أعلنت جامعة حمد بن خليفة، وشركة "لوكهيد مارتن" الرائدة في مجال التكنولوجيا، وجامعة باتراس اليونانية عن تعاونهم من أجل تطوير القدرات الوطنية القطرية في مجال الأمن الإلكتروني.

وتم الإعلان عن هذا التعاون خلال أعمال النسخة الأولى من المؤتمر الدولي لتقنيات الأمن الإلكتروني الذي استمر يومين في الدوحة وتم تنظيمه في إطار التعاون المتنامي لشركة "لوكهيد مارتن" ومقرها الولايات المتحدة الأمريكية من أجل دعم الأهداف الوطنية في مجال الأمن الإلكتروني. 

وجمع المؤتمر نخبة من خبراء أمن المعلومات من عدة دول والأوساط الأكاديمية والقطاعات لدعم الابتكار والحوار المفتوح في مجال الأمن الإلكتروني الذي يشهد أهمية متزايدة في قطر ودول الخليج بشكل عام حيث ركزت المناقشات على سبل بناء الجيل المقبل من المختصين في هذا المجال.

وستساهم نتائج المؤتمر في دعم تطوير إطار عمل شامل من أجل تنشئة الموارد البشرية اللازمة ووضع الإطار التعليمي الضروري لمواجهة التحديات المستقبلية في مجال الأمن الإلكتروني ضمن مختلف القطاعات ذات الأهمية الوطنية.

وقال البروفسور أمين بيرماك منسق برامج قسم تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في جامعة حمد بن خليفة إن تجهيز الطلاب لمواجهة تحديات الغد هو محور ما يقوم به المدرسون في جامعة حمد بن خليفة التي تستقبل في وقت لاحق من الصيف أول دفعة من الطلاب ضمن برنامج ماجستير العلوم في الأمن الإلكتروني.

وشدد في هذا الإطار على أهمية التعاون مع الشركات العاملة في قطاع الأمن الالكتروني من أجل تزويد الطلبة بالمهارات المستقبلية لحل عدد من التحديات الإلكترونية الملحة، لافتا إلى أن مؤتمر تقنيات الأمن الإلكتروني سيساعد في تنشئة جيل من المواهب المتخصصة في هذا المجال الذي يحظى بأهمية خاصة على المستوى الوطني.

بدوره قال توم ميلتون الرئيس التنفيذي لشركة لوكهيد مارتن في قطر إن الشركة مستعدة لدعم أسس مواجهة التهديدات الإلكترونية الناشئة التي تواجهها المنطقة حيث إن البيئة الأمنية متزايدة التعقيد في الوقت الراهن تتطلب تعاونا حيويا بين كافة الأطراف من أجل تحقيق الأولويات الوطنية في الفضاء الإلكتروني في قطر.

من ناحيته، قال البروفسور ديميتريوس سيربانوس مدير معهد النظم الصناعية في جامعة باتراس اليونانية ان الجامعة معروفة بريادتها في مجالات الهندسة بما فيها الهندسة الكهربائية وهندسة الحاسب الآلي وهي تنشط بقوة في مجال بحوث الأمن الإلكتروني وبالتالي فإن مشاركتها في المؤتمر تؤكد التزامها الراسخ بمعالجة التحديات المتنامية التي تواجهها الأوساط الأكاديمية وقطاعات الأعمال والحكومات حول العالم في مجال الأمن الإلكتروني. 

وأشار إلى أن الجمع بين المواهب والخبراء من مختلف دول العالم سيساهم في توفير المنهج المبتكر من أجل بناء مستقبل أكثر أمانا.

س.س