حكم بإعدام 16 شخصا في بنغلاديش لإدانتهم بقتل فتاة حرقا

alarab
حول العالم 24 أكتوبر 2019 , 07:57م
دكا ولندن- قنا
قضت محكمة في بنغلاديش، اليوم، بالحكم على 16 شخصا بالإعدام لإدانتهم بقتل طالبة عبر إشعال النار فيها، بعد أن اتهمت الفتاة مدير مدرستها بالتحرش بها جنسيا.
وتوفيت الطالبة نصرت جاهان رافي (19 عاما) في إبريل الماضي في بلدة صغيرة تدعى فيني، تبعد حوالي 160 كيلومترا عن العاصمة دكا.
واتهمت نصرت مدير المدرسة بالتحرش بها، وكان من بين المدانين زميلان في فصلها الدراسي، بحسب ما ذكرته هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي".
وكشفت التحقيقات عن مقتل نصرت وجود مؤامرة لإسكاتها، شارك فيها عدد من زملائها في الصف الدراسي وعدد من الرجال النافذين من سكان المنطقة.
وأدانت المحكمة ثلاثة معلمين، من بينهم مدير المدرسة "سراج الدولة" الذي تقول الشرطة إنه أمر بقتل الفتاة من السجن، بعد أن تم إلقاء القبض عليه بتهمة التحرش، كما أدين أيضا متهمان آخران هما من القادة المحليين لحزب رابطة عوامي.
وقالت المحكمة إن عددا من أفراد الشرطة المحلية تعاونوا مع المدانين في نشر معلومات كاذبة تفيد بأن نصرت انتحرت، لكنهم لم يشاركوا في قتل الفتاة.
وقد أثار مقتل نصرت صدمة في بنغلاديش، ودفع مئات المواطنين للخروج في تظاهرات تطالب بتحقيق العدالة لها.
ويعتبر الحكم في هذه القضية من أسرع المحاكمات التي تمت في بنغلاديش، إذ إن قضايا من هذا القبيل عادة ما تأخذ سنوات في أروقة المحاكم للبت فيها.
وقال النائب العام حافظ أحمد، في تصريح للصحفيين، إن المحاكمة أثبتت أنه "لا يمكن لقاتل الإفلات من العقاب في بنغلاديش".
وتروي تفاصيل القضية أنه تم استدراج نصرت إلى سطح المدرسة في 6 إبريل من العام الجاري، بعد 11 يوما فقط من إبلاغها الشرطة عن مضايقة مدير المدرسة لها ولمس جسمها أكثر من مرة بطريقة غير مناسبة.
وأحاط بالفتاة على السطح أربعة أشخاص كانوا ملثمين، وحاولوا الضغط عليها لسحب الشكوى، وعندما رفضت، أضرموا فيها النيران.
وبحسب ما قالته الشرطة، فإن المجرمين كانوا يأملون بأن يبدو الحادث على أنه انتحار، ولكن نصرت تمكنت من الفرار وطلب المساعدة.
ونظرا لعلمها بسوء حالتها، فقد قدمت نصرت شهادة لشقيقها قام بتصويرها عبر هاتفه المحمول تقص فيها ما حدث.. وقالت فيها "المدير لمسني، وسوف أكافح تلك الجريمة حتى آخر نفس في حياتي"، وذكرت في الشهادة أسماء بعض من هاجموها.
وتوفيت نصرت، التي أحرقت النيران 80 بالمئة من جسدها، بعد أربعة أيام فقط من الحادث، أي في 10 إبريل، بحسب "بي بي سي".