أفادت التحقيقات بأن أيوب الخزاني، مطلق النار في قطار "تاليس" يوم الجمعة شمال فرنسا، لديه ماضٍ أمني مثقل بالمخدرات والعلاقات المشبوهة مع شبكات متشددة.

كان الخزاني قد أطلق النار الجمعة في قطار تاليس في فرنسا قبل أن تعتقله الشرطة بفضل تدخل بعض الركاب، وتفيد التحقيقات بأن لديه ماضيا أمنيا مثقلا بالمخدرات والعلاقات المشبوهة مع شبكات إسلامية متشددة. 

كانت إسبانيا قد أخطرت السلطات الفرنسية بضرورة توقيفه في حال دخوله الأراضي الفرنسية.. فالشاب ذو الخمسة وعشرون عاما والمنحدر من أصول مغربية استقر به المقام في حي شعبي جنوب إسبانيا في 2007 وعاش فيه حياة بسيطة كغيره من الشباب.

ويقول كمال شداد رئيس الجالية المسلمة في جنوب إسبانيا "كنا نعرفه في المنطقة.. هنا يوجد سبعة مساجد وكان أيوب معتادا على الصلاة فيها، كما كان يخطب في الناس ويلعب كرة القدم مع الآخرين.. كان شخصا عاديا".

وبحسب مصدر في أجهزة مكافحة الإرهاب الإسبانية فإن الخزاني احتجز في 2013 بتهمة الاتجار في المخدرات، كما تم رصده بالقرب من مسجد يروج لأفكار متشددة ما دفع الاستخبارات الإسبانية إلى إعلام السلطات الفرنسية بضرورة توقيفه في حال قدومه إلى الأراضي الفرنسية.. ومنذ ذلك الحين باتت كل تحركاته مراقبة.

وتقول صوفي ديفيد محامية أيوب الخزاني "ذهب من بروكسل إلى كولونيا في ألمانيا ثم توجه إلى النمسا وعاد بعدها إلى كولونيا ثم إلى بروكسل وكان قد قال لي بأنه ذهب أيضا إلى فرنسا لكن لا ندري أين ومتى".

وفي العاشر من مايو الماضي تم رصده في برلين متجها إلى إسطنبول، فهل كان يسعى للذهاب إلى سوريا؟ أمر ينفيه الخزاني ويسعى المحققون من جهتهم إلى التأكد من حقيقة ارتباطه بشبكات متشددة ومن دوافع محاولته تنفيذ هجوم مسلح في فرنسا.