

استشهد، أمس، عدد من الفلسطينيين، وأصيب آخرون، في عدة عمليات قصف مدفعي وغارات جوية شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على منازل وخيام للنازحين الفلسطينيين في مناطق متفرقة من قطاع غزة، جاء ذلك بالتزامن مع تشديد كل من ألمانيا وفرنسا وبريطانيا، على ضرورة عدم استخدام المساعدات الإنسانية كأداة سياسية، مطالبين ألاحتلال بالسماح بمرور المساعدات الإنسانية إلى القطاع دون عوائق.
كما نشرت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، مقطع فيديو لرهينة إسرائيلي يشيد بالمحتجين الذين يتظاهرون ضد حكومة الاحتلال. واستشهد طفل فلسطيني، أمس، متأثرا بإصابته برصاص قوات الاحتلال في محافظة «جنين» شمالي الضفة الغربية. وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية، في بيان، باستشهاد طفل يبلغ من العمر 12 عاما، برصاص الاحتلال في بلدة «اليامون»، متأثرا بإصابته برصاص قوات الاحتلال.
كما ذكرت مصادر طبية في مدينة غزة أن 3 فلسطينيين استشهدوا جراء قصف للاحتلال الإسرائيلي على منزل سكني في شارع «النخيل» بحي التفاح شرقي المدينة، كما انتشلت الفرق الطبية جثامين 6 شهداء مع وجود مفقودين تحت الأنقاض جراء قصف آخر على منازل لعائلتين في نفس الشارع.
وأضافت المصادر أن هناك شهداء ومصابين في قصف للاحتلال الإسرائيلي قرب مسجد حمزة بحي الدرج وسط المدينة، فيما أوضح الدفاع المدني أن طواقمه تمكنت بصعوبة وتحت ظروف خطيرة من الوصول إلى المنازل المستهدفة في شارع النخيل، بسبب القصف المستمر من جيش الاحتلال، حيث تم إخلاء امرأة مصابة وانتشال عدد من الشهداء، بينما بقي مفقودون تحت أنقاض المنازل.
وفي شمال القطاع، استشهد صياد فلسطيني وأصيب عدد آخر في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة السودانية، كما أصيب عدد آخر من المدنيين جراء قصف طائرات الاحتلال مجموعة من المواطنين قرب دوار التعليم شرقي مدينة بيت لاهيا.
وفي الجنوب، استشهد فلسطيني وأصيب 5 آخرون، جراء قصف من مسيرة إسرائيلية على خيمة تؤوي نازحين غربي مدينة خان يونس، فيما استشهد شاب متأثرا بإصابته قبل أسبوع بقصف إسرائيلي استهدفه في بلدة عبسان الكبيرة شرقي المدينة، وانتشلت الفرق الطبية جثماني شهيدين من أسفل ركام منزل تعرض لقصف إسرائيلي أمس وسط المدينة.
وفي برلين قال وزراء خارجية ألمانيا وفرنسا وبريطانيا في بيان مشترك: «يجب ألا تستخدم المساعدات الإنسانية مطلقا كأداة سياسية، ويجب ألا تقلص مساحة الأراضي الفلسطينية أو يتم إخضاعها لأي تغيير ديموغرافي».
ومن جانبها نشرت كتائب عز الدين القسام، مقطع فيديو لأحد الرهائن وهو يسير داخل نفق في غزة ويوقد شمعة احتفالا بعيد ميلاده.
وأشاد الرهينة الذي عرف نفسه بـ «عمري ميران» بالمحتجين الذين يتظاهرون ضد حكومة الاحتلال. وكشف أن الرهائن يعيشون في خوف دائم من القصف وحض على التوصل إلى اتفاق في أقرب وقت ممكن لتأمين إطلاق سراحهم، مضيفا أنه يفتقد زوجته وبناته.