق حيز التنفيذ».
وعن أهمية الاتفاق في تحقيق المصالحة الوطنية الشاملة في ليبيا، أشار حمادي إلى أن «الاتفاق الموقع في الدوحة مهم جدا لوقف القتال بين القبيلتين، بعيدا عن الصراعات السياسية بين الشرق والغرب في ليبيا، لأن الاتفاق من شأنه وقف القتال بعد سنة وأربعة أشهر، خلفت ضحايا بالمئات، وجرحى وخسائر في الممتلكات».
ولفت إلى أن «أهمية اتفاق الدوحة تكمن في أنه يعيد الأمن والسلام إلى جزء من ليبيا، ليكون منطلقا للسلام في كل ليبيا، لأن الاتفاق بين قبيلتين مسلحتين مهمتين في الحدود الليبية، والاقتتال بينهما كان هاجسا يؤرق دول الجوار أيضا، والاتفاق يطمئن هذه الدول أيضا، فالاستقرار مصلحة للجميع».