بينما يصطدم الفريقان على المستطيل الأخضر في استاد خليفة المونديالي.. الصراع ينتقل من الملعب إلى المدرجات

alarab
رياضة 24 مايو 2025 , 01:25ص
إسماعيل مرزوق

لن تشهد قمة الفهود والأسود في نهائي كأس الأمير المفدى اليوم الصراع فقط بين نجوم الفريقين ومدربيهما على المستطيل الأخضر، لكنها ستشهد صراعا من نوع آخر.. وهو صراع الجماهير ومشجعي الفريقين الذين بدأوا الاستعداد مثل ناديهما لهذا اليوم التاريخي وهذا اليوم الذي لن ينساه الجميع بعد عودة الفريقين الكبيرين ومواجهتهما لبعضهما البعض في النهائي الغالي بعد غياب 14 موسما.

الأب والابن والأحفاد سواء من الغرافة أو الريان سيتوجهون ومبكرا إلى استاد خليفة المونديالي انتظارا لهذا اللقاء المرتقب وهذه المواجهة التاريخية وهذا النهائي الكلاسيكي الذي تؤكد كل المؤشرات انه سيكون ممتعا وقويا ومثيرا من جميع النواحي وسيحقق متعة غير مسبوقة.
قد يرى البعض ان جماهير الريان هي الغالبية وهى صاحب الكلمة العليا في مثل هذه اللقاءات التاريخية والجماهيرية كونها القاعدة الشعبية الأكبر بين جميع الأندية، لكن علينا الاعتراف بأن فهود الغرافة يملكون أيضا قاعدة جماهيرية عريضة وشعبية عريقة ومشجعين يشعرون بالحنين والاشتياق مثل جماهير الريان للفوز بأغلى لقب والعودة من جديد إلى منصات التتويج.
الحضور الجماهيري الغفير والمتوقع لن يكون هو الأمر المميز الوحيد في هذا اليوم الكبير من جانب الريانيين والغرفاوية، لكنه سيمتد إلى إشعال مدرجات خليفة المونديالي من قبل أن تبدأ المباراة وأثنائها.
الحضور الجماهيري لن ينتهي بانتهاء المباراة بل سيزداد مع فرحة جماهير النادي الفائز باللقب وستنتشر مسيرات الفرح بالبطولة الأهم في بلدنا في كل شوارع الدوحة وضواحيها ومدنها.
جماهير الريان والغرافة سترسم لوحة رائعة في الملعب العتيق تعبر عن شعبية كل ناد، وستؤكد من جديد على الشغف الكروي الذي يتمتع به الشعب القطري ويتمتع به كل المقيمين على ارض قطر الطيبة عاصمة الرياضة في الشرق الأوسط.
النجاح الجماهيري لليوم النهائي لأغلى بطولة لن يقتصر على جماهير الريان والغرافة فقط، بل سيمتد أيضا إلى جماهير الأندية الأخرى التي تابعت مع فرقها مشوار البطولة من البداية وكانت تتمنى وجود فرقها في النهاية لكنها ستتواجد بالنيابة عن فرقها وهو امر يحسب لاتحاد الكرة الذي قام بحملة ترويجية كبيرة جذبت أنظار واهتمام كل الجماهير من خلال جولات الكأس الغالية في ابرز الشركات ومقر رعاة أغلى البطولات والتي وصلت أمس الى مقر اتحاد الكرة القطرية في برج البدع الذي احتفل مع مسؤوليه وموظفيه بالكأس الغالية في احتفالية مميزة تعكس مدى الاهتمام الكبير بأغلى الألقاب.

