

أكد المهندس نبيل الخالدي، المدير التنفيذي لمشروع ميناء حمد أن محطة الأمن الغذائي الاستراتيجي بالميناء تهدف إلى تحسين إدارة وتوازن المخزون الاستراتيجي من السلع الغذائية الأساسية لمدة عامين، بما يغطي احتياجات 3 ملايين نسمة في مساحة قدرها 500 ألف متر مربع، من خلال التركيز على ثلاث سلع إستراتيجية أساسية وهي الأرز والزيت والسكر بطاقات استيعابية مختلفة، لافتا إلى أن العمل جار حاليا على استكمال جاهزية تشغيل كافة مرافق المشروع، وذلك وفق الجدول الزمني المستهدف وخلال أشهر قليلة ستكون المحطة قيد التشغيل الفعلي.
وقال الخالدي خلال لقاء مع برنامج نبض الاقتصاد بتلفزيون قطر ان وزارة التجارة والصناعة تتولى مسؤولية تشغيل محطة الأمن الغذائي، حيث انتهت الوزارة من مرحلة إبداء طلبات الاهتمام، ومن ثم تليها مرحلة المنافسة وتقديم العطاءات الفنية والمالية للمناقصة ومن ثم الترسية على الشركات.
وبحسب وزارة التجارة والصناعة فإن توقيع اتفاقية التشغيل مع القطاع الخاص من المتوقع أن تكون في الربع الأول من العام المقبل.
ويمثل مشروع الصوامع الاستراتيجية أحد أهم البرامج الهادفة إلى تعزيز الأمن الغذائي لدولة قطر، حيث يتوجه هذا المشروع بشكل أساسي نحو دعم استقرار واستدامة الإمدادات الغذائية بما يحصن الأسواق المحلية من مختلف المتغيرات الجيوسياسية والاقتصادية الإقليمية والعالمية، التي من شأنها أن تؤثر بشكل كبير على قطاعات التجارة والأمن الغذائي والإمدادات»، كما أن دولة قطر ومن منطلق إدراكها لهذه العوامل، توجهت نحو تنفيذ سياسات متكاملة لحماية الاقتصاد الوطني من التقلبات وتنويع مصادر الدخل واعتماد استراتيجية وطنية للأمن الغذائي، تستهدف تعزيز وتنويع التجارة الدولية وتطوير الخدمات اللوجستية، وزيادة الاكتفاء الذاتي في القطاعات الحيوية، وبناء احتياطيات استراتيجية تدعم استقرار الأسواق المحلية.
وحول الطاقة الاستيعابية للميناء وأنواع السفن التي يمكن استقبالها قال المهندس نبيل الخالدي إن ميناء حمد أحد أكبر الموانئ في الشرق الأوسط بطاقة استيعابية تبلغ 7.5 مليون حاوية نمطية سنويا، ويمكن استقبال كافة أنواع السفن مختلفة الأحجام ويبلغ طول الأرصفة بالميناء 8.5 كيلو متر مع عرض مميز لحوض الميناء يبلغ 700 متر.
كما أن محطة البضائع العامة بالميناء يبلغ طول الرصيف بها 1200 متر وتستوعب 7 ملايين طن ويمكنها التعامل مع بضائع مختلفة منها الآلات، والصلب، والبضائع السائبة الجافة، ومواد البناء، والأسمدة والمنتجات البتروكيماوية من خلال 3 رافعات عملاقة من أفضل الأنواع عالميا.
كذلك هناك محطة استقبال السيارات التي تستوعب 500 ألف سيارة سنويا والتي تتمتع بالقدرة على استقبال السفن العملاقة للترانزيت ومن ثم إعادة تصدير السيارات إلى الموانئ المجاورة.
وأشار الخالدي إلى أن أرصفة الميناء من الأكثر تطورا والأحدث في العالم مع نظام استقبال السدادات المطاطية والذي يحافظ على سلامة السفن بالميناء ما يساعدها على الدخول بكل أريحية دون أية عقبات ما يؤكد حرص الميناء على إجراءات الأمن والسلامة.
وقال المدير التنفيذي لمشروع ميناء حمد إن 28 خطا ملاحيا يخدم الميناء بشكل مباشر وغير مباشر ما يعزز أعمال الشركات والتجار ويسهل أعمال سلاسل الإمداد والتوريد ومن ثم تحقيق النمو الاقتصادي في الدولة، لافتا إلى أن الميناء يستهدف استقبال أكثر من 2000 سفينة بنهاية العام الجاري.