الزعيم يواصل (الإبهار ).. وإحراج الكبار

alarab
رياضة 24 أكتوبر 2021 , 12:30ص
الدوحة - العرب


منذ الموسم الماضي وربما قبل الماضي والسد لا يعمل شيئا سوى تحقيق الانتصارات، وانتزاع البطولات، وظهر وكأنه بمفرده في ساحة الكرة القطرية، كل البطولات اصبحت ملكا خاصا له، وكل الالقاب الرسمية باتت حكرا له، ولولا ان نجومه مشغولون بالعنابي وبالاوليمبي ما تركوا بطولتي كأس اوريدو وكأس الاتحاد، وان كان قد حقق كأس اوريدو بالفعل 2019.
7 بطولات حققها الزعيم منذ العام الماضي وحتى الآن واخرها الفوز والاحتفاظ بكأس الأمير المفدى 2021، وبطل الدوري 2021، حيث حقق لقب كأس قطر 2020 و2021، وحقق لقب الدوري 2021، وفي طريقه للاحتفاظ به للموسم الثاني على التوالي، الى جانب الفوز ببطولة كأس السوبر (الشيخ جاسم)
لم يترك السد ومدربه الاسباني تشافي ونجومه القطريين والمحترفين الاجانب اي لقب الا وحصدوه، ليواصلوا الابهار ويواصلوا ايضا احراج الكبار لاسيما الدحيل والريان والغرافة والعربي وقطر الذين لم يستطع اي فريق منهم حرمانه من اي لقب او بطولة في المواسم الاخيرة، باستثناء الدحيل الذي كان يتنافس بقوة مع الزعيم، لكنه اختفى للمرة الاولى الموسم الماضي تاركا السد يغرد خارج السرب.
الزعيم اصبح القوة الوحيدة في الكرة القطرية، واصبح القطب الاوحد، بعد ان اختفى باقي الاقطاب واخرهم الدحيل الذي تلقى خسارة موجعة امام الوكرة تاركا الزعيم يغرد ايضا خارج السرب في دوري 2022.
وبصراحة اكثر واكثر لم يعد هناك اي فريق قادر على هزيمة السد، ولو في مباراة عابرة، وهو ما جعل السد الملك الحقيقي للكرة القطرية وبلا منازع وبلا منافس حتى اشعار اخر.
المعادلة الصعبة
الزعيم كل ما حققه مؤخرا بعد ان نجح في تحقيق المعادلة الصعبة، هذه المعادلة التي تتكون من ادارة محترفة على اعلى مستوى، والجهاز الفني كفء ومتطور بقيادة الاسباني تشافي، واخيرا النجوم او الادوات او الجنود الذين يحقق بها الفريق كل الالقاب والبطولات.
ادارة السد ادارة حازمة قوية ومحترفة، تعرف كيف تدير الامور بحرفية، دون زيادة او نقص، ترفع شعار الثواب والعقاب مهما كان اسم اللاعب.
والجهاز الفني بقيادة تشافي اثبت انه مدرب كفء وكبير رغم انه لا يزال في بداية مشواره العملي بعد اعتزاله اللعب واعتزاله الكرة، وانه يملك عقلية تدريبية كروية جيدة للغاية، سيكون لها شأن كبير خاصة على المستوى العالمي.
لا يعني ذلك ان تشافي لا يخطئ، بالعكس فهو مدرب مثل كل المدربين قد تكون له بعض الحسابات الخاطئة لكن ما يميزه انه لا يجد اي عيب في التراجع عن هذه الحسابات واعادتها وهو ما جعله يعوض اخفاقه في الموسم الاول 2020 وضياع لقب الدوري من الزعيم ويعود ويفوز بالدوري 2021.
القوة الضاربة
نأتي للقوة الضاربة في المعادلة السداوية الصعبة والمتمثلة في اللاعبين، فالزعيم افضل من يجلب اللاعبين المحترفين المميزين الذين يحققون الاضافة المطلوبة، وهو ايضا افضل من يستثمر في المحترفين، وهو من اكثر الاندية اهتماما بالشباب والناشئين لذلك ليس غريبا ان تجد عددا كبيرا من لاعبيه تخرجوا من قطاع الناشئين الذي يملكه، ولعل وجود الشيب ومشعل وحسن الهيدوس وعفيف وعبد الكريم حسن وعلي اسد وسالم الهاجري وغيرهم من الاسماء الجيدة كعناصر اساسية مع الفريق دليل على العمل الكبير في قطاع الناشئين.
الى جانب كل ذلك فهو من الاندية المتميزة في جذب النجوم القطريين من الاندية الاخرى، امثال خوخي بوعلام وبيدرو وتاباتا الذين اثبتوا كفاءة كبيرة، خاصة تاباتا الذي رحل عن الريان الموسم الماضي، وتألق مع الزعيم رغم وصوله الى سن ال(40)، ونجح في تحقيق انجازات يعجز عنها بعض الشباب الآن
بطل 2022.
من المنطقي بعد كل ذلك ان يكون الزعيم هو البطل المنتظر لموسم 2022 وليس لدوري 2022 فقط، فهو الاقوى والافضل في الدوري، وهو الاقرب لكأس قطر وايضا لكأس الأمير المفدى
ولن تكون الترشيحات بعيدة مطلقا عن السد في الموسم الحالي خاصة بعد ان انفرد بصدارة الدوري وبعد ان تعثر منافسه الاقرب والاقوى وهو الدحيل.
سيكون الزعيم هو البطل المنتظر لموسم 2022 حتى اشعار اخر من جانب الاندية الاخرى خاصة الكبار وفي مقدمتهم الدحيل الذي اصبح مطالبا بالعودة سريعا الى مزاحمة الزعيم في الصدارة
ايضا سيكون الغرافة والريان ومعهما الدحيل مطالبين بإثبات وجودهم في كأس قطر 2022 والتي ستشهد لقاء السد حامل اللقب وبطل دوري2021 مع الغرافة وصيف الدوري، والدحيل الوصيف مع الريان الثالث.
وسيكون على الجميع انتظار قرعة كأس الأمير المفدى، لمعرفة مشوارهم في البطولة الغالية، ومن منهم سوف يصطدم بالسد حامل اللقب، وكيف سيستطيع مواجهته.