دشنت أمس «موسوعة الاستغراب» التي تُعد أول موسوعة تصدر في العالم الإسلامي ترصد الغرب وتحلل الاتجاهات الفكرية والسياقات الثقافية التي تحكم نظرته ورؤاه، من منطلقات عربية إسلامية وبآفاق علمية وموضوعية، في حفل بالنادي الدبلوماسي حضره سعادة الدكتور أحمد بن حسن الحمادي الأمين العام لوزارة الخارجية نائب رئيس اللجنة القطرية لتحالف الحضارات، وسعادة الدكتورة حمدة بنت حسن السليطي نائب رئيس مجلس الشورى، وسعادة الدكتور حسن بن راشد الدرهم رئيس جامعة قطر، وسعادة الدكتور إبراهيم بن صالح النعيمي وكيل وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، وسعادة الدكتور سالم المالك المدير العام لمنظمة «الإيسسيكو»، وفضيلة الدكتور إبراهيم بن عبدالله الأنصاري عميد كلية الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة قطر، وعدد من أصحاب السعادة رؤساء البعثات الدبلوماسية المعتمدة لدى الدولة، والمسؤولين والأكاديميين والإعلاميين. وتم في الحفل تكريم الجهات الداعمة والمشاركة في إعداد الموسوعة.
وقال سعادة الدكتور أحمد بن حسن الحمادي الأمين العام لوزارة الخارجية في كلمته خلال الحفل: «نحتفل اليوم بمناسبة متميزة تتمثل في تدشين موسوعة الاستغراب التي تُعد أول موسوعة تصدر في العالم الإسلامي الذي يفتقر للدراسات العلمية والموسوعية التي ترصد مسار التطور الديناميكي المطرد للعالم الغربي منذ بدأ التقويم الميلادي لحد الآن، وذلك وفق رؤية موضوعية دقيقة ومنهجية علمية أصيلة تعكس الفهم الصحيح لحقيقة ومضامين التحولات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية التي شهدها الغرب».
وأشار سعادته إلى أن إصدار هذا المشروع العلمي الضخم جاء تنفيذاً لرؤية قطر الوطنية 2030 والتي أكدت رعاية ودعم حوار الحضارات والتعايش بين الأديان والثقافات المختلفة، وانسجاما مع الهدف العام الذي تسعى اللجنة القطرية لتحالف الحضارات لتحقيقه المتمثل في تحقيق التفاهم بين الأمم والشعوب، وإقامة علاقات راسخة بينها، وإزالة أسباب الفرقة وسوء الفهم، سعياً لبلوغ الهدف الإنساني في التعايش السلمي وقبول الآخر، واحترام الشعوب والثقافات المختلفة.
ومن جانبه، أوضح سعادة الدكتور حسن بن راشد الدرهم رئيس جامعة قطر أن الموسوعة صدرت في «ثوب قشيب وإبداع تحريري وفني بهيج» كما إنها قد «اتسمت حسب الخبراء بالعمق في المنهج والمضمون العلمي وتنوع في الموضوعات والمعارف، ونتوسّم منها تأثيرًا مُهِمًّا في مجال الحوار الحضاري، من حيث إحداث حراك فكري عميق ونقاش واسع في شتى مفردات وموضوعات العلاقة مع الغرب، بما يتلاءم ورسالة الجامعة في توجهاتها واستراتيجتها المبنية على الحرية الأكاديمية وانفتاحها وتميّزها النوعي في التعليم والبحث، لتكون الخِيارَ المفضَّلَ لطلبة العلم والباحثين ومحفِّزًا للتنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة، وما البرامج والمشاريع التي تطرحها وتجسّدها، ومنها هذه الموسوعة، إلاّ خير دليل على نجاعتها وأثرها في تنمية التعليم والبحث، ومن ثَمّ تنمية المجتمع، في ظل استراتيجية الجامعة وتعاون مختلف المؤسسات الحكومية والأكاديمية في قطر وخارجها».