الريان في الوصافة برصيد 12 مرة

إذا كان السد هو صاحب الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بكأس الأمير المفدى، وبرصيد 19 مرة، فإن الريان هو صاحب الرقم القياسي في الحصول على لقب الوصيف برصيد 12 مرة، حيث وصل الرهيب إلى النهائي الغالي 17 مرة من قبل، وهذه هي المرة الثامنة عشرة التي يصل فيها إلى النهائي في 2025، وهو ما يعكس مدى الاهتمام الكبير من جانب الرهيب والأمة الريانية بالبطولة الغالية التي يقاتلون من أجل الفوز بها في كل موسم.
بينما يأتي السد في المركز الثاني كأكثر الفرق حصولا على لقب الوصيف في أغلى البطولات وبرصيد 10 مرات.
أما الوكرة فهو ثالث أكثر الفرق حصولا على الوصافة برصيد 6 مرات، يليه قطر والأهلي والغرافة برصيد 5 مرات.

مارتينيز وأرتور.. مواجهة بين عقلية الوسط وصلابة الدفاع

برغم أن مارتينيز يعمل مع الغرافة منذ الموسم الماضي إلا أنها المرة الأولى التي يصل فيها إلى المباراة النهائية لأغلى الكؤوس وهو نفس الأمر بالنسبة لمواطنه أرتور جورج مدرب الريان، مارتينز وارتو سيدور بينهما حوار خاص خلال المباراة النهائية وكل سيدير الحوار بأسلوبه وعقليته كلاعب ونجم سابق. مدرب الغرافة كان لاعب وسط مع نادي فييرينسي البرتغالي (1988 – 1994) ولعب معه 177 مباراة وسجل 18 هدفا وانتقل بعد ذلك لعدة أندية أخرى وبدأ مشواره التدريبي مع فريق (دي لاماس) البرتغالي 2006، اما ارتور جورج فقد كان مدافعا ويلعب في مركز قلب الدفاع وبدأ مشواره مع نادي براغا (1992 – 2004)  ثم انتقل إلى بنفيكا ( 2004 – 2005)،  مارتينيز قاد الغرافة هذا الموسم في دوري نجوم اريد وخلال 22 مباراة حقق 12 انتصارا و5 خسائر و5 تعادلات وسجل الفريق 41 هدفا واهتزت شباكه 30 مرة، وفي كأس قطر تعادل مع الدحيل سلبيا وخسر بركلات الترجيح، وفي كأس الأمير فاز على الخور 2-1 وعلى السد بركلات الجزاء الترجيحية وعلى أم صلال 4-2.وقاد أرتور فريق الريان في 11 مباراة بالقسم الثاني بالدوري حقق خلالها 6 انتصارات و3 خسائر وسجل الفريق  28 هدفا، وفي كأس الأمير فاز على لوسيل 4-2 وعلى الدحيل بركلات الترجيح وعلى الأهلي 3- 0.

أرقام قياسية لأغلى الكؤوس

رغم مرور 50 عاماً على أغلى البطولات إلا أنها تحفل بأرقام قياسية لم تتحطم إلى الآن نستعرضها في السطور التالية
- أكبر انتصار في تاريخ البطولة هو فوز الأهلي على الريان 6-1 في نهائي أول نسخة 1973.
- هناك نهائي شهد أيضا 7 أهداف دفعة واحدة، لكنه لم يصل الفريق الفائز إلى الأهداف التي سجلها العميد، وهو فريق الغرافة الذي سجل خماسية أيضا في مرمى الريان بأقدام المغربي أحمد بهجا (هاتريك) والمرحوم محمود صوفي وأدميلسون مقابل هدفين في مرماه سجلهما سالم المري وكوتا، وهو ثالث أكبر انتصار في نهائي أغلى الكؤوس، أما ثاني أكبر انتصار بعد الأهلي فهو للعربي الذي فاز في 1978 على الوكرة 5-1.
- يملك الغرافة رقماً قياسياً تاريخيا لم يتحطم إلى الآن وقد لا يتحطم مطلقا وهو الفوز بالكأس الغالية 4 مرات متتالية من 95 إلى 99.
- العربي هو أول فريق يفوز باللقب الغالي 3 مرات متتالية مواسم 78 و79 و80.
- السد يعتبر أول فريق يصل إلى النهائي 6 مرات متتالية محطماً الرقم السابق المسجل باسم الغرافة 5 مرات من 1995 إلى 1999.