قال الدكتور خالد العوض مدير حماية الصحة بإدارة الصحة الوقائية في مؤسسة الرعاية الصحية الأولية، ان «الأشخاص الذين يبلغون من العمر 50 عاماً وما فوق معرضون بشكل كبير للإصابة بالإنفلونزا ومضاعفات الإنفلونزا الخطيرة، خاصة عند مقارنتهم بالبالغين الشباب والأصحاء.
وأوضح أن دفاعات المناعة البشرية تصبح أضعف مع تقدم العمر. ويمثل الأشخاص البالغون من العمر 50 عامًا فما فوق غالبية حالات الاستشفاء والوفيات الناجمة عن الإنفلونزا. لذا ساعدونا للاعتناء بكم وبعائلتكم عبر حصولكم على لقاح الإنفلونزا الضروري لكم ولأحبائكم».
وأضاف: تساعد اللقاحات جهاز المناعة على مواجهة العدوى بشكل أسرع وفعال. فعندما يحصل الشخص على لقاح ضد مرض ما، يقوم بتحفيز الاستجابة المناعية، مما يساعد الجسم على محاربة الفيروس. كما يوفر مناعة طويلة الأمد لأمراض معينة دون التعرض لخطر الآثار الجانبية الضارة.
وأوضح أن لقاح الإنفلونزا السنوي الذي توفره مؤسسة الرعاية الصحية الأولية أفضل دفاع ضد الانفلونزا وعواقبها الخطيرة المحتملة، كما يحد من انتشار ونقل الإنفلونزا للآخرين. كما أدى التطعيم أيضًا إلى الحد من حالات الاستشفاء لدى البالغين وتقليل مخاطر الإنفلونزا بشكل عام، فضلاً عن خفض معدلات الوفيات.
وتابع: إن اللقاح يحفز المناعة لدى الشخص لإنتاج الأجسام المضادة، ويساعد في الحماية من العدوى ويحمي كبار السن الذين قد لا تكون مناعتهم قوية بسبب الشيخوخة من المضاعفات التي قد تنشأ عنها.»، لافتا إلى أنه في كل عام توجد مجموعات فرعية مختلفة من فيروس الإنفلونزا منتشرة في جميع أنحاء العالم. ولهذا السبب، من المهم أخذ لقاح الإنفلونزا السنوي لنبقى محميين قدر الإمكان من خلال استخدام اللقاح الأكثر فائدة.
وأوضح أن من الطرق البسيطة لتقوية جهاز المناعة اتباع نظام غذائي غني بمجموعة متنوعة من الفيتامينات والمعادن. بينما يوفر الخضار والفواكه الطازجة العناصر الغذائية ومضادات الأكسدة الضرورية، إضافة إلى اتباع روتين محدد من التمارين الرياضية له العديد من الفوائد الصحية، ومن المهم الاستمرار في الحركة. فممارسة الرياضة تعزز الدورة الدموية ولها تأثير مضاد للالتهابات على الجسم. بالإضافة إلى ذلك، يرتبط النشاط البدني المنتظم بمستوى مناعي أفضل.
وقال: يمكن أن يكون للإجهاد المزمن تأثير سلبي على الجسم. فهو يقلل من الاستجابة المناعية ومع مرور الوقت يجعل الشخص أكثر عرضة للإصابة بالعدوى. في حين أنه قد لا يكون من الممكن الابتعاد بشكل كامل عن الإجهاد، إلا أن التعلم كيفية إدارة الإجهاد يُعد أمراً بالغ الأهمية، ولإدارة الإجهاد، يجب على المرء أن يخصص وقتًا للأشياء التي يجدها ممتعة وتبعث على الاسترخاء، أو ممارسة الرياضة أو التأمل.
وأضاف: والتقدم بالعمر يصبح النوم الجيد أكثر أهمية لأنه يحسن وظائف الدماغ والتركيز والذاكرة. ومن ناحية أخرى، يمكن أن يسبب الحرمان من النوم العديد من المشاكل، مثل الحد من فعالية جهاز المناعة. ويُعدّ الجسم موطناً لتريليونات الكائنات الدقيقة، ومعظمها يتواجد في الجهاز الهضمي (الأمعاء). وتلعب هذه الكائنات الحية دورًا مهمًا في الصحة العامة للإنسان. وعندما يكون ميكروبيوم الأمعاء في حالة جيدة، يكون الجهاز المناعي أكثر قدرة على اكتشاف العدوى ومكافحتها.