عصابات بوذية تهدم مسجدا تاريخيا لمسلمي الروهنجيا

alarab
حول العالم 24 يونيو 2016 , 02:00م
ا.ف.ب
قام عشرات القرويين البوذيين بتخريب مسجد ومدرسة للمسلمين في قرية بوسط بورما البلد الذي شهد من قبل أعمال عنف سقط فيها قتلى بين أتباع الديانتين.

ويشكل هذا التوتر بين البوذيين والمسلمين وخصوصا من اتنية الروهينجا المضطهدة، أحد التحديات الكبرى التي تواجهها أول حكومة مدنية شكلت بقيادة اونغ سان سو تشي، بعد عقود من حكم العسكريين.

وقال السكان والسلطات إن خلافا بين جيران أدى إلى أعمال عنف وإلى تجمع الناس. وبعد ذلك قام الحشد بتخريب داخل المسجد ومدرسة وبيوت مسلمين في القرية.

وقال هلا سينت لوكالة فرانس برس إنه في البداية: "وقعت مشاجرة بين مسلم واثنين من جيرانه مما أدى إلى تجمع الناس".

واضطر حوالى سبعين من المسلمين البالغ عددهم 150 في القرية التي تضم أكثر من 1500 بوذي، للجوء إلى مركز الشرطة ليلا.

وقال شوي أو (29 عاما) المسلم الذي يعيش مقابل أحد المنازل التي دمرت "اضطررنا للاختباء لأن البعض كانوا يهددون بقتل المسلمين. لا يمكننا البقاء في بيوتنا".

وأكد أحد مسؤولي المسجد: "نحن قلقون. لم نر شئ مماثلا من قبل"، مؤكدا أن داخل المسجد وسقفه دمرا تماما.

وتواجه رئيسة الوزراء سو تشي انتقادات في الخارج تأخذ عليها صمتها حيال مصير الروهينجا الذين لا يزال أكثر من مئة ألف منهم يقيمون في مخيمات نازحين مكتظة منذ أعمال العنف بين البوذيين والمسلمين التي أوقعت أكثر من 200 قتيل عام 2012 معظمهم من المسلمين.

س.س