اختتمت مؤسسة الرعاية الصحية الأولية حملة العودة إلى المدارس تحت شعار «الصحة المدرسية: رعاية صحية واعدة متمحورة حول صحة الطالب» التي حققت نجاحاً ملحوظاً على مدار أسبوعين. جرى خلال الحملة تقديم مجموعة متنوعة من الأنشطة التي شملت جميع المدارس الحكومية ورياض الأطفال ومدارس التعليم فوق الجميع.
وشملت الحملة تخصيص ركن خاص في كل مدرسة، حيث تم تقديم جلسات توعوية وورش عمل من قبل تمريض الصحة المدرسية، تخللها محاضرات قيمة لرفع الوعي بأهمية الرعاية الصحية التي تركز على صحة الطالب.
وقد قوبل هذا النشاط بتفاعل واسع من الطلاب وأولياء الأمور والموظفين، مما أبرز الخدمات الصحية الشاملة التي تقدمها المؤسسة بما يتناسب مع احتياجات الطلاب الفردية.

وتميزت الحملة بإطلاق مبادرات مجتمعية فعالة، حيث قامت الدكتورة ليلى الدهنيم، مدير إدارة وخدمات الصحة المدرسية، بتنظيم لقاءات مع أولياء الأمور والمجتمع المحلي في خمس مدارس بالدولة. وتم خلال هذه اللقاءات تبادل الأفكار والنقاش حول سبل تحسين الرعاية الصحية للطلاب، مما يعكس التزام إدارة الصحة المدرسية بتعزيز التعاون المجتمعي وتحقيق الأهداف الصحية المشتركة.
وفي خطوة مهمة نحو تمكين المجتمع المدرسي، نظمت إدارة الصحة المدرسية ورش عمل تدريبية في 169 مدرسة إعدادية وثانوية، ركزت على تطوير مهارات الطواقم التعليمية والطلاب وأولياء الأمور في التعامل مع العادات الصحية المختلفة.
وساعدت هذه الورش المشاركين على اكتساب المهارات اللازمة لتعزيز أنماط الحياة الصحية. بالإضافة إلى ذلك، نظم تمريض الصحة المدرسية نشاطات تفاعلية شملت أركان تلوين في 122 من المدارس الابتدائية ورياض الأطفال، مما ساعد على تعزيز مفاهيم الصحة بطريقة ممتعة.
لتعزيز فعالية الحملة، قامت المؤسسة بنشر مواد توعوية شاملة عبر الموقع الرسمي وحسابات المؤسسة على وسائل التواصل الاجتماعي، كما تم توزيع مطويات توعوية عن أهمية ومكونات الرعاية الصحية المتمركزة حول صحة الطالب.
وكانت الفعاليات التفاعلية جزءاً أساسياً من الحملة، حيث نظمت مسابقات صحية جذبت الطلاب ووفرت لهم فرصة للتفاعل مع المعلومات الصحية بشكل ممتع، وقدم الطلاب أعمالاً فنية متنوعة مثل الرسم واللوحات والأعمال اليدوية حول موضوع الرعاية المتمحورة حول صحة الطالب.  وفي سياق متصل، عرضت الحملة إنجازات العيادات المدرسية الذكية، التي تم تجهيزها بأحدث التقنيات الطبية وربطها إلكترونياً بإدارة الملفات الصحية بالمراكز الصحية، مما يعزز كفاءة النظام الصحي المدرسي ويعكس التقدم التكنولوجي في تقديم الرعاية الصحية داخل المدارس. تُعتبر الحملة خطوة بارزة نحو تحسين جودة الرعاية الصحية في المدارس وضمان تلبية احتياجات الطلاب بشكل شامل ومتكامل، مما يعكس التزام مؤسسة الرعاية الصحية الأولية بتقديم أفضل الخدمات الصحية المتميزة والداعمة للطلاب.