اشتبكت القوات العراقية مع مسلحي تنظيم الدولة، بالقرب من الفلوجة يوم أمس الاثنين، وقصفت أحياء بوسط المدينة في بداية هجوم لاستعادة السيطرة على المدينة الواقعة غربي بغداد.
وقال أحد السكان إن اشتباكا وقع في منطقة الهياكل على المشارف الجنوبية للمدينة، كان من أولى المواجهات المباشرة بين الطرفين.
وقال مسؤول محلي إن القوات أيضا اقتربت من ضاحية الكرمة الشمالية في مسعى للقضاء على المسلحين قبل توجيه انتباهها صوب وسط المدينة.
وقال مصدر في المركز الطبي في الفلوجة، إن سبعة مدنيين واثنين من عناصر التنظيم قتلوا جراء قصف مدفعي وأُصيب 21 مدنيا.
وتقع الفلوجة -وهي معقل قديم للجهاديين- على بعد 50 كيلومترا من بغداد وكانت المدينة الأولى التي تقع في أيدي التنظيم في يناير 2014. وبعد ستة أشهر من ذلك التاريخ أعلن التنظيم
"دولة خلافة" تمتد على مساحات كبيرة من العراق وسوريا.
وطوقت القوات العراقية المدينة منذ العام الماضي، لكنها ركزت أغلب العمليات القتالية على المناطق التي يسيطر عليها تنظيم الدولة إلى الغرب والشمال. وقدر الجيش الأمريكي مؤخرا أن ما يتراوح بين 500 إلى 700 عنصر من تنظيم الدولة موجودون حاليا في الفلوجة.
ويقدر مسؤولون عراقيون وأمريكيون أن ما يصل إلى مئة ألف مدني، لا يزالون في الفلوجة وأدى الحصار المضروب عليها منذ ستة أشهر إلى نقص حاد في الغذاء والأدوية.
م.ن/م.ب