المانيا تعتبر تسليح الاكراد خطوة هامة رغم خطورتها
حول العالم
24 أغسطس 2014 , 07:48م
برلين - رويترز
أكدت المستشارة الألمانية انجيلا
ميركل، اليوم، إن قرار المانيا ارسال اسلحة الى القوات الكردية
في العراق خطوة مهمة وإن كانت خطرة بالنسبة لدولة تأخذ ببطء دورا
أكبر على الساحة الدولية.
وتتردد المانيا منذ الحرب العالمية الثانية في المشاركة في
مهام عسكرية بالخارج لكنها خرجت على هذا الخط الاسبوع الماضي
بقولها انها ستسلح القوات الكردية العراقية التي تحارب تنظيم " داعش" بالعراق.
وترسل تلك الخطوة اشارة على أن برلين قد تكون جاهزة لاتباع
سياسة خارجية أقوى وهو ما تحدث عنه وزيرا الخارجية والدفاع
الالمانيان هذا العام.
وقالت ميركل لتلفزيون ايه.آر.دي "من المؤكد أنها خطوة مهمة
أننا قررنا ذلك بعد كثير من التفكير."
وقارنت ذلك مع "خطوات (أخرى) جديدة في نوعيتها" منذ اعادة
توحيد شطري المانيا في 1990 بما في ذلك ما حدث في يوغوسلافيا
السابقة وارسال قوات الى افغانستان في اطار قوة دولية بعد هجمات 11
سبتمبر، على الولايات المتحدة.
وتمسكت الحكومات الالمانية في الماضي بمبدأ عدم ارسال أسلحة
الى مناطق الصراع لكن الحكومة تقول إنه توجد بعض المساحة للتحرك
وانها ستستغلها.
لكن التحرك يثير الجدل في المانيا.
وأظهر استطلاع للرأي نشره
معهد فورسا الالماني للدراسات الاجتماعية والتحليل الاحصائي يوم
الاربعاء أن حوالي 63 % من الألمان يعارضون توريد اسلحة
للأكراد.
وجادلت ميركل بأن الوضع في شمال العراق استثنائي "حيث ينفذ
متشددو " داعش" ابادة امام اعين الجميع."