30 طالباً يشاركون بالدورة الصيفية لـ «النور القرآني»

alarab
محليات 24 يوليو 2025 , 01:24ص
الدوحة - العرب

يعنى مركز النور القرآني التربوي التابع لإدارة الدعوة والإرشاد الديني بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية باستقطاب الطلاب القطريين المتميزين وتأهيلهم وتطوير قدراتهم ومهاراتهم في تعليم وحفظ القرآن الكريم، إضافة إلى تنمية الجوانب التربوية والمهارية لدى الطلاب، ويسعى المركز من خلال برامجه ودوراته إلى إعدادهم لشغل وظائف الإمامة والخطابة والإرشاد الديني في المستقبل. 

ويتميز مركز النور القرآني التربوي في منطقة ازغوى بتوفير بيئة تعليمية مشوقة وتفاعلية تُعزّز من القيم الإسلامية وتُنمّي المواهب وتُرسّخ لدى الطلاب مبادئ الأخلاق والآداب الإسلامية من خلال مجموعة متنوعة من الفعاليات والبرامج الثقافية والدينية.
ويشارك 30 طالباً قطرياً من الطلاب المتميزين في المركز بالدورة الصيفية الأولى، والتي تشتمل على الحفظ المكثف للقرآن الكريم إلى جانب مراجعة المحفوظ سابقاً، ويصاحب الدورة مفاهيم قرآنية، وعبادات عملية، وأنشطة تربوية، ومهارات صوتية، ورحلات ترفيهية خارجية، وتهدف وزارة الأوقاف من خلال هذه الأنشطة والفعاليات لاستثمار الإجازة الصيفية للطلاب القطريين المتميزين، ورفع مستواهم في الحفظ والمراجعة، وتعزيز الجوانب القيمية والإيمانية والأخلاقية لدى المشاركين، وبناء قدرات ومهارات علمية وتربوية من خلال المشاركة في الأنشطة الصيفية المتنوعة.

أنشطة وفعاليات متنوعة
وتتنوع برامج وأنشطة الدورة المكثفة في الحفظ والمراجعة بمركز النور التربوي، القرآني، لتشمل جوانب تربوية وتعليمية ومهارية وترفيهية، ورحلات خارجية ودورات في مجال الأمن السيبراني، لتمكن الطلاب من تعزيز معارفهم ومهاراتهم وترسخ قيماً تربوية في نفوسهم، وتتسم الأنشطة والفعاليات المصاحبة للدورة بالتشويق والتفاعل، ومن ضمنها فقرات إنشادية وتلاوات قرآنية، وأداء للأذان بأصوات ندية، إلى جانب أنشطة رياضية متنوعة بصالة المركز الرياضية خلال فترات الاستراحات، والتي تضفي على الدورة نوعاً من التشويق والمنافسة.
3 أسابيع من الحفظ والمراجعة المكثفة
ويركز المشرفون على الدورة التي تستمر على مدار ثلاثة أسابيع على الحفظ والمراجعة، بحيث يحفظ كل طالب صفحتين جديدتين من القرآن الكريم يومياً، بمعدل ثماني صفحات من الحفظ الجديد أسبوعياً، إلى جانب تثبيت الحفظ السابق من خلال المراجعة اليومية المكثفة طيلة فترة الدورة. 

إشادة من الطلاب
وقد أشاد طلاب قطريون مشاركون في الدورة بالدور الكبير الذي تضطلع به وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ممثلة في إدارة الدعوة والإرشاد الديني في مجال استغلال الإجازة الصيفية في الدورات القرآنية والتربوية التي توفرها الوزارة للراغبين في تحسين مستواهم المعرفي والتربوي خلال العطلة الصيفية، كما ثمنوا ما يتلقوه خلال الدورة من حفظ مكثف للقرآن الكريم ومراجعة مكثفة مكنتهم من رفع مستواهم في الحفظ والمراجعة، وتعلموا خلالها العديد من المهارات خلال الرحلات الخارجية الترفيهية والتعليمية منها على حد سواء.
وقال الطالب فهد عبد العزيز المنصوري: التحقت بالدورة المكثفة للحفظ والمراجعة بالمركز، وحرصت على استغلال هذه الفرصة في زيادة معدل حفظي من القرآن الكريم، وقد تمكنت من ذلك بفضل الله، فقد كنت أحفظ يومياً صفحتين جديدتين من القرآن، وهو ما مكنني فعلاً من زيادة معدل ما كنت أحفظ سابقاً، فقد كنت أحفظ قبل هذه الدورة عشرة أجزاء، والآن وبفضل الله ثم بجهود القائمين على المركز، والفرصة التي أتاحتها لنا وزارة الأوقاف، صرت الآن أحفظ أحد عشر جزءًا من القرآن الكريم، كما أتاحت لي هذه الدورة فرصة للمراجعة المكثفة لما كنت أحفظه سابقاً، كما تعلمت بعض المهارات الصوتية خلال الدورة تدربت من خلالها على أداء شعيرة الأذان.
فيما علق الطالب جاسم أحمد المهندي بقوله: بالإضافة لما تمكنت من حفظه ومراجعته من القرآن الكريم طيلة فترة الدورة، فقد استمعت بالأنشطة المصاحبة للدورة مثل الرحلات الخارجية وبعض النشاطات الترفيهية الداخلية حيث يتوفر بالمركز صالة للألعاب الرياضية أقضي بها فترات الاستراحة، وهو ما يمكنني من استعادة نشاطي في الحفظ والمراجعة، فقد جمعت الدورة بين المتعة والإفادة، ولم أشعر بالملل طيلة الفترة التي قضيتها هنا، وأشكر وزارة الأوقاف وإدارة الدعوة على إتاحة هذه الفرصة، وأدعو كافة أصدقائي للالتحاق بمثل هذه الدورات، وشغل أوقاتهم بما يعود عليهم بالنفع.
من جانبه قال الطالب عبد الرحمن الجابر: تمكنت بفضل الله من زيادة ما كنت أحفظ من القرآن الكريم، فقد كنت أحفظ يومياً صفحتين جديدتين، وأراجع ما كنت أحفظه سابقاً قبل هذه الدورة، لافتاً إلى أن الأنشطة المصاحبة للدورة من رحلات خارجية، والدورة التي تلقيناها في الأمن السيبراني، كل تلك الأنشطة جعلتني أشعر بالحماس طيلة فترة الدورة، وأشكر القائمين على المركز على التنظيم الإداري المتميز.
وتابع الطالب يوسف أحمد فخرو، منحتني هذه الدورة فرصة كبيرة لتعلم أشياء كثيرة، فكما زاد معدل حفظي وراجعت ما كنت أحفظه سابقاً، فقد استفدت من البرامج التربوية المصاحبة للدورة، مثل المفاهيم القرآنية والقيم التربوية التي تعلمنا من خلالها آداباً إسلامية عامة، وقيماً متنوعة لا غنى للمسلم عنها، كما تعلمنا أحكاماً وعبادات عملية شملت أحكام الطهارة والوضوء.