

يتواصل العد التنازلي لأول مباراة في تاريخ منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم ببطولة كأس العالم، حيث لم يتبق سوى 27 يوما على مباراته الافتتاحية امام الاكوادور 20 نوفمبر المقبل باستاد البيت بالخور ضمن المجموعة الأولى القوية التي تضم منتخب هولندا ومنتخب السنغال.
ويسابق العنابي ومدربه الاسباني فيليكس سانشيز الزمن من اجل الوصول الى الجاهزية الكاملة قبل هذه المباراة، من خلال المرحلة الأخيرة من الاستعدادات التي انطلقت مطلع الشهر الجاري ولا تزال مستمرة، حتى مطلع الشهر المقبل.. شهر المونديال، حيث يخوض اخر مبارياته التجريبية امام الهندوراس الخميس المقبل، ثم مع منتخب بنما 5 نوفمبر.
ومع بقاء 27 يوما على مباراته الاولى في المونديال امام الاكوادور 20 نوفمبر المقبل.. يتساءل الكثيرون عما سيقدمه منتخبنا في كاس العالم بعد هذه الرحلة الطويلة من الاستعدادات الأخيرة التي بدأت 2 يونيو بإسبانيا والنمسا وتخللها خوض العنابي ما لا يقل عن 14 مباراة ودية حتى الان.. وهل سيكون ضيف شرف كونها المشاركة الاولى له.. وكونه الأقل خبرة بين المنتخبات المشاركة.. ام انه سيكون واحدا من مفاجآت المونديال التي دائما ما تحدث خاصة وهو يلعب على ارضه وبين جماهيره، وكسب خبرة عالمية جديدة منذ ما يقارب من 5 سنوات بعد ان بدأ مرحلة المباريات الودية العالمية مع منتخبات معروفة ومع منتخبات من التصنيف الأول .
من الصعب الان على الأقل، وقبل ظهوره الأول في مباراة الاكوادور، التوقع بما سيقدمه منتخبنا لأسباب عديدة اهمها انه اغلق تدريباته ومبارياته الودية منذ يونيو الماضي..ولم يشاهد العالم سوى مباراتيه مع كندا وتشيلي وهما غير كافيتين للحكم او التوقع بظهوره المونديالي الاول..كما ان مدربه سانشيز ربما اخفى بعض الامور المتعلقة بالجوانب الفنية وبالأداء وبخططه وبالتشكيل، حتى يظهرها في اول مباراة له امام الاكوادور..وهو ما يجعلنا ويجعل الجميع يترقب بشغف هذه المواجهة، التي قد تكشف عن ظهور جيد للغاية للفريق كما حدث في اسيا 2019
الكل في قطر يتمنى ان يكون سانشيز قد نجح في إعداد منتخبنا بما يليق بالحدث العالمي، ويتمنى ايضا ان يفاجئ سانشيز منافسيه والعالم بأداء ومستوى يساعده على النجاح المبهر في المونديال .
نعلم ان العنابي مثل اكثر من نصف منتخبات المونديال ليسوا مرشحين للمنافسة على اللقب.. ونعرف ان المهمة صعبة وليست مستحيلة..
نعتقد ان سانشيز يعرف جيدا ان العنابي أصبح معروفا بأدائه ومستواه للمنافسين. وانه لابد وان يكون قد اعد بعض المفاجآت التي تسهم في تطور الاداء وفي وجود تغييرات ولو بسيطة في استراتيجية اللعب حتى لا يكون منتخبنا (محفوظا) امام منافسيه وبالتالي يسهل التعامل معه ومع اسلوبه وطريقة لعبه
ربما لم يتغير العمود الفقري والتشكيل الاساسي للعنابي منذ 2019، ومع ذلك يمكن ان تتغير الشخصية وان تتطور، ويمكن ان تتغير ايضا استراتيجية اللعب كما حدث في اسيا 2019 عندما تعمد سانشيز ان يمتلك منطقة الوسط بأكبر عدد من اللاعبين، ويؤمن الدفاع بشكل صارم اشبه بالأسلوب الإيطالي، وهو ما أطلقته عليه الصحف العالمية، بعد الفوز بكأس اسيا، ثم الانطلاق في هجمات مركزة وسريعة .
تعمد سانشيز ان يحافظ على شباك العنابي نظيفة قدر المستطاع لاسيما في بداية المباراة،
فهل سيحافظ سانشيز على نفس الأسلوب والاستراتيجية، ام انه اعد أسلوبا واستراتيجية جديدة تتناسب مع الحدث الأهم،
واننا ننتظر اداء جديدا وشخصية عنابية مختلفة في مونديال 2022.