د. حسن الدرهم: الورشة منصة للتبادل الثنائي للمعلومات والمشاريع البحثية المستقبلية
نظم مركز دراسات الخليج بجامعة قطر بالتعاون مع متاحف قطر، واللجنة الوطنية القطرية للتربية والثقافة والعلوم، ورشة عمل بعنوان: «الزبارة: آفاق وتحديات في العقد القادم».
حضر الورشة عدد كبير من المشاركين والمهتمين بشؤون التراث والآثار والثقافة بوجه عام، وأكدت سعادة الدكتورة حمدة بنت حسن السليطي نائب رئيس مجلس الشورى في كلمتها أن اللقاء أول علامة فارقة في سلسلة التعاون الأكاديمي لإعداد التقرير الوطني عن موقع الزبارة، ورفع مستوى الوعي حول موقع الزبارة الأثري ومنطقة الخليج الذي أدرج على لائحة التراث العالمي لليونسكو في 2013.
وأضافت أن مدينة «الزبارة» اشتهرت تاريخيًا بصيد اللؤلؤ، وعلاقاتها التجارية الواسعة مع بقية دول منطقة الخليج العربي والعالم كما هي قطر الآن التي باتت مجدداً مركزاً لثقافات مختلفة، لافتة إلى تزايد أهمية موقع الزبارة الأثري خلال السنوات الماضية، نتيجة الاعتراف الدولي من منظمة اليونسكو، وبالنظر إلى كل هذه النقاط.
وثمنت السليطي الورشة باعتبارها تدعم التعاون الذي يعزز القدرة على توضيح أهمية موقع الزبارة الأثري والتاريخي الذي من شأنه أن يحمي ويعزز تراث قطر للمستقبل ويحافظ على الصلة المهمة للشعب القطري بماضيه، وأعربت عن التطلع من خلال تعاون المؤسسات والجهود الوطنية لإضافة وتسجيل مواقع أخرى للتراث الطبيعي والتاريخي.
وقال الدكتور حسن بن راشد الدرهم رئيس جامعة قطر: «إن الورشة هي الأولى من سلسلة ورش العمل والفعاليات التي يتم تنظيمها بالاشتراك مع مركز دراسات الخليج التابع لجامعة قطر بمناسبة مرور العقد الأول من إدراج موقع الزبارة في لائحة يونسكو للتراث العالمي عام 2013 وتهيئة لبداية العقد القادم وما يقدمه من تحديات وفرص وآفاق».
وقال «إن الورشة سوف توفر منصة وفرصة لمختلف المشاركين للتواصل والتبادل الثنائي للمعلومات وتحري سبل المضي قدماً مع التركيز على المشاريع البحثية المستقبلية المحتملة في الزبارة. وسيؤدي كل ذلك إلى رفع مستوى الوعي بموقع الزبارة الأثري ومحيطه التاريخي في دولة قطر ومنطقة الخليج.
وأكد رئيس الجامعة أن الورشة تؤكد أهمية العمل الأكاديمي والبحثي في رصد ومتابعة التطورات الثقافية والاجتماعية والاقتصادية التي تحصل في منطقة الخليج. وهذا الاهتمام يؤكد المساهمة الكبيرة التي يقوم بها هذا العمل الأكاديمي في نقل هذه المناسبة وتوثيقها عبر نشر تقرير بمخرجات الورشة الرئيسية يُعمَّم على المشاركين في الورشة وعلى المجتمع الأوسع الذي يعمل في المواقع التراثية في دولة قطر ومنطقة الخليج.
كما ستُعَد مجموعة من المقالات القصيرة لنشرها في سلسلة «Gulf Insights» الصادرة عن مركز دراسات الخليج في جامعة قطر.
وأكد السيد علي المعرفي أمين عام اللجنة الوطنية القطرية للتربية والثقافة والعلوم أهمية الورشة التي تتعلق بالتعريف بأول موقع قطري على قائمة التراث العالمي.
وأشاد بما تقدمه متاحف قطر من جهود هامة رفعت من شأن السياحة الأثرية وهي مؤشر قوي على اهتمام الشعب بتاريخه وأمجاده مؤكدا أهمية الحفاظ على الطابع الأصلي للمواقع الأثرية وحمايتها بكل السبل الممكنة.
مناظر فريدة.. وتأريخ لحقبة مهمة
وأعرب السيد أحمد النمله الرئيس التنفيذي لمتاحف قطر عن سعادته بالتعاون البناء من أجل حماية أهم المدن الأثرية في قطر والتعريف بها لأنها تعتبر إحدى أهم الناطق الباقية من حقبة صيد اللؤلؤ.
وقال سعادة السيد صلاح خالد (مدير مكتب اليونسكو في الدوحة لدول الخليج واليمن)، خلال الورشة إن الزبارة تؤرخ لحقبة مهمة من تاريخ المنطقة.
وقد تحدث في الورشة المتحدث الرئيسي الدكتور ناصر بن حمد الحنزاب مندوب قطر الدائم لدى منظمة اليونسكو الذي كانت محاضرته بمثابة التمهيد لورشة العمل.
الجدير بالذكر أن موقع الزبارة الأثري أدرج على قائمة اليونسكو لمواقع التراث العالمي، خلال الجلسة السابعة والثلاثين للجنة التراث العالمي في يونيو 2013. ويُعد هذا الحدث أول إدراج لموقع أثري قطري في سجل دولي يضم أكثر من 900 موقع طبيعي وثقافي من جميع أنحاء العالم.