أعرب الصربي ميلوفان رافايتش المدير الفني لمنتخبنا العنابي عن رضاه التام بفوز المنتخب على نظيره الفيتنامي بثلاثية دون رد في المباراة التي جمعتهما مساء أمس على ملعب البطولات في نادي السد ضمن فعاليات التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم بالبرازيل 2014، وذلك من خلال المؤتمر الصحافي الذي انعقد عقب المباراة مباشرة. وقال: العنابي استطاع أن يحقق نتيجة إيجابية في الشوط الأول بهدف دون رد وفي الشوط الثاني زادت فعالية العنابي واستطاع أن يحرز هدفين حقق عن طريقهما نتيجة جيدة، مشيراً إلى أن المنتخب الفيتنامي لم يكن سهلا أيضاً ولكنّ لاعبينا كانوا عند حسن الظن بهم وقدموا مستويات جيدة ونفذوا الكثير من الجوانب التكتيكية. وأضاف ميكي: من خلال تنفيذ اللاعبين الجيد للتعليمات تمكنا من تحقيق نتيجة جيدة وأعتقد أن اللاعبين يملكون خبرات جيدة ساعدتهم كثيرا فقد خاضوا عددا كبيرا من البطولات الكبرى مثل كأس الخليج وكأس آسيا وفي مباراة الرد في فيتنام سنعمل على تقديم مستوى أفضل ونحقق نتيجة أفضل. وعن خسارة الفريق في المباراة الودية أمام نظيره الهندي وعن كيفية إعادته للثقة لدى لاعبي العنابي في هذه الفترة القصيرة، قال المدرب ميكي: بعد مباراة الهند تحدثنا مع اللاعبين بأن يتناسوا هذه المباراة باعتبارها ودية. اختبرنا من خلالها بعض اللاعبين وتحدثت إليهم بضرورة أن يقدموا كل ما عندهم في المباراة أمام فيتنام وقد نفذوا إلى حد كبير ما طلبت منهم. وتابع: في الشوط الأول راضٍ كل الرضا عن أداء اللاعبين ولم تكن هناك أي خطورة على مرمانا وقد هاجمنا وسجلنا هدفا وبالتالي لم يكن هناك تخوف من أن يتعادل الفيتنامي في الشوط الثاني بل سعينا لمضاعفة جهودنا. وأشار: من الصعب أن نقول إننا اجتزنا المباراة بشكل كامل فما زال أمامنا شوط ثان في فيتنام وعلينا أن نعرف أننا قد اجتزنا شوطا واحدا وتبقى لنا شوط آخر نسعى أن نظهر فيه بمستوى جيد ونحقق من خلاله الفوز. وعن عدم مشاركة اللاعب فابيو إلا خلال الدقائق العشر الأخيرة من عمر المباراة، قال: اللاعب فابيو كان مرهقاً بعض الشيء ولم أجازف بمشاركته في المباراة منذ بدايتها وسيعود تدريجيا للفريق خلال الفترات القادمة. وفي رده حول الأنباء التي ترددت في بعض الصحف السعودية عن نيته لفسخ عقده مع العنابي ليعود من جديد للتدريب في السعودية، قال: هذا الحديث عارٍ من الصحة تماماً ولم أفكر في أن أفسخ عقدي مع العنابي للعمل في السعودية وليس لدي أي تعليق حول هذا الخبر كونه خبرا غير صحيح. في المقابل، أكد الألماني فالكو جونز مدرب المنتخب الفيتنامي عدم رضاه عن النتيجة ولكن في الوقت نفسه عبر عن رضاه عن أداء اللاعبين، وقال: عندما ننظر إلى النتيجة 3/صفر هي نتيجة ثقيلة جداً ولكنني راضٍ كل الرضا عن اللاعبين لأن لاعبينا استطاعوا أن يخلقوا العديد من الهجمات ولكن للأسف لم يستطيعوا ترجمتها إلى أهداف لذا كانت الخسارة. والفريق القطري لم يكن أفضل منا بكثير ولكن بعض الأخطاء التي ارتكبناها كانت وراء خسارتنا أمام العنابي، وعلينا أن نعترف بذلك. وعن الأجواء العامة قال إن الأجواء كانت جيدة ولطيفة، ونحن دائماً لا نربط النتائج بالطقس الذي نلعب فيه. وأضاف: المباراة المقبلة لن تكون سهلة بالنسبة لنا، وليس هناك مستحيل في كرة القدم والمهمة صعبة جداً ولكننا سنعول على الجماهير الفيتنامية الضخمة التي ستكون متواجدة في مباراة الرد على أرض المنتخب وليس هناك مستحيل، كما ذكرت في تحقيق الفوز على العنابي. * سعيد المسند: نتيجة المباراة مرضية إلى حد كبير أكد سعيد المسند المدرب المساعد للعنابي على أن الفريق أدى مباراة جيدة وحقق المطلوب منه، وهو الخروج بنتيجة الفوز وبعدد لا بأس منه من الأهداف قوامه ثلاثية نظيفة. وأضاف أنه كان بمقدور اللاعبين زيادة رصيدهم من الأهداف والتي كانت من المؤكد أنها ستسهل المهمة في مباراة العودة، خاصة أن مهاجمي العنابي وصلوا في العديد من الكرات إلى مرمى المنافس ولكن لم تترجم هذه الفرص إلى أهداف إلا أننا لا نملك سوى أن نقدم الشكر للاعبين وأن ننتظر الشوط الثاني من المباراة التي ستقام بعد أيام قليلة في هانوي، وأشار المدرب المساعد إلى أن النتيجة في عمومها تعد مرضية إلى حد كبير خاصة أن جميع اللاعبين بذلوا جهدا كبيرا طوال المباراة ونفذوا تعليمات المدرب بحذافيرها. * قلق رافايتش اضطر الصربي ميلوفان رافايتش المدير الفني لمنتخبنا العنابي إلى الوقوف داخل المنطقة الفنية الخاصة بالجهاز الفني خارج خطوط الملعب مع الدقيقة 25 من بداية المباراة لمنح تعليماته للاعبي الفريق في ظل شعوره بالقلق مع تراجع أداء العنابي، مما منح المنافس الفرصة لإحكام سيطرته نسبيا على وسط الملعب وتشكيل بعض الخطورة بشن هجمات مرتدة على مرمى قاسم برهان. * إقبال كبير من جماهير المنتخبين تابع المباراة عدد لا بأس به بلغ حوالي 100 مشجع من أفراد الجالية الفيتنامية المقيمة في قطر الذين تواجدوا بكثافة خلف المرمى الأيسر من الملعب حاملين معهم الإعلام الوطنية لبلادهم ذات اللون الأحمر التي يتوسطها نجمة صفراء، ووضح تفاعلهم بشدة مع كل لمسة للكرة من أحد لاعبي منتخبهم. في المقابل امتلأت مدرجات وسط الملعب بجماهير العنابي التي حضرت بكثافة لدعم فريقها في مستهل مشوار العنابي في التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2014، وقد أظهرت وعيا كبيرا من خلال استمرار مؤازرتهم المعنوية للاعبي الفريق على مدار المباراة دون أي كلل أو ملل على الرغم من تراجع أداء العنابي في بعض الفترات. وقد ألهبت الأهداف المتتالية للفريق حماسة تلك الجماهير لإدراكها التام ضرورة حسم اللقاء في الدوحة وتسهيل مهمة الفريق قبل سفره لأداء مباراة العودة في هانوي. وقد بلغ عدد إجمالي الجماهير داخل الملعب 6786 متفرجا.