نصح الدكتور عبد اللطيف الخال -نائب الرئيس الطبي ورئيس قسم الأمراض المعدية بمؤسسة حمد الطبية، والرئيس المشارك للجنة مكافحة الأوبئة- الجميع باتخاذ الاحتياطات والتدابير اللازمة لوقاية أنفسهم وأفراد أسرهم، حيث تعد الإنفلونزا عدوى فيروسية سريعة الانتقال، وقد تؤدي مضاعفاتها إلى دخول المستشفى للعلاج، ويعتبر الحصول على التطعيم السنوي المضاد للإنفلونزا الموسمية أفضل الوسائل وأكثرها أماناً لتقليل فرص التقاط العدوى.
أكد الدكتور الخال أنه ينبغي على كل الفئات، خاصة النساء الحوامل وكبار السن والأطفال الصغار دون عمر الخمس السنوات، تلقي التطعيم المضاد للإنفلونزا مع بداية كل موسم، لتوفير الوقاية المثلى، خاصة أن التطعيم شأنه شأن كل التطعيمات يخضع للاختبار والمراجعة سنوياً، ويجري تحديثه في بعض الأحيان، لنتمكن من مجاراة فيروسات الإنفلونزا المتغيرة، للحصول على أفضل وقاية ممكنة، حيث أعدت هذه التطعيمات للقضاء على الفيروسات أو إضعافها، وتتمثل الأعراض الجانبية الأكثر شيوعاً -التي قد يعاني منها الشخص- في ألم طفيف بموضع الإبرة، ويزول بعد يوم أو يومين.
من جانبها، أشارت الدكتورة دينا إمام -اختصاصي الأنف والأذن والحنجرة وأمراض الصوت والبلع بمؤسسة حمد الطبية- إلى انتشار سلالات مختلفة لفيروسات الإنفلونزا كل موسم، وذلك لقدرة الفيروس على إحداث طفرات جينية، وعادة ما يبدأ موسم الإنفلوانزا مع بداية دخول فصل الشتاء بشهر أكتوبر. أما عن طرق انتقال العدوى، فقالت: «هي متعددة، ومنها الرذاذ، واللعاب، والعطس، وإفرازات الأنف، والسعال، كما يمكن أن تنتقل عن طريق ملامسة الأسطح الملوثة بالفيروس. وبوجه عام، يعد فيروس الإنفلونزا من الفيروسات الضعيفة التي يسهل القضاء عليها، من خلال وسائل التعقيم والمطهرات العادية».
ونصحت الدكتورة دينا المصابين بأعراض الإنفلونزا، تجنب زيارة ذويهم من المرضى بالمستشفى، حرصاً على سلامتهم، ومنع انتشار العدوى، والانتظار لحين زوال الأعراض تماماً، وحتى عند وقت الزيارة يجب على الزوار الأصحاء اتخاذ الاحتياطات والتدابير اللازمة للحد من انتقال العدوى، وذلك عن طريق المداومة على غسل اليدين وتعقيمهما بشكل مستمر، كما يتعين عليهم تغطية الأنف والفم عند العطس أو السعال، ومن ثم تعقيم اليدين، وذلك للحد والتقليل من انتشار العدوى. وأوصت الدكتورة دينا بعدم ذهاب الأطفال طلاب المدارس في حالة إصابتهم بفيروس الإنفلونزا، تجنباً لانتشار العدوى بين بقية الطلاب، خاصة مع دخول فصل الشتاء، والحرص على التغذية الصحية التي تساعد على تقوية مناعة الطفل والغنية بفيتامين «سي».